أطفال لبنان ينشدون للانتفاضة وإنقاذ القدس

-

undefinedدعا عشرات من الأطفال اللبنانيين لمواصلة القتال ضد إسرائيل حتى طردها من منطقة مزارع شبعا، وحيوا الانتفاضة وطالبوا العرب بإنقاذ القدس والأقصى ودعم حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم ورفض توطينهم في لبنان، كما حيوا المعتقلين العرب بالسجون الإسرائيلية.

جاء ذلك عبر أغنية وطنية أنشدها الأطفال أمام مقر البرلمان اللبناني شاركهم فيها الفنان المصري حسين فهمي ونائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي وعدد من النواب.

وذكر شهود عيان أن أكثر من مائة طالب من تلاميذ المدارس اصطفوا أمام مقر البرلمان يحملون مجسمات عن القدس ويستظلون بلوحة كبيرة للطفل محمد الدرة الذي استشهد في حضن والده في الشهر الأول من الانتفاضة الفلسطينية في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، وكتب على اللوحة "واعروبتاه".

وأنشد الأطفال قائلين "من بلادي أرض الثوار.. للقدس اللي عم تشعل نار.. مهما الليل علينا طال.. مصيرو الليل يصير نهار". واستحضروا خروج الجيش الإسرائيلي من لبنان قائلين "نحنا صوب النصر مشينا.. وبكرا بتكمل أمانينا.. راح منقاوم مهما صار.. مزارع شبعا بتنادينا".

وردد الأطفال الذين ارتدوا الكوفية الفلسطينية وحملوا البالونات الحمراء والخضراء كرمز للعلمين اللبناني والفلسطيني "يا فلسطين محمد درة.. حرة إنشا الله بتبقي حرة.. ولو فرضوا عليك التوطين.. شعبك جوا وهني برا". وخاطبوا الأمة العربية مرددين "ويا عروبتنا هبي.. وصرخة أقصانا لبي.. مش حلوة منك عاطول.. تبقي من بعيد تحبي".

إعلان

وأشاد حسين فهمي في كلمتة بلبنان قائلا "لبنان جزء من تكويني وأنا هنا ليس فقط كسفير للنوايا الحسنة وإنما أعبر عن موقف الفنانين المصريين، وكفنان مصري أتمنى لأطفال لبنان مستقبلا خيرا على أيدي الرؤساء الذين يحكمون هذا الوطن".

وتلا أحد الأطفال برقية موجهة من الفنان السوري دريد لحام الذي اعتذر عن الحضور قال فيها "إن وقوفكم اليوم يؤكد أن بإمكان الأطفال إحداث تغيير في هذا الكون وجعله أكثر عدلا وأكثر إنسانية".

وشدد الفرزلي على أهمية سلاح الأطفال والفن إذ قال "في خضم الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وشبعا ومع استمرار الاحتلال لفلسطين والجولان أقول إننا اكتشفنا تحالفا مهما هو تحالف الطفل والفن والجمال فإذا به ذلك السلاح المدمر الذي سيسقط أسطورة إسرائيل في العالم".

يذكر أن إسرائيل أنهت في مايو/أيار الماضي 22 عاما من احتلالها لجنوب لبنان لكنها أبقت جيشها في منطقة مزارع شبعا حيث تزعم أنها أرض سورية احتلتها في حرب العام 1967 في حين ترفض الأمم المتحدة المطالب اللبنانية بأحقيتها في المنطقة.

المصدر : رويترز

إعلان