جائزة نجيب محفوظ لحارثة المياه
منحت الجامعة الأميركية في القاهرة الكاتبة اللبنانية هدى بركات جائزة نجيب محفوظ للأدب الروائي لعام 2000، وذلك عن روايتها حارث المياه، التي وصفتها لجنة التحكيم بأنها "تجمع بين فتنة الكلمة وعمق المعرفة، فتسحرنا وتعلمنا".
وضمت لجنة التحكيم الدكتور عبد القادر القط والدكتور عبد المنعم تليمة والدكتورة فريال غزول وهدى وصفي ورئيس قسم النشر في الجامعة الأمريكية مارك لينز.
وقدم رئيس الجامعة الدكتور جون جيرهارت الجائزة للكاتبة في الاحتفال السنوي الذي أقامته الجامعة أمس في الذكرى السنوية لميلاد نجيب محفوظ، بحضور عدد كبير من المثقفين وزوجة محفوظ الذي تغيب عن الاحتفال لأسباب صحية.
وقالت لجنة التحكيم ان الرواية التي تدور أحداثها "حول بطل يستعيد ذكرياته المتشعبة والمتداخلة في بيروت المدمرة وهو في حالة أشبة ما تكون بالهذيان.. تدفع الكتابة الروائية العربية إلى أفق جديد على المستويين الجمالي والفكري ينهض التشكيل فيها على تقطير وتفعيل مقررات اللغة.. وتتبدى الشخصيات في محيط يسطع بإنسانية رحيبة ويوغل في المحلية والخصوصية. وبخيوط الكون تنسج هدى بركات حكايات.. تجمع بين فتنة الكلمة وعمق المعرفة فتسحرنا وتعلمنا في آن واحد وتقدم بروايتها إضافة عبقرية إلى ثروتنا الإبداعية".
وللكاتبة هدى بركات التي تركت مسقط رأسها بيروت لتعيش في باريس عدد من المؤلفات الروائية أبرزها "أهل الهوى"، و"حجر ضحك"، و"زائرات".
وقد أعربت هدى بركات في كلمة ألقتها عقب تسلمها الجائزة عن سعادتها الغامرة بنيل الجائزة وبارتباط اسمها باسم محفوظ الأديب العربي الوحيد الحائز على جائزة نوبل للآداب، وقالت "إنها جائزة لهذا الجيل الذي أفخر بالانتماء إليه"
وتقدم الجامعة الأمريكية، الوكيل الوحيد لأكثر من 360 عملا من أعمال محفوظ المترجمة إلى لغات مختلفة، هذه الجائزة منذ العام 1996، والجائزة عبارة عن ميدالية فضية وجائزة مالية قدرها 1000 دولار أميركي وتهدى لأحسن عمل روائي معاصر نشر باللغة العربية، ويقوم قسم النشر بالجامعة بترجمة الرواية الفائزة ونشرها باللغة الانجليزية.
وقال محفوظ في كلمة وجهها لحضور الحفل الذي غاب عنه إن "تأثير الجائزة في الأدب العربي المعاصر تاثير جيد جدا"، مشيراً إلى أن الجامعة لا تكتفي بالجائزة المادية للفائز وإنما تضيف إليها ترجمة العمل للغة الإنجليزية "وهذه أهم عند الكاتب من الجائزة المادية".
وكانت الجامعة منحت جائزة العام الماضي للكاتب إدوار الخراط عن روايته "رامه والتنين".