"غرينبيس" تستأنف حكما بغرامة ضخمة لشركة نفط أميركية

محتجون ضد مشروع خط أنابيب داكوتا أكسيس يتحدون ضباط إنفاذ القانون الذين يحاولون إجبارهم على المغادرة (أسوشيتد برس)
محتجون ضد مشروع خط أنابيب داكوتا أكسيس يتحدون ضباط إنفاذ القانون الذين يحاولون إجبارهم على المغادرة (أسوشيتد برس)

أدانت محكمة محلية في ولاية داكوتا الشمالية، في شمال الولايات المتحدة، منظمة "غرينبيس الدولية" (السلام الأخضر) بالتشهير وتهم أخرى وجهت ضدها من قبل شركة "إنرجي ترانسفير" الأميركية التي بنت وتدير خط أنابيب داكوتا أكسس، في حين اعتبرت المنظمة المدافعة عن البيئة والمناخ أن الحرب ضد شركات النفط لم تنته.

وبحسب حكم هيئة المحلفين، الذي صدر بعد جلسة استماع استمرت 3 أسابيع، أمرت المحكمة المنظمة في جلسة أمس الأربعاء بدفع أكثر من 665 مليون دولار (610 ملايين يورو) كتعويضات، وهو ما يهدد بقاءها في الولايات المتحدة.

وكانت شركة "إنرجي ترانسفير" التي تتهم منظمة "السلام الأخضر" بلعب دور محوري في الاحتجاجات واسعة النطاق ضد خط الأنابيب، تقاضي 3 من هياكل المنظمة غير الحكومية.

ورأت المحكمة أن منظمة السلام الأخضر في الولايات المتحدة مسؤولة، من بين أمور أخرى، عن التعدي على الممتلكات وإتلافها، والإزعاج، والتشهير، والتدخل غير المشروع في العلاقات التجارية -ووُجهت التهمتان الأخيرتان أيضا إلى منظمة السلام الأخضر الدولية ومقرها أمستردام بهولندا وإلى صندوق السلام الأخضر الملحق بها- فضلا عن مساعدتها وتحريضها آخرين في بعض هذه الأفعال.

إعلان

وأمرت المحكمة الكيان الأول بدفع 404 ملايين دولار، والكيانين الآخرين بدفع 132 مليون دولار لكل منهما، وأعلنت منظمة السلام الأخضر وصندوق السلام الأخضر عن تقديمهما طلب استئناف.

ووفق قاعدة بيانات خطوط نقل النفط العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يمتد الخط بين ولايات أميركية عدّة، وبدأ تشغيله عام 2017 رغم احتجاجات واسعة لم تنجح في هدفها، إذ بدأ الخط نقل الخام بما يعادل 5% من إنتاج النفط الأميركي يوميا عام 2017.

وامتدت الاحتجاجات ضد خط داكوتا أكسس على مدار عامَي 2016 و2017، لمنع بنائه وتشغيله، وانضم سكان محليون إلى المحتجين ضد الخط، لما قد يسبّبه من مخاطر على إمدادات المياه وأضرار للبيئة والأراضي، ونصب المتظاهرون خياما لأشهر طويلة في نقطة التقاء الخط بنهر ميسوري.

وكان نشطاء البيئة والمناخ وجمعيات حقوقية قد انتقدوا المحاكمة، مشيرين إلى أن الدعوى القضائية كانت ترمي بالأساس إلى إسكات الاحتجاجات وتهدف إلى إفلاس المعارضين. ورأى نشطاء أن الحكم يمثل سابقة خصوصا مع الإجراءات الكثيرة التي بدأتها إدارة ترامب ضد سياسات البيئة والمناخ وتشجيع الوقود الأحفوري.

كما انتقدت منظمة غرينبيس من جهتها المحاكمة وقرار هيئة المحلفين، مؤكدة أن تغريمها وإلزامها بدفع مبالغ ضخمة للشركة المشغلة للخط يعرّضها للإفلاس. وجدّدت كبيرة المستشارين القانونيين في غرينبيس "ديبا بادمانابها" التزام المنظمة باستمرار عملها، معلنة الاستئناف ضد قرار التغريم.

من جهتها، قالت مستشارة المنظمة الدولية "كريستين كاسبر" إن الحرب ضد شركات النفط الكبرى لم تنتهِ بعد، كاشفة أن محكمة هولندية ستنظر في دعوى ضد شركة "إنرجي ترانسفير" في يوليو/تموز المقبل.

ومقابل ذلك، رحّبت شركة "إنرجي ترانسفير" بالحكم الذي وصفته بأنه "انتصار للأميركيين" ضد تدريب "غرينبيس" للمتظاهرين بهدف إثارة القلق، بحسب ما نقله موقع فوكس نيوز عن بيان للشركة.

إعلان
المصدر : وكالات

إعلان