مبارك يفتتح رسميا مكتبة الإسكندرية
أزاح الرئيس المصري حسني مبارك الستارة عن اللوحة التذكارية لمكتبة الإسكندرية مؤذنا بذلك ببدء حفل افتتاح المكتبة. وحضر الحفل الرئيس الفرنسي جاك شيراك واليوناني كوستيس ستيفانوبولوس والروماني إيون إيليسكو وملكة إسبانيا صوفيا والملكة الأردنية رانيا.
واصطف 700 طفل يمثلون جميع المدن المصرية على جانبي مدخل المكتبة للترحيب بالقادة والشخصيات المشاركة في حفل الافتتاح وسط إجراءات أمنية مشددة.
ويقدر عدد المشاركين في الاحتفال بحوالي 800 بينهم 300 من الأجانب ومنهم العديد من الوزراء والكتاب والأكاديميين, كما حضر غالبية أعضاء مجلس الأمناء البالغ عددهم 22 شخصا من جميع أرجاء العالم. وتغيب الأديب نجيب محفوظ -أحد أمناء المجلس- عن الحفل فألقى وزير الثقافة المصري فاروق حسني كلمة نيابة عنه.
وكانت مصر أعلنت عام 1990 إحياء المكتبة فسارعت دول العالم لتقدم مساعدات. وارتفعت تكاليف بناء المكتبة تدريجيا إلى 225 مليون دولار قدمتها بلدان عربية وأوروبية، كما ساهمت في تمويل إعادة بناء المكتبة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية. وبدأت أعمال البناء عام 1995.
وللمكتبة 19 جمعية للأصدقاء قدمت مساعدات غالبيتها مجموعات من الكتب والمخطوطات فضلا عن المعدات. وسيتوفر في المكتبة 240 ألف كتاب, وهو رقم لايزال بعيدا عن الثمانية ملايين يتوقع الوصول إليه.
ومنذ إطلاقه تعرض المشروع الطموح لانتقادات مختلفة لاسيما من علماء الآثار الذين أخذوا على القائمين عليه عدم إجراء عمليات تنقيب جدية في المكان الذي بنيت فيه المكتبة.
وكانت المكتبة الأولى -التي أنشئت عام 391 قبل الميلاد وأحرقت مرات عدة- أول موقع ضخم للمطالعة العامة في التاريخ, وكانت تضم 700.000 مخطوطة.