الانتفاضة تنعش الأغنية السياسية في أمسيات مصر الرمضانية
تأثرت الاحتفالات الرمضانية المصرية هذا العام بالأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فقد أنعشت الانتفاضة ترديد واستحسان المصريين للأغنيات ذات الطابع السياسي وبالذات المشجعة للفلسطينيين على استمرار مقاومتهم للاحتلال الإسرائيلي.
واستجابت بعض الفرق للطلب المتزايد من هذا النوع من الأغنيات، فقدمت فرقة (الورشة) أمسيتين إحداهما أمس الجمعة في بيت السحيمي الأثري في القاهرة الذي تم تحويله إلى مركز ثقافي، وغنت الفرقة خلال حفليها أغنية حماسية من تأليف الشاعر الشعبي أحمد فؤاد نجم وألحان وغناء الملحن الراحل الشيخ إمام وشاركهم الحضور بالغناء.
” احتلت الأغنية السياسية مساحة كبيرة في احتفالات هذا العام التي أقامتها مؤسسات وزارة الثقافة المصرية بمناسبة شهر رمضان، وركزت الفرق الغنائية المصرية على أغنيات المطرب والملحن الشعبي الراحل الشيخ إمام ورفيق تجربته الشاعر الشعبي أحمد فؤاد نجم، وهي أغنيات تدعو إلى قتال الإسرائيليين ” |
وفي الأسبوع الثاني من هذا الشهر المبارك أحيت فرقة أطفال (كورال الصعيد) أمسية في بيت الهراوي ضمن الأعمال الثقافية التي تنظمها وزارة الثقافة المصرية. وغنت الفرقة أغنية نجم وإمام (يا فلسطينية والبندقاني رماكو) التي أصبحت الأغنية الأكثر شهرة إلى جانب أغنيتهما (واه يا عبد الودود).
كما احتلت فرقة (النغم المصري) والمطرب شربيني مغني الفرقة الأساسي في بيت زينب خاتون قصب السبق في الغناء السياسي خصوصا أنها متخصصة في إعادة توزيع موسيقى الأغاني التراثية والسياسية.
واستطاع المغني بعد دقائق من بدئه الغناء في تلك الأمسية أن يضم إلى صوته أصوات الحضور في الغناء لعدد كبير من الأغاني المعبرة عن التضامن مع شعب فلسطين إضافة إلى الأغاني السياسية المحلية المعنية بوضع المواطن المصري.
واشتهرت أغنيات فؤاد نجم والشيخ إمام خلال السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، واستخدمها طلاب الجامعات المصرية في مظاهراتهم المطالبة بخوض الحرب على الاحتلال الإسرائيلي قبل حرب أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973، واستمروا في استخدامها في مظاهرات الاحتجاج على سياسة الرئيس المصري الراحل أنور السادات.
الجدير بالذكر أن مصر تشهد خلال شهر رمضان مئات النشاطات الترفيهية من غناء ومسرح وموسيقى وابتهالات دينية في مختلف المراكز الثقافية التي تشرف عليها مؤسسات وزارة الثقافة.