إدوارد سعيد سيدفن بمنطقة المتن في لبنان

ذكر الكاتب اللبناني إلياس خوري اليوم الخميس أن المفكر والباحث الأميركي الفلسطيني الأصل إدوار سعيد الذي توفي الأسبوع الماضي في نيويورك بعد صراع طويل مع المرض، سيدفن في جبل لبنان.
وأكد خوري وهو أحد الأصدقاء المقربين من المفكر الراحل المعروف عالميا أن "إدوارد سعيد كان يرغب في أن يدفن بأرض عربية وقد اختار لبنان".
وبعد إحراق جثته في الولايات المتحدة من المفترض أن ينقل رماد إدوار سعيد إلى لبنان قبل نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ليدفن في المقبرة البروتستانتية ببلدة برمانا في منطقة المتن شمال شرق بيروت والتي تنحدر منها عائلة زوجته.
وإدوار سعيد معروف بدفاعه المتواصل عن القضية الفلسطينية التي ساهم كثيرا بتوضيحها في الغرب. وصدر له عدد من الكتب التي تناولت خصوصا الصراع في الشرق الأوسط. ومن بين أبرز كتبه "الاستشراق" (1978) الذي ترجم إلى 26 لغة، كما أصدر أيضا عدة كتب تدافع عن القضية الفلسطينية وقيام دولة فلسطينية ذات سيادة.
وقد ولد سعيد في القسم الغربي من مدينة القدس سنة 1935 وأمضى شبابه في القاهرة قبل أن ينتقل ليستقر في الولايات المتحدة, لكنه كان يمضي غالبا فترة الصيف مع عائلته في بلدة ضهور الشوير في جبل لبنان. وفي السبعينيات عاش الراحل الكبير سنة في لبنان حيث عمق معرفته باللغة والثقافة العربية، وأخته تعيش في لبنان بصورة دائمة.
وكان إدوار سعيد توجه بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في العام 2001 إلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية حيث شارك في إلقاء حجارة باتجاه إسرائيل في بادرة رمزية.
ويجري الآن التحضير لإقامة حفل عام في بيروت تكريما له كما أكد خوري أحد منظمي هذه التظاهرة ورئيس تحرير ملحق صحيفة النهار الذي يكرس عددا خاصا يصدر الأحد عن إدوارد سعيد.