تلبيسة

A view of houses that residents say were damaged during a military crackdown on protesters against Syrian President Bashar al-Assad in Talbiseh January 8, 2012. The Arab League urged the Syrian government on Sunday to stop its violence against protesters and allow Arab monitors in the country to work more independently, but stopped short of asking for United Nations experts to bolster its peace mission. Picture taken January 8, 2012. تلبيسة

مدينة سورية تتبع محافظة حمص ولها تاريخ عريق، شارك أهلها في الثورة على النظام السوري.

الموقع
تقع مدينة تلبيسة على بعد نحو 13 كيلومترا شمال حمص، وتوجد على الطريق الدولي الذي يخترق سوريا من شمالها إلى جنوبها، وتتمركز على تلة يعتقد أنها تعود إلى الألف التاسع قبل الميلاد.

السكان
 يزيد عدد سكان تلبيسة على ستين ألف نسمة ينتمي أغلبهم  للطبقة الوسطى، ويعتمدون في معيشتهم على الزراعة لأن ضواحي المدينة وريفها من أخصب مناطق سوريا، وخاصة تلك المجاورة لنهر العاصي.

كما يعمل عدد من سكانها في مجال الشحن البري الداخلي والخارجي، إذ تشكل المنطقة ثقلا كبيرا في هذه الحركة لامتلاك عدد كبير من سكانها شاحنات تعمل على الخطوط الدولية، وفيها عدد من الشركات في هذا المجال.

التاريخ
تؤكد الآثار التي وجدت في قلعة تلبيسة ومحيطها على عمقها التاريخي وتعاقب حضارات متعددة عليها، وقد عرفت بعد الفتح الإسلامي معارك فاصلة، مثل المعركة ضد التتار التي شهدت هزيمتهم عام 656 للهجرة. وكانت سهول تلبيسة فضاء مفضلا للجيوش الإسلامية لإعادة تنظيم نفسها، ولذلك بنيت فيها قلعة تلبيسة.

استحدثت بلدية تلبيسة عام 1939، ثم أطلق عليها اسم "مدينة" عام 1987 لتصبح مدينة تلبيسة.

الثورة
ساهمت المدينة في الاحتجاجات ضد النظام السوري، وكانت أول منطقة تخرج للتظاهر في محافظة حمص في مارس/آذار 2011.

تعرضت لحملات اعتقال ومداهمات وقصف بالمدفعية والراجمات، وحوصرت حصارا خانقا زاد من شدته أنها تقع وسط قرى علوية موالية لنظام بشار الأسد، مما خلف عددا كبيرا من الضحايا بين قتيل وجريح وشريد.

نزح عدد كبير من أهلها بسبب القتال بين الثوار وقوات النظام السوري، وعانوا أوضاعا إنسانية صعبة وافتقدوا الاحتياجات الأساسية، فضلا عن تعطل المدارس بكافة مستوياتها في ظل ضعف نشاط المنظمات الإغاثية والإنسانية في المدينة.

المصدر : الجزيرة