خبراء غربيون يختتمون في العراق مؤتمرا حول الكتابة
اختتم في العراق اليوم الاثنين مؤتمر دولي حول ظهور أول لغة مكتوبة في العالم حضره أكثر من مائة خبير من عدد من الدول بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول غربية أخرى.
وقام بتنظيم المؤتمر الذي استغرق ستة أيام المتحف العراقي، وتناول ظهور أول لغة مكتوبة في العالم حيث يسود الاعتقاد بأن الكتابة ظهرت في العراق قبل نحو خمسة آلاف عام.
وقال نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز لدى افتتاح المؤتمر إن رغبة العراق في استعادة وضعه كزعيم للحضارة في العالم إضافة إلى دور الحضارة العراقية عبر التاريخ، من بين أسباب الحصار الاقتصادي.
وتحدث العالم الألماني هانز نيسن إلى المؤتمر عن الكتابة باعتبارها "واحدة من أهم وأقوى إنجازات البشرية"، وقال إنها "كانت عاملا رئيسيا في تشكيل العالم الحديث".
ويعتقد الكثير من علماء اللغة أن أول لغة مكتوبة ظهرت في بلاد ما بين النهرين (دجلة والفرات) في الألفية الرابعة قبل الميلاد أثناء عصر السومريين الذين انتعشوا في جنوب العراق.
كما أن هناك اعتقادا بأن الكتابات الأولية التي حفرت على ألواح طينية صغيرة قد تطورت إلى شكل الكتابة المسمارية في الألفية الثالثة قبل الميلاد.
وكان من بين البلاد المشاركة في المؤتمر الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا واليابان وبلجيكا وإيطاليا وإسبانيا وروسيا والسويد وهولندا والنمسا.
وينظر البعض إلى حضور عدد من العلماء الغربيين على أنه خطوة أخرى تجاه تلاشي العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الأمم المتحدة على العراق في أعقاب غزوه الكويت عام 1990.
وانتقد علماء الآثار عقوبات الأمم المتحدة لإعاقتها أنشطة التنقيب في العراق. وقالوا إن أعمال الحفر تأثرت بسبب نقص المعدات والوسائل التكنولوجية غير الكافية لتوثيق الاكتشافات الجديدة.