الرستن

THIS PICTURE WAS TAKEN ON A GUIDED GOVERNMENT TOUR A general view shows the Syrian city of Rastan in the central Homs province, about 180 kilometres (120 miles) from Damascus, on October 13, 2011. Rastan, a gateway to the country's north, has been the focus of security force operations against anti-regime dissent for several weeks. الرسنن
تقع الرستن في المنطقة الوسطى من سوريا (غيتي)

مدينة سورية تابعة لمحافظة حمص، معروفة بمبانيها الحجرية فوق الهضبة المشرفة على نهر العاصي، يقع فيها سد الرستن الذي بناه جمال عبد الناصر عام 1958. تسمى باليونانية "أريتوزا" وتعني "ربة النهر".

الموقع
تقع الرستن في المنطقة الوسطى من سوريا، على بعد نحو 25 كيلومترا شمال حمص وجنوب محافظة حماة، وتبعد نحو 180 كيلومترا إلى الشمال من دمشق على الطريق السريع المؤدي إلى حلب، وترتفع نحو 800 متر عن سطح البحر.

وهي ذات موقع إستراتيجي، ويربط جسرها الكبير شمال سوريا بجنوبها ويختصر مسافة ساعتين بالسيارة، وتمتد سهولها من الحولة غربا إلى البادية شرقا.

السكان
بلغ عدد سكان الرستن عام 2008 أكثر من 60 ألف نسمة، وارتفع عام 2011 إلى حوالي 85 ألف نسمة، نحو 98% منهم مسلمون، و80% منهم متعلمون. ويعمل 40% بالزراعة و30% بسيارات النقل، ويتوزع الباقون بين العمل الوظيفي في الدوائر الحكومية والقطاع العسكري والتعليم والتجارة والصناعة والأعمال الحرة.

وتشتهر ضواحي المدينة بإنتاج الفواكه واللوزيات والحمضيات والحبوب، وتتميز بمناخ معتدل في العموم.

التاريخ
يعود تاريخ المدينة إلى النصف الثاني من الألف الثانية قبل الميلاد، فقد عثر فيها على نقش هيروغليفي يعود إلى تلك الحقبة.

وصلت أوج ازدهارها في العهد البيزنطي، حيث كانت إحدى الأسقفيات التابعة لبطركية أنطاكية، في حين كانت تابعة إداريا إلى فينيقيا الثانية التي كانت حمص مركزا لها، وتضم دمشق وتدمر وبعلبك.

وتشير المعطيات التاريخية إلى أن الرستن وقعت تحت النفوذ الروماني عام 64 قبل الميلاد أيام القائد الروماني بومبي. وهي من المدن الغنية بمعالم سياحية وآثار قديمة تعود إلى عهود القدماء من الكنعانيين والآراميين، مرورا بالعهد الروماني والإسلامي والعصر الحديث.

ثورة 2011
ساهمت المدينة بشكل فعّال في الثورة السورية في إطار المحافظة التي عرفت بأنها الأكثر تمردا على حكم الرئيس بشار الأسد، وتعرضت لحملات عسكرية ومعارك طاحنة بين قوات النظام والجيش السوري الحر.

وشكلت الرستن ذات الأغلبية السنية أهم مراكز تجمع الجيش المنشق، لذلك حاصرها النظام مرات عديدة وقصفها بالدبابات والمروحيات، لكنه فشل في استعادة السيطرة عليها.

المصدر : الجزيرة