مهرجان القاهرة يشهد تباينا إزاء أفلام التطبيع
شهد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تباينا في مواقف النقاد إزاء عدد من الأفلام العربية المتهمة بالتطبيع مع إسرائيل.
فقد طالب بعض النقاد بعدم تمثيل مصر في المسابقة الرسمية بـ "حب البنات" من إخراج خالد الحجر رغم أنه الفيلم المصري الوحيد، وذلك بسبب اتهام المخرج بالتطبيع مع إسرائيل بناء على فيلمه السابق "حاجز بيننا" الذي أخرجه قبل ثماني سنوات.
وقال الناقد مجدي الطيب من مجلة روز اليوسف إن "تمثيل مصر بفيلم أخرجه الحجر يعتبر مكافأة له على دعوته للتطبيع مع إسرائيل". إلا أن الناقد طارق الشناوي من الأسبوعية ذاتها رفض ذلك قائلا "لا يمكننا أن نحصر المخرج ضمن إطار فيلم أخرجه قبل ثماني سنوات، وأضاف "رغم اختلاف النقاد حيال قراءة الفيلم فإن الرجل أعلن بشكل واضح رفضه للتطبيع مع إسرائيل". ويروي فيلم "حاجز بيننا" قصة لعلاقة بين شاب مصري مسلم وفتاة يهودية.
من جهته, تعرض الفيلم الفلسطيني "موسم الزيتون" للمخرج حنا إلياس (من فلسطينيي 48) لاتهام من الناقد هشام لاشين قائلا إن "الفيلم يتهم الفلسطينيين وعرفات بتدمير السلام بدلا من اتهام إسرائيل".
وأضاف لاشين أن التمويل الأميركي للفيلم ودراسة المخرج في لوس أنغلوس "تظهر ميله للتطبيع" وطالب بعدم عرضه في مهرجان القاهرة الذي يرفع شعار رفض التطبيع مع إسرائيل. لكن الناقدة علا الشافعي دعت إلى عدم التسرع في الحكم على الفيلم قبل مشاهدته.
كما تعرض فيلم "طيارة من ورق" للبنانية رندة الشهال للانتقاد بعد عرضه، لأن الخط الدرامي الأساسي فيه مبني على حب فتاة عربية لجندي إسرائيلي من أصول عربية.
يشار إلى أن مهرجان القاهرة بدأت فعالياته الثلاثاء الماضي بمشاركة 45 دولة تمثلها 210 أفلام، بينها 55 فيلما فرنسيا و19 فيلما في المسابقة الرسمية تمثل 17 دولة تتنافس على الجوائز الأولى التي ستعلن أثناء حفل الختام الجمعة المقبل.