حي الأحباس

حي الاحباس2
حي الأحباس يوصف بأنه المدينة القديمة الثانية للدار البيضاء بعد المدينة العتيقة لباب مراكش (الأناضول)

أحد أحياء مدينة الدار البيضاء القديمة، شيد خلال فترة الاستعمار الفرنسي، يشكل قبلة للباحثين والمثقفين. توجد به كبرى المكتبات التابعة لأشهر دور النشر المغربية والعربية، بناياته التقليدية والتاريخية جعلته من أشهر أحياء العاصمة الاقتصادية للمغرب، ومحجا للسياح.

الموقع
يوجد حي الأحباس بالقرب من القصر الملكي في قلب الدار البيضاء. يعد من الأحياء القديمة بالمدينة، يصفه البعض بأنه المدينة القديمة الثانية للدار البيضاء بعد المدينة العتيقة لباب مراكش.

التاريخ
يعود تاريخ الحي إلى سنة 1917 عندما كان المغرب تحت الحماية الفرنسية. فقد قام مهندسون معماريون فرنسيون بتصميمه وفق العمارة العربية والإسلامية على شاكلة العمارة في فاس ومراكش وغيرهما.

وقد سهرت على بنائه مؤسسة الأحباس التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال عشر سنوات على أرض قدرت مساحتها بأربعة هكتارات.

قيل إن أحد اليهود المغاربة وهب تلك الأرض إلى السلطان المولى يوسف تقربا منه، لكن السلطان قام بتحبيسها، وتخصيصها لبناء حي سكني ومسجد وبعض المرافق المرتبطة به ولذلك سمي بحي الأحباس أو الحبوس.

استوعب عددا من المواطنين الذين كانوا يسكنون في أحياء القصدير، وآخرين قدموا للمدينة من مدن أخرى للعمل، ويوجد في جانب منه سكان من الطبقة المتوسطة خاصة من الحرفيين والصناع الذي هاجروا إلى الدار البيضاء في بداية ثلاثينات القرن الماضي.

الثقافة
على المستوى الثقافي يعد الحي قبلة للباحثين والمثقفين، حيث توجد به كبرى المكتبات التابعة لأشهر دور النشر المغربية والعربية، توفر كل ما يحتاجه قاصدها من مؤلفات عربية وأجنبية، في كل التخصصات.

الاقتصاد
يشعر الزائر للحي أنه يدخل مكانا مختلفا، يعبق برائحة التاريخ، تعرض المحلات التجارية في أسواقه منتوجات الصناعة التقليدية كالزرابي المغربية وأواني الخزف القديمة، والملابس التقليدية (الجلباب وقفطان..) وحلي ومصنوعات خشبية وفضية ونحاسية.

و بالإضافة إلى ذلك، تتوزع على الحي محلات الخياطين والحرفيين، والمقاهي والمطاعم التي يقدم بعضها أنواعا تقليدية من الطبخ المغربي كاللحم المجفف الذي يسمى محليا بـ" الخليع" والطجين.

يتميز حي الأحباس بكثرة الأقواس، والدروب الملتوية الضيقة والقناطر والمساحات الخضراء والأزقة المرصوفة. وفي الحي فنادق عديدة.

المصدر : الجزيرة