زويرات

مدينة موريتانية عمالية منجمية حديثة النشأة، أسسها المستعمر الفرنسي في نهاية خمسينيات القرن الماضي وبداية ستينياته بالتزامن مع استقلال البلاد، وهي عاصمة ولاية تيرس الزمور.

الموقع
تقع مدينة زويرات في الشمال الموريتاني على الحدود مع مناطق الصحراء الغربية، وتبعد عن العاصمة نواكشوط نحو 750 كيلومترا.

السكان
يزيد سكان المدينة على 30 ألف نسمة، جزء كبير منهم مرتبط بالشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم) التي تتولى استخراج الحديد الموريتاني وتصديره.

تتولى شركة سنيم توفير المياه والكهرباء والجزء الأكبر من العلاج الصحي لسكان مدينة زويرات، التي تحولت في السنوات الأخيرة إلى إحدى أكثر مدن موريتانيا تطورا ورقيا ونظافة، بحكم الرعاية الكبيرة التي توفرها لها سنيم، كبرى الشركات الموريتانية.

الاقتصاد
حينما تذكر مدينة زويرات تذكر ثروة موريتانيا المنجمية من الحديد، وكانت في بداية عهدها مجرد مركز صغير يهيمن عليه الفرنسيون الذين يديرون عمليات استخراج الحديد من جبال منطقة تيرس الزمور الواقعة شمال موريتانيا، لكنها مع الوقت نمت وتطورت حتى أصبحت إحدى أهم المدن الموريتانية.

وترتبط مدينة زويرات مع مدينة نواذيبو الساحلية بسكة حديدية تمتد لمسافة تصل إلى 650 كيلومترا تقريبا، أنشئت خصيصا لنقل خامات الحديد من زويرات إلى ميناء التصدير في الأسواق الخارجية في نواذيبو عبر قطار يزيد طول عرباته عن 2500 متر.

ومع ذلك تعاني المدينة عزلة خانقة لافتقارها إلى طريق معبد يربطها بالعاصمة نواكشوط، وعدم اتصالها بشبكة الطرق داخل البلاد، مما جعلها تعتمد بشكل رئيسي على القطار في نقل حاجاتها المختلفة، كما أن انفتاحها واتصالها المباشر مع المناطق الصحراوية جعلها تستفيد من كم هائل من البضائع القادمة من الجزائر، ومن المخيمات الصحراوية.

وتضم زويرات مطارا صغيرا، وعددا من الفنادق الحديثة والمتنزهات والحدائق الجميلة والمساحات الخضراء، وتطل عليها المرتفعات الجبلية من جهات مختلفة.