شعار قسم مدونات

ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة التطبيع (6)

فعاليات اردنية تؤكد على رفض التطبيع ومقاطعة الاحتلال.. صفحة اتحرك على الفيس بوك..
ما زال الوسط الثقافي رافضًا للتطبيع مع الاحتلال (الجزيرة)

نماذج ثقافية تطبيعية في الساحة العربية في السينما والتلفزبون

في هذا الصدد يمكن الإشارة إلى بعض الأمثلة، منها:

أولًا- مسلسل"مخرج 7″: مسلسل لقي قبولًا لدى الصهاينة، وتدور فكرته الرئيسية على إبراز المظلومية اليهودية، والترويج للتطبيع، ويتناول المسلسل قضية التطبيع مع الكيان الصهيوني كأمر عادي، مثل الحديث عن كرة القدم والأفلام، وأن اهتمامات المواطن تنحصر في رحلة البحث عن موقف لسيارته، وليس في تبني موقف من الصراع في الشرق الأوسط، كما جاء في حوار بين فتاة وعامل توصيل الطلبات.

وعمل المسلسل في عدد من حلقاته على تمرير رسائل سلبية معادية عن الفلسطينيين، كما في الحلقة السادسة من المسلسل، حيث تضمنت مشاهده حوارًا يحمل رسالة سلبية عن الفلسطيني، وأن العدو هو "الذي لا يقدِّر وقفتك معه، ويسبك ليل نهار أكثر من الإسرائيليين".

ورسالة أخرى مفادها أن "كل حروبنا من أجل الفلسطينيين، دخلنا حروبًا من أجل الفلسطينيين، وعندما أصبح عندهم سلطة ندفع تكاليفهم ورواتبهم، وإحنا أحق بالفلوس".. وغيرها كثير من الرسائل التي تحمل نفس الحمولة المتبرمة من فلسطين، والكفاح التحرري الفلسطيني.

كما تضمن المسلسل دعمًا لقضية المثليين باعتبارهم "فئة موجودة في المجتمع، وينبغي تركهم في حالهم"، وهو ما جاء على لسان الشخصية التي تؤدي دورها الممثلة أسيل عمران.

إعلان

ثانيًا- المسلسل الكويتي "أم هارون": ونحا مسلسل أم هارون الذي عرضته قناة "إم بي سي 1" منحى فيلم "مخرج 7″، ويحكي قصة طبيبة يهودية في أربعينيات القرن الماضي، والصعوبات التي واجهت أسرتها والجالية اليهودية في الخليج، ولقي المسلسل ترحيبًا إسرائيليًا معلنًا، كما وجه اتهامات للشبكة التلفزيونية بمحاولتها "تطبيع" الحديث عن إسرائيل، واستغلال الموسم الرمضاني لذلك.

رغم مرور 72 عامًا على قيام الكيان الصهيوني، وتوقيع اتفاقيات كامب ديفيد، ووادي عربة، وأوسلو، فإن الوسط الثقافي العربي والإسلامي على العموم لا يزال رافضًا للتطبيع السياسي وللتطبيع الثقافي على الخصوص

وهذه مجرد أمثلة، حيث توجد أعمال أخرى سارت على نفس النهح.

وقد عرفت بعض هذه الأعمال ونظيراتها مشاركة بعض الممثلين الفلسطينيين، وقد اعتبر وزير الثقافة الفلسطيني، الدكتور عاطف أبو سيف، أن هذه المسلسلات تحرف التاريخ وتتساوق مع مقاصد الاحتلال، وتسند إلى الرواية المضادة، وتصب في سياقها وتؤكد شرعيتها، وتروج كثيرًا من المغالطات التاريخية والسياسية، وتمس بجوهر الرواية العربية عن هذا الصراع في وجه أخطر مشروع استعماري في التاريخ الحديث.

كما اعتبر أنه تجريح في الرواية العربية والفلسطينية، ما يعد خدمة للعدو وتسويقًا لافتراءاته وأكاذيبه.

كما اعتبر أنه سعي لـ"تطبيع الرواية المضادة وتوطينها في الوعي الشعبي العربي، وتجسير العلاقات مع من ما زال يسرق فلسطين ودول الجوار، وهي هدايا مجانية وطعنة لتضحيات الشعب العربي وجيوشه الباسلة، التي قاتلت وقدمت شهداءها من أجل كرامة الأمة العربية، وانتهاكٌ صارخ لهذه الكرامة، ومحاولة للإيقاع بين الشعب الفلسطيني والدول العربية الشقيقة، ودعوة إلى تعميق العلاقة مع دولة الاحتلال.

