بانياس
إحدى أهم مدن الساحل السوري. تقع في طرطوس التي تعتبر من أهم المحافظات السورية، وتبعد نحو 40 كيلومترا إلى الشمال من مدينة طرطوس مركز المحافظة. وصفها المؤرخ الشامي ابن عساكر بأنها "مدينة آمنة وجميلة، يطيب فيها العيش وتشتهر بالزراعة".
الموقع
تطل بانياس على البحر الأبيض المتوسط، وتشكل بذلك مرفأ ومدينة ساحلية وسياحية جميلة. كما تحظى بموقع إستراتيجي وسياحي مهم، حيث توجد في منطقة حزام سهلي بين سلسلة من الهضاب والجبال الساحلية والبحر المتوسط، وهي معروفة بجمال طبيعتها وخضرة أرضها، وكثرة مياهها، حيث يعبرها نهر بانياس ويقع شمالها نهر السنّ.
السكان
تضم ساكنة المدينة -بالنظر إلى طبيعة المدينة الجغرافية ودورها التاريخي- مزيجا سكانيا متنوعا من طوائف السنة والعلويين والمسيحيين. وعرفت المدينة نموا سكانيا مطردا بسبب الأنشطة السياحية والصناعية في المدينة، ويقدر عدد سكانها بنحو خمسين ألف نسمة.
التاريخ
يعود تاريخ المدينة إلى عصور غابرة في القدم، وحملت في الماضي عدة أسماء من بينها "بالانيا" و"بُلنياس" و"ليوكاس"، قبل أن يستقر أمرها على اسمها الحالي "بانياس" في العهد العثماني.
ذُكرت المدينة في العديد من المراجع التاريخية، مثل تاريخ المؤرخ الشامي الكبير ابن عساكر الذي وصفها بأنها "مدينة آمنة وجميلة يطيب فيها العيش وتشتهر بالزراعة".
كانت من المناطق الأولى التي ثارت على النظام السوري عند اندلاع الثورة الشعبية مارس/آذار 2011 فتعرضت للاجتياح والحصار.
الاقتصاد
ظلت عبر القرون الماضية مركزا تجاريا ترتاده القوافل التجارية، وتحولت في فترة معينة إلى مركز مهم لتجارة الحرير في المنطقة كلها، وبالإضافة إلى نشاطها التجاري فإنها مدينة صناعية وزراعية وسياحية.
تعرف بانياس بكونها مركزا لصناعة النفط وتوجد فيها مصفاة لتكريره، ويقع فيها ميناء النفط ومرفؤه الأول في سوريا، ومن خلالها يتم تفريغ وتصدير النفط السوري إلى الأسواق العالمية. كما تلعب المدينة دورا مهما في الوصل بين عدد من مناطق البلاد.
المعالم
في المدينة عدد من المعالم ذات القيمة المهمة من الناحية التاريخية والأثرية، من أبرزها قلعة المرقب التي يعود تاريخ بنائها إلى القرن الخامس الهجري وقلعة القوز المبنية على تلة.