وزير الثقافة المصري يعفي أربعة مسؤولين من مناصبهم


undefinedأعفى وزير الثقافة المصري فاروق حسني أربعة مسؤولين من مناصبهم في الهيئة العامة لقصور الثقافة بسبب نشر ثلاث روايات مخالفة لتعاليم الدين وخادشة لحياء المجتمع. وجاء الإعفاء عقب طلب إحاطة قدمه نواب للوزير في مجلس الشعب. وأقيل قبل يومين للأسباب نفسها رئيس الهيئة الناقد علي أبو شادي.

وأفادت أنباء صحفية في القاهرة أن الوزير أقال كلا من أمين عام النشر في الهيئة العامة لقصور الثقافة محمد كشيك ومدير عام النشر في الهيئة أحمد عبد الرازق أبو العلا ورئيس تحرير سلسلة "أصوات أدبية" الأديب محمد البساطي وكذلك مدير تحريرها جرجس شكري، وتصدر هيئة الثقافة السلسلة.

وشن نواب في البرلمان حملة على الروايات الثلاث حيث قالوا إنها تحتوي على ما يخدش الحياء العام. وتقدم 13 نائبا من الإخوان المسلمين والمستقلين والحزب الوطني الحاكم بطلب عاجل لاستجواب الوزير.

ونقلت صحيفة "الأخبار" شبه الرسمية عن الوزير قوله إن قرار الإقالة جاء لعدم التزام المسؤولين المعفيين بضرورة مراجعة كل الكتب قبل نشرها، وعدم إصدار ما يتنافى مع الدين والعقائد وقيم المجتمع.

المثقفون المصريون انتقدوا قرار الوزير وقرروا مقاطعة جميع نشاطات الوزارة من معارض وندوات وأمسيات. فقد أصدرت مجموعة منهم بيانا يشجب "السلوك القمعي ضد حرية التعبير الذي يقوم به وزير الثقافة ويدعمه بمصادرة الأعمال الإبداعية وإجراء تحقيقات مع بعض القيادات الثقافية دون إخطارها ومحاولة تفريغ الخطاب الثقافي والفكري من رموزه المحترمة". ووقع على البيان عدد من الكتاب والمثقفين ومن بينهم جمال الغيطاني وأسامة أنور عكاشة ويوسف القعيد ويوسف أبو رية وفاروق عبد القادر والدكتور عبد العظيم أنيس وعزت القمحاوي وفريدة الشوباشي.

إعلان

الروايات الثلاث التي أطاحت بالمسؤولين المصريين هي "أبناء الخطأ الرومانسي" للكاتب ياسر شعبان "وقبل وبعد" لتوفيق عبد الرحمن و"أحلام محرمة" لمحمود حامد.


undefinedوكانت الوزارة قد سحبت من الأسواق الأسبوع الماضي الروايات الثلاث المثيرة للجدل. وأجرت تحقيقا مع المسؤولين عن نشر الروايات وقد أعرب عدد من المفكرين عن معارضتهم لتلك الحملة، واتهموا وزير الثقافة بالاستجابة لهذه الضغوط. ووصف الروائي جمال الغيطاني مدير تحرير أسبوعية "أخبار الأدب" قرار المصادرة بأنه كارثة.

وقال الوزير إن وزارته قد سحبت الروايات الثلاث من الأسواق لأنها تتعارض مع السياسة التي أعلن عنها في أكثر من مناسبة. وأكد الوزير الذي يتعرض لانتقادات الإسلاميين أنه لن يسمح بنشر ما يبتذل الديانات أو ما يخدش حياء المجتمع, دون المساس بحرية التعبير خارج ذلك الإطار.

وتأتي قضية هذه الروايات بعد أن شهدت مصر في مايو/ أيار العام الماضي ضجة سياسية كبرى سببها إعادة نشر رواية "وليمة لأعشاب البحر" للكاتب السوري حيدر حيدر لتضمنها مساسا بالدين الإسلامي وعبارات تخدش الحياء، وقامت الوزارة بمصادرة الرواية بعد شهر من نشرها.

المصدر : رويترز

إعلان