الاختراق التطبيعي في السينما المغربية 

ومن أمثلة الاختراق التطبيعي على المستوى الثقافي الاختراق الذي يعرفه الحقل السينمائي في المغرب، كما يتضح من خلال الأمثلة التالية:

  • الترخيص لتصوير فيلم صهيوني في المغرب.
  • عرض فيلم وثائقي يحمل عنوان "تنغير جورزليم"، خلال مهرجان طنجة الدولي للفيلم في نسخته الرابعة عشرة، حيث يصور الفيلم قصة اليهود المغاربة الذين كانوا يمارسون حياتهم في تنغير، والذين هاجروا بعد ذلك نحو إسرائيل، كما يعتبر فرصة للحديث عن مشاعرهم تجاه جيرانهم المغاربة المسلمين، وحنينهم للأرض وللوطن.
إعلان

المدافعون عن الفيلم يركزون على اليهود المغاربة، دون أن يستحضروا أنهم بذلك يتحولون إلى مواطنين صهاينة يدعمون العدوان الصهيوني، وبعضهم احتل مناصب سياسية ومواقع عسكرية مسؤولة عن الجرائم، التي ارتكبت في حق فلسطين والمواطنين الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية.

محطات رافضة للتطبيع

رغم مرور 72 عامًا على قيام الكيان الصهيوني، وتوقيع اتفاقيات كامب ديفيد، ووادي عربة، وأوسلو، فإن الوسط الثقافي العربي والإسلامي على العموم لا يزال رافضًا للتطبيع السياسي وللتطبيع الثقافي على الخصوص، كما تدل على ذلك الأمور التالية :

أولًا- توقيع مئات من المخرجين العرب على بيان ضد مؤسسة "كلوز أب"، وهي المؤسسة التي تهدف للتطبيع مع السينمائيين الصهاينة من خلال إنتاج أفلام مشتركة، وكسر مقاطعة معظم السينمائيين لها سنوات، بسبب أهدافها المكشوفة لتطبيع العلاقات مع السينمائيين الإسرائيليين، وتعزيز وجود دولة العدو داخل المشهد الثقافي والسينمائي في المنطقة.

ودعا الموقعون في البلاد التي يشملها نشاط مؤسسة "كلوز أب" إلى رفض وفضح دورها، وعدم التعاون معها بأي شكل، سواء كان بالمشاركة في ورش الإنتاج المشترك التي تنظمها، أو بحضور اجتماعات مشتركة، أو بالدخول في اتفاقات تعاون معها.

كما عبّرت مجموعة من الكتّاب والفنانين العرب والفلسطينيين عن مقاطعة اتفاق "أبراهام"، كما دان الاتفاقَ اتحادُ الكتّاب التونسيين، ومثقفون عراقيون، وغيرهم.

وقع أكثر من ألفي مثقف عربي على بيان ضد التطبيع، وهم موزعون على خرائط الإبداع والجغرافيا، لا يجمعهم كيان مهني، أو مظلة سياسية، وإنما القضية، والدم الذي روى أرض غزة

ثانيًا- الحراك الطلابي العالمي المناهض للتطبيع العلمي والأكاديمي، الذي انطلق من الجامعات الأميركية والكندية والبريطانية والفرنسية والهولندية.

وهو الحراك الاحتجاجي الذي انطلق من جامعة كولومبيا، التي تصنف ضمن أبرز الجامعات التي تربطها صلات وشراكات مع الكيان الصهيوني، كما تعد جامعة رائدة ومؤثرة على صعيد مؤسسات التعليم العالي في الولايات المتحدة الأميركية والعالم.

إعلان

وقد أقام مئات الطلاب مخيمات احتجاجية فيما لا يقلّ عن اثني عشر حرمًا جامعيًّا آخر في جميع أنحاء أميركا.

وكان من أهم مطالب المتظاهرين وقف العدوان على غزة، ووقف التعامل مع الكيان الصهيوني، ووقف التعامل مع الشركات المصنعة للأسلحة العسكرية التي تزوّد الكيان الصهيوني بها، وعدم تمويل الأبحاث العلمية التي تساعد الجهود العسكرية، ووقف استثمار الأوقاف الجامعية مع مديري الأموال الذين يستفيدون من الشركات أو المقاولين الصهاينة، وأن تكون هناك شفافية أكبر بشأن الأموال التي يتم تلقيها من إسرائيل، والأغراض التي تستخدم فيها.

ثالثًا- ألفا مثقف عربي يوقعون بيانًا ضد الحرب والتطبيع:

وفي بيان وقعه أكثر من ألفي مثقف عربي، موزعين على خرائط الإبداع والجغرافيا، لا يجمعهم كيان مهني، أو مظلة سياسية، وإنما القضية، والدم الذي روى أرض غزة، الدم الفلسطيني الذي هو "ضحية مشروع إسرائيل الصهيوني الاستيطاني، وضحية مشاريع العنف والظلام التي خلقها هذا المشروع الاستعماري في المنطقة وسوغ وجودها".

