ندوة مصرية لإنعاش القصة القصيرة
اعترف مثقفون مصريون بأن القصة القصيرة لم تأخذ حقها ضمن فنون الأدب في مصر مقارنة بغيرها من فروع الثقافة. جاء ذلك في افتتاح ندوة تنظمها لجنة القصة في المجلس الأعلى للثقافة عن اتجاهات القصة القصيرة في مصر وتستمر ثلاثة أيام.
وقال مقرر لجنة القصة الروائي إدوارد الخراط أمام العشرات من القصاصين والروائيين المصريين إن الندوة تعد محاولة "لإعادة الاعتبار لهذا النوع الأدبي المظلوم في مصر والوطن العربي بإعادة دراستها ورؤية مستقبلها واتجاهاتها".
ودعا الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة جابر عصفور إلى "الاستفادة من الندوة إلى أبعد مدى كونها فرصة لاكتشاف الاتجاهات الجديدة في القصة القصيرة وتحديدا الذاتي منها وأعمال الشباب الذين كان يجب أن يمثلوا بطريقة أفضل وبشكل جيد في هذه الندوة". وأكد عصفور ضرورة رؤية أشكال جديدة أصبح يلجأ لها كتاب القصة مثل القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا التي قد لا تتجاوز بضعة أسطر.
كما دعا الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة إلى "عمل موسوعة لكتاب القصة القصيرة في مصر والعالم العربي, إضافة إلى تخصيص حلقة دراسية موسعة عنها في مؤتمر الرواية العربية الذي سيعقد في فبراير/ شباط من العام المقبل ويدعى إليها مجموعة كبيرة من الاختصاصيين العرب والأجانب لبحث مستقبلها وتطوراتها".
وتناقش الندوة في أيامها الثلاثة مجموعة من المحاور في اتجاهات وقضايا وتيارات نقد القصة القصيرة بينها القصة واستلهام التراث والمكان والمستقبل، والقصة القصيرة المترجمة، وأصوات نسائية في القصة، إضافة إلى محور القصة القصيرة بين الواقعية والرومانسية. ويتبع المجلس الأعلى للثقافة وزارة الثقافة المصرية.
كما ستتطرق الندوة إلى شهادات تقدم بشأن بعض كتابها مثل نجيب محفوظ وصبري موسى وميرال الطحاوي وعبد الوهاب الأسواني وهناء عطية وسعيد الكفراوي ومجيد طوبيا. وستكرم الندوة عبد الله الطوخي أحد أوائل كتاب هذا النوع من القصة الذي استند فيه إلى تراث المقامات عند العرب مطلع القرن الماضي. إضافة إلى دعوة الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة إلى تكريم أهم نقاد القصة الذي وهب حياته كلها لتاريخها ونقدها أستاذ الآداب في جامعة القاهرة الراحل سيد حامد النساج.