الدهون الحشوية هي نوع من الدهون الموجودة في أعماق البطن، وتحيط بالأعضاء الحيوية مثل الكبد والبنكرياس والأمعاء. وعلى عكس الدهون الموجودة تحت الجلد، تتواجد الدهون الحشوية داخل جسمك، ما يجعلها أكثر خطورة مما قد تعتقد؛ وفي حين أن بعض الدهون ضرورية لجسمك ليعمل بشكل صحيح، فإن الكثير من الدهون الحشوية يمكن أن تؤثر بشكل خطير على صحتك.

يرتبط هذا النوع من الدهون بحالات مثل مرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وحتى بعض أنواع السرطان، كما أنه مرتبط أيضًا بالالتهابات ومقاومة الإنسولين

ما هي الدهون الحشوية؟

غالبًا ما يُشار إلى الدهون الحشوية على أنها دهون "مخفية" لأنها لا تظهر على السطح، ويمكن أن تتراكم حول الأعضاء الداخلية، خاصة عندما تحمل وزنًا زائدًا أو تكون لديك عادات غذائية سيئة.

كلما زادت الدهون الحشوية لديك، زاد خطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة.. يرتبط هذا النوع من الدهون بحالات مثل مرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وحتى بعض أنواع السرطان، كما أنه مرتبط أيضًا بالالتهابات ومقاومة الإنسولين.

قلل من الأطعمة المصنعة والوجبات الخفيفة السكرية والكربوهيدرات المكررة، لأنها يمكن أن تساهم في تخزين الدهون

كيفية التخلص من الدهون الحشوية

يتطلب تقليل الدهون الحشوية مجموعة من التغييرات في نمط الحياة، خاصة في مجالات النظام الغذائي وممارسة الرياضة والنوم.

• اتباع نظام غذائي متوازن: ركز على نظام غذائي غني بالأطعمة الكاملة مثل الفواكه والخضراوات، والبروتينات مثل اللحوم والدجاج والأسماك والحبوب الكاملة والدهون الصحية (مثل تلك الموجودة في زيت الزيتون والمكسرات والأفوكادو). وقلل من الأطعمة المصنعة والوجبات الخفيفة السكرية والكربوهيدرات المكررة، لأنها يمكن أن تساهم في تخزين الدهون.
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: تعتبر تمارين القلب والأوعية الدموية، مثل المشي أو الجري أو ركوب الدراجات أو السباحة، فعالة في حرق الدهون الحشوية. تمارين القوة، مثل رفع الأثقال، يمكن أن تساعد أيضًا في بناء كتلة عضلية، ما يعزز عملية التمثيل الغذائي لديك، ويساعد على حرق المزيد من الدهون حتى أثناء الراحة. داوم على ممارسة التمارين متوسطة الشدة لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًّا.
• احصل على قسط كافٍ من النوم: غالبًا ما يتم التقليل من أهمية النوم لدوره في فقدان الدهون.. قلة النوم يمكن أن تعطل الهرمونات مثل الكورتيزول والإنسولين، ما قد يؤدي إلى زيادة تخزين الدهون، وخاصة حول البطن. حاول الحصول على 7-9 ساعات من النوم الجيد كل ليلة، لمساعدة جسمك على التعافي وتنظيم عملية التمثيل الغذائي للدهون.
• التحكم في التوتر: يؤدي التوتر المزمن إلى إطلاق هرمون الكورتيزول، وهو الهرمون الذي يمكن أن يعزز تخزين الدهون، خاصة في منطقة البطن. يمكن أن تساعد ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التنفس العميق في تقليل التوتر والحفاظ على مستويات الكورتيزول تحت السيطرة.

قد تكون الدهون الحشوية مخفية، لكن آثارها على صحتك حقيقية وخطيرة. ومن خلال إجراء تغييرات صغيرة ولكن متسقة على نمط حياتك، يمكنك تقليل الدهون الحشوية والتمتع بحياة أكثر صحة ونشاطًا

الآثار السلبية للدهون الحشوية

إن مخاطر الدهون الحشوية تتجاوز مجرد المظهر؛ فهي تُنتج مواد كيميائية وهرمونات تزيد من الالتهاب، وتؤثر على حساسية الإنسولين، وتسبب جهدًا على القلب. بمرور الوقت، يمكن أن تؤدي الدهون الزائدة إلى حالات استقلابية خطيرة مثل مرض السكري، وأمراض الكبد الدهنية وأمراض القلب.

والخبر السار هو أن فقدان الدهون الحشوية يمكن أن يقلل بشكل كبير من هذه المخاطر. من خلال بذل جهد متواصل، ومن خلال الأكل الصحي وممارسة الرياضة وتعديل نمط الحياة، يمكنك تحسين تركيبة الدهون في الجسم، وحماية صحتك على المدى الطويل.

ختامًا، قد تكون الدهون الحشوية مخفية، لكن آثارها على صحتك حقيقية وخطيرة. ومن خلال إجراء تغييرات صغيرة ولكن متسقة على نمط حياتك، يمكنك تقليل الدهون الحشوية والتمتع بحياة أكثر صحة ونشاطًا.