وترى "فخر الدين" في إفادتها للجزيرة نت، أن القضية الفلسطينية "قضية إنسانية، وأنها أعلى وأرفع من أي نظام فاسد، أو أجندة سياسية"، وتعلق على البيان الذي وقعت عليه رفقة أسماء كبيرة، تتصدر المشهد الثقافي العربي: "هذا البيان موقف عربي موحد -وما أندر هذه المواقف- ضد التطهير العرقي الذي يتعرض له أهلنا في غزة، وفي فلسطين منذ 75 عامًا".

وتضيف قائلة: "البيان وقفة رمزية، تكمن أهميته في أن موقِّعيه توحدوا، على اختلاف بلدانهم وأعراقهم وانتماءاتهم السياسية، في إدانة هذه الجولة من العدوان الوحشي المستمر على غزة وعلى فلسطين، فلسطين قضيتنا -نحن العرب- وقضية كل الأحرار والشرفاء في العالم، ولكن فاجعتنا هائلة، لا بيان يكفي، ولا اللغة تتسع لهول ما يحدث في غزة وفلسطين".

إعلان

بيان المثقفين المترجم إلى عدة لغات تحدث عن العدوان على المقدسات، وتوسيع الاستيطان، وتأجيج العنف في نفوس المستوطنين وتسليحهم، وحصار قطاع غزة وتجويع أهله.

وقد ضم أسماء لها تاريخ من الخصومات السياسية والاختلافات الأيديولوجية المعلنة وغير المعلنة.

لا تصمد غزة وتقاتل بسلاحها وحسب، بل ببشر يملكون تاريخًا جماليًّا وإنسانيًّا عميقًا، رسّخه على مدى عقود مبدعون ينتمون إلى روح هذا الشعب وقيمه

هذا الأمر أشارت إليه الروائية الكويتية بثينة العيسى، إحدى الموقعات على البيان، في تعليق عنه للجزيرة نت قائلة :"رأينا تجاور أسماء لها تاريخ من الخصومات السياسية والاختلافات الأيديولوجية المعلنة وغير المعلنة، لكن كل الخلافات سقطت من الحسبان أمام قضيتنا المركزية، إنسانيًّا وأخلاقيًّا وتاريخيًّا وثقافيًّا، وجدير بالذكر أن هذا التوافق ليس طارئًا، وهذا الاتفاق ليس مستغربًا، لأن هذه هي طبيعة فلسطين".

ومن بين الموقعين على البيان الشاعر المغربي محمد بنيس الذي قال: "تذييل (بيان المثقفين العرب) بأنه جاء استجابة عفوية للحدث دون أن تتبناه أي جهة ثقافية كان ضروريًّا، بمعنى أن لا جدوى من أي مؤسسة ثقافية عربية، لذلك اختار المثقفون بوعي عدم استشارتها. هذه المؤسسات فقدت كل مصداقية عبر العالم العربي.

وكان جيدًا أن يحضر صوت المثقفين مباشرة، حتى تصل كلمتهم من دون رقابة، ودون استغلال لكلمتهم الحرة، وموقفهم الذي يتوافق وقناعتهم، بعيدًا عن وصاية مؤسسات تحولت إلى عائق في وجه الضمائر الحية، والتعبير الحر عن الآراء".

ويضيف بنيس: "لذا تمت استجابة نخبة من المثقفين للبيان، وتفاعلت مع مضمونه، في لحظة لا وقت فيها للتلكؤ أو التردد أو التزييف".

البيان أيقظ السؤال المتكرر عن دور المثقف، وهذا ما ذكره الأديب إبراهيم نصر الله في إفادته للجزيرة نت: "الدور الحقيقي للكاتب قائم في كل ما قدمه من إبداع مدافع عن الحرية، ومحتضن للقيم الكبرى، قبل أي حدث كبير، وهذا ما تؤكده كتابات من رحلوا، مثل غسان كنفاني مثلًا، الذي نراه يقدم الكثير لشعبه اليوم، مع أنه لم يعد بيننا..

إعلان

لا تصمد غزة وتقاتل بسلاحها وحسب، بل ببشر يملكون تاريخًا جماليًّا وإنسانيًّا عميقًا، رسخه على مدى عقود وعقود مبدعون ينتمون إلى روح هذا الشعب وقيمه".

وأضاف نصر الله: "في حالات غير حالة غزة المحاصرة، كان يمكن أن يكون الكاتب واحدًا ممن يردون العدو بقتالهم".

