كاتب أردني: المسرح الحقيقي يكسر حاجز الحذر

أكد الكاتب الأردني مفلح العدوان أن المسرح العربي هو الساحة الأكثر احتمالا للتجريب والجرأة في الاختلاف، في وقت تحمل فيه المجتمعات العربية روح الريبة والحذر من كل تجديد على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأضاف مؤلف العرض الأردني (ظلال القرى) المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للمسرح التجريبي الذي يواصل عروضه بالقاهرة أن الإبداع خطوة إلى الأمام ونافذة تترجم تمردا يحلم به الكاتب.
وأوضح العدوان أن التجريب في كل مجالات الإبداع لم يكن مرتبطا بحدث أو مناسبة بل كان ملازما لكل منتج إبداعي حقيقي انطلاقا من رغبة الكاتب في تجاوز الإنجازات السابقة قبل أن يضع المنظرون مصطلح التجريب.
وسيخرج مسرحية (ظلال القرى) عبد الكريم الجراح وتقدمها فرقة طقوس المسرحية الاثنين والثلاثاء على المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية ضمن العروض المتنافسة على جوائز الدورة 15 للمهرجان التجريبي الذي يستمر حتى العاشر من سبتمبر/ أيلول.
وأعاد مفلح العدوان في المسرحية تشكيل مجموعة من الأساطير ودفعها للتقاطع مع واقع يبحث فيه الناس عن مخلص تاريخي هو ميشع الذيباني الذي حرر مملكة مؤاب من عمري ملك إسرائيل عام 835 قبل الميلاد في حرب ضارية.
وقد سجلت وقائع هذه الحرب على مسلة ميشع وطولها 92 سم وعرضها 57 سم التي عثر عليها في ذيبان عاصمة مؤاب بالأردن عام 1867 ميلادية واشتراها شارك كلير القنصل الفرنسي في القدس آنذاك ونقلها إلى متحف اللوفر.
يذكر أن للعدوان ثلاث مجموعات قصصية ومسرحيتين وحصل على عدد من الجوائز منها جائزة محمود تيمور في القصة القصيرة من مصر وجائزة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) للكتابة الإبداعية وجائزة الشارقة بدولة الإمارات للإبداع في المجال المسرحي.