مهرجان روتردام للفيلم العربي بداية الشهر القادم

يقام بهولندا الشهر القادم مهرجان روتردام للفيلم العربي في ظروف عربية قاسية وربما غير مشهودة في التاريخ المعاصر حسبما أفاد مدير المهرجان خالد شوكات، في إشارة إلى احتلال الولايات المتحدة للعراق.
وأضاف شوكات أن 50 فيلما عربيا تحاول تقديم صورة حقيقية ومختلفة عن الواقع العربي إذ تنقسم الأفلام المشاركة إلى أفلام روائية ووثائقية طويلة وقصيرة خلال المهرجان الذي يستمر أسبوعا ابتداء من 11 يونيو/ حزيران القادم.
وقال شوكات إن الدورة الجديدة تكتسب أهمية خاصة حيث تشارك فيها 16 دولة منها 11 دولة عربية هي مصر وفلسطين وسوريا ولبنان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب والكويت والإمارات العربية المتحدة والبحرين، فضلا عن بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وسويسرا وهولندا.
ووصل شوكات إلى القاهرة الأسبوع الماضي حيث عقد مشاورات بشأن الدورة القادمة للمهرجان مع رئيسه الشرفي الكاتب المصري محفوظ عبد الرحمن وعدد من المخرجين المصريين منهم مجدي أحمد علي ومحمد كامل القليوبي الذي يشارك فيلمه (خريف آدم) في المسابقة الرسمية للمهرجان.
وقال شوكات -وهو تونسي مهتم بالدفاع عن حقوق الأقليات في أوروبا- إن فكرة تنظيم المهرجان بدأت قبل ثلاث سنوات بمبادرة من عدد من المثقفين العرب والمهتمين بالسينما في أوروبا موضحا أن من بين مهام المهرجان الحفاظ على تماسك الجاليات العربية في هولندا وأوروبا.
وتابع شوكات "بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول لا بديل عن اللجوء إلى سحر الفنون وعلى رأسها السينما لمخاطبة العالم وتقديم صورة حضارية حقيقية عن أنفسنا بعيدا عن التشنجات التي لا تقنع المواطن الغربي".
ودعا شوكات الهيئات السينمائية العربية إلى مساندة هذا المهرجان الذي يعد سوقا جديدة للفيلم العربي كما يحظى بسمعة جيدة في الأوساط السينمائية الأوروبية ويعد همزة وصل بين صناديق التمويل الأوروبية والسينمائيين العرب الطامحين إلى تقديم سينما ذات مستوى راق.