مثقفون يناقشون بالقاهرة مشاكل نشر الرواية العربية

منظر من مدينة القاهرة


عقدت في القاهرة اليوم مائدة مستديرة حول مشاكل نشر وتوزيع الرواية العربية ضمن ملتقى القاهرة الثاني للإبداع الروائي. وتباينت الآراء بين من يعزو تردي حالة النشر العربي إلى الطفرة النفطية في المنطقة العربية ومن يرى الكتاب أنفسهم وراء ذلك ومن يلقي التبعة على دور النشر الكبرى.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة, الجهة المنظمة للملتقى، جابر عصفور إن كثيرا من دور النشر سعيا منها لتحقق الملايين لجأت إلى توفير الكتاب السلفي بتشجيع من الدول النفطية، بينما أقفلت الباب أمام انتشار "الكتاب الحقيقي التنويري الذي يدعم ويدفع المجتمع العربي باتجاه التطور والحداثة". وتوجه عصفور بالسؤال إلى إبراهيم المعلم صاحب دار الشروق رئيس اتحاد الناشرين العرب قائلا "متى نشرت آخر رواية جيدة؟".

بينما قال الناشر محمد هاشم إن "الكتاب تجارة تحتكرها المؤسسات الصحفية القومية الكبرى التي تفرض على الناشر أن يدفع لها 40% من ثمن الكتاب وفي نفس الوقت تحدد نوعية الكتب التي تريد تشجيع توزيعها أو تقليصه".

أما الكاتب فتحي عبد الفتاح فحمل المؤلفين مسؤولية تراجع نشر الرواية العربية قائلا إنه "لم يعد هناك كتاب مبدعون بمستوى الروائيين في عقود الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي وهذا أسهم إلى حد كبير في تراجع نشر وتوزيع الرواية العربية".

إعلان

ورأى رئيس تحرير مجلة الهلال مصطفى نبيل أن "نشر الكتب والروايات يحقق أرباحا وليس صحيحا أن الناشر لا يكسب من وراء الروايات، ولكن حركة التوزيع وحرية انتقال الكتاب هو ما يقف حاجزا أمام انتشار الكتاب وتوزيعه". وضرب لذلك مثلا أن "كتاب الهلال وسلسلة الروايات التي تصدر عنها كانت تصل إلى المكسيك والبرازيل، ولكن بعد تحديد الحركة ورفض بعض الدول بعض العناوين أو أسماء بعض الكتاب تم الحد من توزيع الكتاب".

ولحل إشكالية توزيع الرواية والكتاب الأدبي دعا جابر عصفور إلى "عقد مؤتمر قومي يضم بين أعضائه وزراء التربية والتعليم والثقافة العرب مع اتحاد الناشرين تحت إشراف الجامعة العربية وأمينها العام عمرو موسى شخصيا لدراسة رسم توجهات جديدة لتشجيع القراءة ونشر وتوزيع الكتاب الأدبي والعلمي والحداثي بما يخدم مستقبل الأمة".

المصدر : الفرنسية

إعلان