القيم التي أشار إليها نصر الله، هي مما خفت وتضاءل في المشهد الإبداعي العربي. لكن الشاعر السوداني محمد عبدالباري في إفادة للجزيرة نت يرى أن أسئلة الاستقلال والمقاومة والحرية والعدالة ستلتهب كما لم تلتهب من قبل، وقد يكون هذا إيذانًا بعودة المثقف العربي إلى دوره، ولو قليلًا بعد عقود من المراوحة على هامش الحياة العربية.

ويضيف عبدالباري: "هناك أفق حقيقي لتحول هذا الحدث إلى نقطة فارقة، تتحرر فيها الثقافة العربية من فصاماتها المستعصية، وتستعيد فيها لغتها المستلبة، فإذا استطاعت هذه الثقافة فقط أن تواكب مستوى الحدث إنتاجًا واشتباكًا، فستسفر هذه المواكبة عن جديد، وحينها ستكون فلسطين وفية لعادتها، عادتها في أن تحررنا نحن دون أن تنتظر منا العكس".

رابعًا- بيان مثقفين ضد انحياز معرض فرانكفورت للكيان الصهيوني

قبل ساعات من انطلاق أكبر فعالية دولية للكتاب بمعرض فرانكفورت، احتج أكثر من 600 كاتب -من بينهم 3 من الفائزين بجائزة نوبل في الأدب- على إلغاء فعالية جائزة، كان من المقرر منحها للكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي.

وقد نشرت "الجزيرة نت" بتاريخ 07/10/2024 مقالًا تحت عنوان: "مفكرون ومثقفون وأدباء وكتاب من شتى أنحاء العالم يشتبكون مع أسئلة التحرر والاستقلال في الزمن الراهن"، ويتضمن المقال شهادات عدد من المفكرين والمثقفين منها:

  • الكاتب الفرنسي آلان غريش: هذه أسباب انحطاط موقف المثقفين من الإبادة الجارية في غزة.
  • المفكر الكندي وائل حلاق: "طوفان الأقصى" دليل على نفاق وعنصرية الحداثة الغربية.
  • الأكاديمي الأميركي جيفري ساكس: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة وستفشل عسكريًّا.
  • الفنان البريطاني "لوكي" ومزيج اللغات وفنون الغناء في " فلسطين لن تموت أبدًا".
  • فلسطين وغزة والثقافة الأوروبية.. لقاءان مع المستعرب الإسباني إغناطيوس غوتيريث دي تيران.
  • "اللغة العربية جعلت فلسطين قضية حياتي".. المستعربة البلغارية مايا تسينوفا تروي ذكرياتها مع الجزيرة وحرب العراق.
  • المفكر التونسي أبو يعرب المرزوقي: "طوفان الأقصى" حرر شباب الغرب، وأظهر هشاشة إسرائيل.
  • المفكر المصري محمد سليم العوا: طوفان الأقصى محرك للشعوب، والمجتمعات تغيرت نظرتها للقيم الغربية.
  • الأكاديمي الأميركي الإيراني حميد دباشي: طوفان الأقصى تحول تاريخي.. إسرائيل خسرت الوسط الأكاديمي.
  • المفكر الأميركي جوزيف مسعد: إسرائيل امتداد للاحتلال الأوروبي، وحرية الجامعات الغربية وهمٌ صدّقه العرب.
  • المفكر اللبناني مصطفى حجازي: طوفان الأقصى قلب المعادلات، وغيّر قواعد اللعبة.
  • الفرنسي فرانسوا بورغا: كراهية الإسلام وراء تجريم أوروبا المقاومة والانحياز لإسرائيل.
  • الروائي الجزائري واسيني الأعرج: غزة نموذج إسرائيلي لما يمكن أن يحدث للمنطقة.
  • المؤرخ الإسرائيلي آفي شلايم: الحرب على غزة لا معنى لها، والغرب متحيز لإسرائيل.
  • الكاتب الإيطالي فرانتشيسكو بورغونوفو: الإسلام دين فروسية، وحماس تتمتع بحاضنة شعبية.
  • المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه: عنف الصهيونية دائم، ولهذا أدعم الفلسطينيين.
  • المفكر الفرنسي أوليفييه روا: إسرائيل تعيش جهلًا مقدسًا.
  • الكاتب السويدي يوران بورين: دولة الفصل العنصري إسرائيل هي المسؤولة عن انفجار الوضع.
  • الفيلسوف المغربي طه عبد الرحمن: المقاومة الفلسطينية انتصرت على عقل الاحتلال وأخلاقه.
  • الكاتب الإيطالي دافيدي بيكاردو: الإيطاليون يقفون مع فلسطين رغم انحيازات النخب.
  • الكاتبة الإيطالية رومانا روبيو: أهل غزة ليسوا مجرد أرقام، والفلسطينيون وحدهم من يختارون وسائل المقاومة.
إعلان

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.


إعلان