كاردف

عاصمة مقاطعة ويلز وتاسعة أكبر مدينة في بريطانيا، وهي المركز التجاري الرئيسي فيها ومقر لعدد من المؤسسات الثقافية والرياضية. أميرها تشارلز هو الابن البكر للملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب دوق أدنبرة هو ولي العهد.

الموقع
تقع كاردف على الساحل الغربي من المملكة المتحدة، وتبعد بالقطار ساعتين عن مطار هيثرو بالعاصمة لندن، وساعة ونصف بالسيارة عنه، وفي المدينة مطار محلي خاص بها، وتمتلك حدودا ساحلية تبلغ 1200 كيلومتر مما يزيد من أهميتها التجارية والملاحية.

السكان
بلغ عدد سكانها 346 ألف ومائة نسمة بحسب المجلس المحلي.

تحكم كاردف من خلال حكومة محلية، وبرلمان محلي ينتخب 60 عضوا كل أربع سنوات بالتمثيل النسبي، يتمتع بصلاحيات محددة منحت له من قبل الحكومة المركزية في لندن، ومنح في 2011 صلاحيات أوسع لسن قوانين في مجالات محددة دون العودة للندن، وللويلزيين ممثلين عن المقاطعة بمجلس العموم البريطاني.

الاقتصاد
عرفت كاردف منذ القرن التاسع عشر بصادراتها من الفحم والحديد، وافتتحت سكة حديد في عام 1841، وتم توقيع أول صفقة فحم عام 1907، وازدهرت أيضا في هذا القرن تصدير الحبوب، مما أسهم في نمو المدينة، التي عرفت أيضا صناعة السفن والحديد والصلب وصناعة الورق وغيرها.

تشكل المدينة 20% من الناتج الإجمالي لويلز، ومنها يأتي و40% من القوى العاملة بويلز يأتون منها.

التاريخ
يرجع تاريخ المدنية إلى العصر الروماني، وتتميز بقلعتها التاريخية. وقد غزاها الرومان عام 50 تقريبا، وبنوا بها حصنا عام 55. تفخر عاصمة ويلز بكونها عاصمة لثقافات متعددة لأكثر من 2000 عام.

في عام 1607 عانت المدينة من فيضانات شديدة، شهدت في عام 1642 الحرب الأهلية بين الملك والبرلمان، حيث دعم معظم سكان المدينة الملك في بداية الحرب الأهلية ،لكن بحلول 1645 خسر الملك الحرب، فقامت القوات المدعومة من البرلمان بالسيطرة التامة على كارديف بعد هزينة قوات الملك .

إبان الحرب العالمية الثانية عام 1940، كانت كاردف أول مدن ويلز تتعرض للضربات الجوية الألمانية، فأصيب قرابة 33 ألف منزل وقتل المئات من المواطنين. وقد أعيد بناء المدينة من جديد بعد نهاية الحرب.

المعالم
من معالم مدينة كاردف، جامعتها العريقة التي اعتمدت ملكيا في العام 1883، ومتحف ويلز الوطني الذي يضم لوحات وقطع أثرية تعود لآلاف السنين، وتعود قلعة ويلز المعلم السياحي البارز في المدينة لـ800 عام. تم تصوير أول فلم إخباري في ويلز في العام 1896 عندما افتتح الأمير والأميرة المكتبة المركزية.