مآذن في وجه الدمار.. فيلم عن مساجد فلسطين 1948

ناصر شديد- الدوحة

undefinedمحنة المقدسات ومأساة الإنسان الفلسطيني تجسدت في الفيلم التسجيلي الذي حمل عنوان "مآذن في وجه الدمار" للمخرج إياد الداود. ويتحدث الفيلم عن الدمار الذي أصاب مساجد فلسطين 1948.

الفيلم الذي عرض مساء الخميس الماضي ضمن مهرجان الشاشة العربية المستقلة، يكشف الجريمة الصهيونية في تدمير وتغيير معالم ألف مسجد في فلسطين.

كما يفضح تحويل المساجد إلى ملاه وبارات ومقاه وحظائر للأبقار، بهدف تغيير الملامح الإسلامية للمدن الفلسطينية كحيفا ويافا وعكا والقدس وغيرها.

وينقل الفيلم الذي يستغرق بثة 35 دقيقة والذي أنتج عام 1999 عشرات القصص والمآسي لأفاعيل المنتسبين لحضارة القرن العشرين كتحويل المقدسات إلى ساحات بغاء، ويؤكد مخرج الفيلم في أكثر من موضع أن الكاميرا كانت أحيانا تستحي من نقل الصورة الكاملة للحقيقة.

ثم يسرد الفيلم وثائق الشرعية الدولية لحماية المقدسات وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تطالب بأن تكف إسرائيل عن جميع أعمال الحفر وتغيير المعالم، التي تقام على قدم وساق  تحت المسجد الأقصى بحثا عن هيكل سليمان المزعوم.

ويشير إلى الفرق الشاسع بين مساجد الأندلس ومساجد فلسطين الرازحة تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ 50 سنة فقط، فقد رممت مساجد الأندلس التي مضى عليها مئات السنين، ولم تحول إلى أماكن عهر بل حوفظ على تاريخها ومعالمها.

إعلان

وقد صور الفيلم الخنادق التي تم حفرها تحت المسجد الأقصى، بالاستعانه بأحد التلفزيونات الغربية.

الحاج صبحي الخطيب، فلسطيني من الأرض المحتلة 1948الذي يعيش في قرية المالحة، يتحدث في الفيلم ودمعته تسقط على خده فيقول إنه صلى آخر مرة في مسجد قريته التي كان  جده إماما له سنه 47، وكان عمره سبع سنوات وقد حول اليهود المسجد إلى مخزن للبضائع، ويتساءل "كيف يمكن لي أن أنساه؟".

المصدر : الجزيرة

إعلان