د. الغذامي يدعو المثقف العربي للتصدي لقضاياه

undefined

في حوار مع "الجزيرة نت"، اعتبر الباحث والناقد السعودي الدكتور عبد الله الغذامي أن المثقف العربي على وجه التحديد الآن أمام موقف مصيري.. خاصة أمام ما يسمع من أصوات كثيرة ومهمة في كل أنحاء العالم تنادي ضد هذا الظلم على العراق، آخرها ما شهدناه في أكبر محفل فني -الأوسكار- وانتقادات المخرج الأميركي مايكل مور بالإضافة إلى مظاهرات أوروبا وآسيا.

وقال الغذامي إن "على المثقف العربي أن يدخل المعمعة، فنحن أمام تغير مهم جداً للحضارة البشرية التي تنتهي بهذه النهاية المأساوية تحاول فيه قوة واحدة فرض نفسها وفرز قيمها بمسماها، والذي لا يعجبها أو يشكل لها تهديداً تسعى إلى ضربه وتدميره".

وأضاف "من الواضح أن الإنسان العربي هو الضحية فعلينا أن نرفض هذا فكرياً وفلسفياً، وهذا الرفض مطلوب على المدى الطويل لهذه الحلول القمعية الشمولية التي تمارسها أميركا وبريطانيا وإسرائيل من وراء الكواليس، علماً بأن الرفض هو الذي أوقف حرب فيتنام، فليس معنى أنه إذا لم نستطع إيقاف المعارك في بغداد أننا لا نستطيع أن نخفف ما سيأتي وهو قادم، فيجب ألا ننتظر".

وأكد الغذامي أن هذه فرصة للضمير الثقافي والفلسفي العربي والإنساني أن يتحرك ويعلن قضاياه في المجتمع الدولي بصوت عالٍ لأن هناك من سيستمع إليه ويلتحم معه، قائلا "نحن لسنا الضحايا الوحيدين بل المأساة عامة في كل بقعة وفي كل مجالات الحياة البيئية والاقتصادية والاجتماعية والأيديولوجية، فإلى متى نظل كمثقفين نستحي من عرض قضايانا لفضح هذه القوة الوحيدة التي تشذ في كل شئ أجمع عليه الضمير العالمي".

يذكر أن الدكتور عبد الله الغذامي هو أستاذ النظرية والنقد بجامعة الملك سعود بالرياض ويعتبر واحدا من أهم النقاد العرب الذين يملكون مشروعا ثقافيا متكاملا، وقد ألف عدة كتب من أهمها "النقد الثقافي" و"المرأة واللغة" و"الموقف من الحداثة".

المصدر : الجزيرة