مصر تكرم 37 من كتابها وناشريها


دفاعا عما اعتبرته "حرية الإبداع" كرمت وزارة الثقافة المصرية 37 كاتبا ومثقفا وناشرا في مسابقة أفضل الكتب والأعمال الثقافية التي ينظمها معرض القاهرة الدولي للكتاب سنويا.
وسلم وزير الثقافة فاروق حسني للفائزين دروع الهيئة المصرية العامة للكتاب في لقاء عقد مساء الجمعة في المعرض الذي افتتح الرئيس حسني مبارك دورته الثالثة والثلاثين يوم الأربعاء الماضي.
وحصلت مؤسستا الأهرام وأخبار اليوم على جائزة أفضل عمل ثقافي. كما حصل الدكتور عبد العظيم رمضان على الجائزة نفسها عن سلسلة "تاريخ المصريين".
وفاز بجائزة أفضل كتاب كل من جلال أمين عن "وصف مصر في نهاية القرن العشرين", ومحمود عبد الفضيل عن كتابه "مصر والعالم على أعتاب ألفية جديدة", وجمال بدوي عن "أنا المصري", وأحمد يوسف القرعي عن "دفاعا عن القدس", ونوال مصطفى عن كتابها "مي زيادة", وأحمد مستجير لترجمة كتاب "عقل جديد لعالم جديد".
كما كرمت الوزارة ثلاثة من دور النشر وهي "سفير" لإنتاجها المتميز في مجال الطفولة, و"دار السلام" لتفوقها في مجال التراث, و"نهضة مصر" لتميزها في مجال النشر الإلكتروني والمدرسي. ويشارك في المعرض الذي مدد يومين إلى الثامن من فبراير/ شباط المقبل 35 دولة عربية وأجنبية.
يذكر أن مثقفين مصريين دعوا إلى مقاطعة المعرض الحالي وأنشطة وزارة الثقافة بسبب قرارات بمصادرة بعض الكتب والتحقيق مع بعض الكتاب، بسبب ما اعتبروه "تقييدا لحرية الإبداع".
وجاءت تلك الدعوة بعدما سحبت وزارة الثقافة المصرية من الأسواق مطلع هذا الشهر ثلاث روايات مثيرة للجدل، وتبع قرار السحب إقالة واستقالة عدد من المسؤولين عن إصدار هذه الروايات.
وكان نواب في البرلمان شنوا حملة على الروايات الثلاثة لاحتوائها على ما يخدش الحياء العام. وتقدم 13 نائبا من الإخوان المسلمين والمستقلين والحزب الوطني الحاكم بطلب عاجل لاستجواب وزير الثقافة المصري فاروق حسني.
وقد اتهم عدد من المفكرين وزير الثقافة بالاستجابة لهذه الضغوط، وعبروا عن أسفهم لأن وزير الثقافة هو صاحب قرار المصادرة بدلا من أن يكون المدافع عن حرية الرأي والمبدعين.
يذكر أن مصر شهدت في مايو/ أيار من العام الماضي ضجة سياسية كبرى سببها إعادة نشر رواية "وليمة لأعشاب البحر" للكاتب السوري حيدر حيدر، وذلك لتضمنها مساسا بالدين الإسلامي وعبارات تخدش الحياء، وقامت الوزارة بمصادرة الرواية بعد شهر من نشرها.