موسيقى أفغانية وصوفية في مهرجان المدينة بتونس

تشهد العاصمة التونسية للمرة الأولى ضمن فعاليات الدورة الـ21 لمهرجان المدينة عروضا للموسيقى الأفغانية، إلى جانب عروض الموسيقى الصوفية والغربية.
وقال مدير المهرجان مختار الرصاع في مؤتمر صحفي عقده في نهاية الأسبوع الماضي إن الفرقة الأفغانية "كابل" ستقدم مع الفنانة محوش والفنان حسين أرمن وصلات غنائية لكبار الملحنين الأفغان، إضافة إلى العرض الموسيقي الأول للإيرانية زهرة كريمينيا والأخوين شحادة من فلسطين.
ويبدو مثقفون وفنانون أفغان وكأنهم يسابقون الزمن للتحول إلى حالة من الاندماج مع الثقافات الغربية في بلد شهد ظروفا صارمة أدت به إلى العزلة والرفض لكل ما هو غربي، وشارك فيلم أفغاني في مهرجان سينمائي بكندا، كما تقرر مشاركة فتاة أفغانية في مسابقات ملكات الجمال للعام الحالي للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود.
وتحفل الدورة التي تقام خلال شهر رمضان المبارك بالكثير من العروض الموسيقية الصوفية إلى جانب الموسيقى العصرية، حيث يفتتح المهرجان بعد غد الخميس بعرض للموسيقى الصوفية للثنائي التونسي أمين وحمزة المرايحي، بالاشتراك مع التركي بيرول قوركان والإيراني مصطفى عيد فرد وغناء الفنان التونسي محمد الجبالي، إلى أن تختتم في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأعلن مدير المهرجان أن الدورة ستشمل عرضا موسيقيا للفنان اللبناني مارسيل خليفة بعنوان "تقاسيم" وعرضا لمجموعة الحنفي المصرية للموسيقى العربية التي ستقدم أغنيات غير معروفة لأم كلثوم من ألحان محمد القصبجي ورياض السنباطي وزكريا أحمد.
ويتضمن المهرجان أيضا عروضا لفرقة "سلاطين الطرب" السورية وللفنانة السورية ميادة بسيليس ولفرقة "زخارف عربية" للموسيقار التونسي محمد القرفي التي ستقدم مختارات من أغنيات فريد الأطرش وألحان كمال الطويل، كما تحيي الفنانة التونسية سنية مبارك سهرات فنية إلى جانب ليلى رزق الله وفرقة نهوند اللبنانية.
إلى ذلك تشمل العروض الأجنبية عرضا غنائيا فرنسيا لجوان مورغان التي ستقدم مختارات من أغنيات أديت بياف وسهرة لموسيقى الأفلام للمؤلف الإيطالى نيكولا بيوكاني وأخرى للإسباني خوسيه فرنانديز. وتقدم هذه العروض على خشبة المسرح البلدي وفي ساحات المدينة العتيقة.