تحذيرات أميركية من الأسوأ.. معارك متقطعة بإثيوبيا وظهور نادر لقائد جبهة تيغراي

Ethiopia's Prime Minister joins battlefront against rebel groups
آبي أحمد (يسار) خلال لقاء مع القوات الحكومية على الجبهة (مواقع التواصل الإجتماعي)

أفاد مراسل الجزيرة بأن معارك متقطعة تدور بين القوات الحكومية ومقاتلي جبهة تحرير تيغراي في إقليم عفر شمال شرقي إثيوبيا وأمهرة المحاذي له. وفيما قال قائد الجيش الإثيوبي إن قوى خارجية تريد تدمير بلاده، أكد قائد قوات تيغراي أن ما يقال عن عزل مقاتليه هو مجرد دعاية حربية.

وقال المراسل إن معارك متقطعة تدور حول مدينتي "باتي" و"ولديا"، في إقليم أمهرة بالقرب من الحدود مع إقليم عفر، في محاولة من الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة العفرية لتطويق البلدتين اللتين تسيطر عليهما جبهة تحرير شعب تيغراي.

وتسعى القوات الحكومية، من خلال السيطرة على "باتي و"ولديا"، إلى التقدم باتجاه مدينتي "كومبولشا" و"ديسيه"، في محافظة "وولو" بأمهرة.

وقال قائد العمليات العسكرية في الجيش باشا دبلي في تصريحات للتلفزيون الإثيوبي، إن بلاده تواجه حربا غير مسبوقة، تقودها مجموعة تنتمي إلى إثيوبيا وتنفذ أجندات قوى خارجية لتدمير البلاد، على حد تعبيره.

وفي أول ظهور له منذ بدء المعارك مع القوات الحكومية، قال قائد جبهة تحرير تيغراي الجنرال تادسي وردي إن قواته أعادت انتشارها ضمن خطة جديدة للعمليات العسكرية، مضيفا أن ما يقال عن عزل جبهة تيغراي هو مجرد دعاية حربية.

قائد جبهة تحرير تيغراي في إثيوبيا، الجنرال تادسي وردي قال إن قواته أعادت انتشارها ضمن خطة جديدة للعمليات العسكرية (الجزيرة)

تحذيرات أميركية

من جهتها، قالت الخارجية الأميركية إن خطورة الوضع في إثيوبيا قد تتصاعد بشكل أكبر، مما سيؤدي إلى نقص في سلسلة التوريد، وانقطاع الاتصالات، واضطراب حركة السفر.

وحثت الخارجية الأميركية الرعايا الأميركيين في إثيوبيا على المغادرة الآن في الرحلات التجارية المتاحة، ودون تأخير.

وقالت إن من المستبعد أن تتمكن السفارة من مساعدة الأميركيين على مغادرة إثيوبيا إذا أصبحت الخيارات التجارية غير متاحة.

وأشارت إلى أن البعثات الأميركية في أديس أبابا ما تزال مفتوحة، وتحت قيادة السفراء الأميركيين في إثيوبيا والاتحاد الأفريقي.

تنديد إثيوبي

في المقابل، قال ديميكي ميكونين نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي إن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة بسبب حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية أمر غير مقبول.

جاء ذلك لدى حضوره مع وفد حكومي رفيع المستوى القمة الأفريقية الثامنة للسلام والأمن في وهران بالجزائر.

وقال ميكونين إن الأمم المتحدة تمضي قدما في العلاقات متعددة الأطراف وإنه لا ينبغي السماح لبعض القوى العظمى بالتأثير على أفريقيا على أساس مبادئها الأحادية الجانب.

وأضاف أنه يجب إدانة التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة بحجة حقوق الإنسان والدعم الإنساني.

وقال إنه على الرغم من أن دور الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي في مجلس الأمن هو دور بناء، فإنه يجب عليهم الوقوف معا في صوت موحد والعمل معا لمقاومة ضغوط القوى العظمى وحماية المصالح العادلة للبلدان الأفريقية.

المصدر : الجزيرة