كوالا لمبور

The city skyline of Kuala Lumpur in Ampang is seen on November 17, 2014. Growth in Malaysia's economy slowed to a 'moderate' 5.6 percent in the third quarter as exports decelerated, the central bank said on November 14, but it added that domestic demand was expected to support steady expansion. AFP PHOTO / MOHD RASFAN

عاصمة ماليزيا وأكبر مدنها وأهم مركز تجاري فيها، تقع في وادي كلانغ ويعني اسمها ملتقى النهرين.

الموقع
تقع مدينة كوالا لمبور في مقاطعة كوالا لمبور، إحدى المقاطعات الاتحادية في ماليزيا، وتحيط بها مقاطعة سيلانجور، وهي تحتل مساحة تساوي أكثر من ثلث مساحة أراضي ماليزيا الاتحادية وتقع في وادي كلانغ في منتصف الطريق بين مدينة جورج تاون وسنغافورة.

وتضم كوالا لمبور الكبرى عدة مستوطنات قديمة مثل كيبونغ وغومبيك وسنغاي بيسي وتوجد الآن مبان حديثة في جميع هذه المدن.

ومناخ المدينة حار رطب طوال العام، ومعدل درجة الحرارة فيها 27 درجة مئوية، وتبلغ مساحتها243 كيلومترا مربعا.

السكان
نصف سكان كوالا لمبور صينيون، وحوالي الثلث منهم من شعب الملايا ويوجد فيها عدد قليل من الهنود بالإضافة إلى بعض الجماعات العرقية الأخرى، ويبلغ عدد السكان مليونا و700 ألف نسمة بحسب إحصاءات 2014.

التاريخ
كوالالمبور تعني ملتقى النهرين وكانت في الأصل عبارة عن محطة خارجية لتعدين القصدير أنشئت في عام 1800 على ملتقى نهر جومباك مع نهر كلانج، وهي العاصمة الاتحادية لماليزيا، والمركز الأساسي للتجارة والسياسة والترفيه والنشاطات العالمية.

تطورت المدينة من الناحية الإدارية من مجلس بلدي عام 1898 إلى بلدية عام 1948، وأصبحت عاصمة الاتحاد الماليزي في 1957، ثم عاصمة ماليزيا في 1963، وفي 1972 أصبحت مدينة بشكل رسمي، وفي 1974 أصبحت المدينة الرئيسية لمقاطعة ماليزيا الاتحادية.

الاقتصاد
تعد مدينة كوالا لمبور المقر الرئيسي الوطني للإدارة والتعليم والثقافة ومركز الأنشطة الصناعية والتجارية والنقل في البلاد. ويعمل خمس السكان في الدوائر الحكومية، كما تساهم تجارة التجزئة والمصانع والشركات المالية وشركات التأمين وبيع العقارات أيضا في تشغيل الأيدي العاملة.

وتعتبر مركزا دوليا لتجارة المطاط وزيت النخيل والقصدير، وكانت عملية استخراج المعادن من الصناعات المهمة فيها منذ منتصف القرن الثامن عشر الميلادي وحتى منتصف القرن  التاسع عشر الميلادي.

وتم إغلاق معظم المناجم في الوقت الحاضر، وتم تحويل بعض مناطق المناجم المهجورة إلى بحيرات للترفيه والترويح.

وتضم ناطحات السحاب الواقعة في الأجزاء الغربية من المدينة الشركات الماليزية الرئيسية والمصارف، بالإضافة إلى الشركات متعددة الجنسيات والفنادق الدولية.

ومدينة كوالا لمبور عاصمة متوسطة الحجم يمتزج فيها الماضي الاستعماري بالمتاجر ذات الطابع التقليدي وناطحات السحاب الحديثة، ويعد شارع بيتالينغ جايا منطقة صينية خالصة. وتوجد فيه أرصفة مغطاة ومتاجر ذات طابع تقليدي تنتشر في الطوابق الأرضية، ومساكن العائلات في الطوابق العلوية.

وتعرض المتاجر والأكشاك الموجودة على أطراف الشارع بضائع متنوعة، وطعاما وفاكهة وهدايا تذكارية، ويتحول الشارع عند غروب الشمس إلى متنزه للمشاة حيث يحتشد فيه المتسوقون والسياح الذين يحاولون عقد الصفقات.

ويتوفر في هذه المتاجر والأسواق الليلية أيضا أنواع كثيرة من الصناعات التقليدية كالطبع على الأقمشة، ومصنوعات السبائك القصديرية والصناعات اليدوية، التي تسمى الطبع الباتيكي.

ويوجد مركز للصناعات اليدوية فيه بيوت تجارية ملاوية تقليدية تعرض وتبيع مصنوعات يدوية تخص كل ولاية من الولايات الماليزية.

المعالم
من أبرز المعالم في مدينة كوالا لمبور برجا بتروناس التوأم، وحديقة طيور كوالا لمبور، وأكواريوم عالم البحار، ومنارة كوالا لمبور والعديد من المتاحف والحدائق والمنتجعات والمعابد والأبنية والمعالم التاريخية.

ويوجد على طول شارع سلطان هاشم الدين عدد من أهم المعالم المعمارية المميزة في المدينة، وهناك ثلاثة مبان تعبر عن أساليب الفن المعماري الإسلامي الذي يتميز بالأقواس المنحنية والقباب والمآذن.

وتضمم هذه المباني قاعة الاجتماعات القديمة التي بنيت عام 1897، ومبنى محطة القطارات، ومبنى إدارة السكك الحديدية الملاوية الذي يعود بناؤه إلى بداية القرن التاسع عشر الميلادي، ثم مبنى السلطان عبد الصمد الذي كان مقرا للأمانة العامة للحكومة. واكتمل إنشاء هذا المبنى في 1897، وهو يحتوي على برج ساعة يبلغ قطره 43 مترا من النحاس المغلف.

والمتحف الوطني في كوالا لمبور مبنى اعتمد بناؤه على أسلوب الفن المعماري الملاوي القديم. وفيه معروضات لها صلة بالفنون والحرف اليدوية والتاريخ الماليزي، وفيه أيضا طيور وثدييات ماليزية.

ويقع النصب التذكاري في حدائق ليك غاردينز، ويرمز هذا التمثال إلى انتصار الديمقراطية على الإرهاب.

المصدر : الجزيرة