التلفزيون العراقي يستأنف بثه التجريبي بإشراف أميركي

مبنى الإذاعة والتلفزيون العراقي - بغداد.

استأنف التلفزيون العراقي بثه التجريبي بإشراف أميركي مباشر على نشرة الأخبار، وذلك بعد انقطاع دام أكثر من شهر إثر سقوط النظام العراقي السابق في التاسع من الشهر الماضي.

وقد استمر بث التلفزيون التجريبي لمدة أربع ساعات، وشمل البث الجديد الذي حمل اسم "البث التجريبي لشبكة الإعلام العراقي" نشرات أخبار مكتوبة وأغاني عراقية قديمة وتقارير مصورة عن الحياة اليومية الجديدة للمواطنين العراقيين بعد سقوط حكم الرئيس صدام حسين.

وعرض التلفزيون أيضا برامج تسلط الضوء على عمل المنظمات الإنسانية الدولية في العراق، وحمل التلفزيون الشعار القديم نفسه للقناة العامة الحكومية، وقال رئيس قسم البث التلفزيوني مازن صالح "إن البث الحالي هو بث تجريبي لبقايا مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التي تعرضت للقصف ولم يبق منها سوى خراب وأجهزة محترقة مدمرة مبعثرة هنا وهناك".

وأكد صالح أنه بالرغم من كل الأضرار التي لحقت بمبنى التلفزيون فإن جميع العاملين فيه عادوا فور توقف الحرب، واستطاعوا بالمجهود الشخصي إعادة البث التجريبي بما تبقى من أجهزة، منوها إلى أن جميع العاملين يعملون الآن دون رواتب ودون العشرين دولارا الأميركي لأن همهم هو عودة الحياة للتلفزيون وما يمثله من عودة الأمان والاستقرار بالنسبة للمواطنين العراقيين.

وحول المادة الإخبارية والمسؤول عن إعدادها قال صالح "نحن مسؤولون عن جميع البرامج، أما المادة الإخبارية فيتم إحضارها من قبل مسؤولين أميركيين في مكتب إعادة إعمار العراق، وهي بشكل أخبار مطبوعة مسجلة على شريط وليس هناك مذيعون يقرؤونها، إنها تصلنا يوميا ونحن نقوم ببثها بشكل متواصل".

وفي ما يتعلق بمستقبل التلفزيون العراقي قال صالح "إن الأميركيين المكلفين إعادة إعمار العراق أبلغونا أنهم سيعملون على إنشاء شبكة تلفزيون عراقية جديدة"، مشيرا إلى أن الأميركيين يعملون ببطء، وأنهم لم يدفعوا حتى الآن الرواتب للموظفين العراقيين ولم يحموا مؤسسة التلفزيون، حيث إن الكثير من الأجهزة سرقت على مرأى العين لعدم توفر الحماية.

وأوضح صالح أن هناك رجال شرطة عراقيين يرتدون الملابس المدنية يقومون بحماية مبنى التلفزيون، غير أنه بدا ليس واثقا بمقدرة هؤلاء على حماية الأجهزة التلفزيونية إذا تعرضت لسطو من قبل بعض اللصوص.

وكانت السلطات العراقية السابقة تمتلك أربع قنوات تلفزيونية تدير ثلاثا منها وزارة الإعلام العراقية, وهي قناة العراق العامة الحكومية وتلفزيون "الشباب" الذي كان يديره عدي صدام حسين النجل الأكبر للرئيس العراقي السابق وقناة العراق الفضائية, إلى جانب قناة الرياضة (سبورت تي في).

المصدر : الفرنسية