هل تتخيّل أن العراق يتصدر فيه الذكاء الاصطناعي المشهد.. العراق يواكب أحدث التطورات التكنولوجيّة، ويستفيد منها في مواجهة تحدياته؟. هذا الحلم ليس بعيدًا عن الواقع، بل هو هدف يمكن تحقيقه بخطّة إستراتيجية واضحة على مدى عدة سنوات .
تعد تقنية الذكاء الاصطناعي من أهم التكنولوجيات الحديثة التي تشهد تطورًا مستمرًا، وقد أصبحت تحولًا ضروريًا لتحسين الأداء وزيادة الكفاءة في مختلف القطاعات. في هذا المقال، سنلقي نظرة على خارطة طريق لتحويل العراق إلى قوة في مجال الذكاء الاصطناعي، وكيفية تحقيق هذا الهدف الإستراتيجي الحيوي.
يمكن للعراق أن يحقق نجاحًا ملموسًا في مجال الذكاء الاصطناعي، ويصبح قوة رائدة في هذا المجال.. وتحقيق هذا الهدف يتطلب تكامل الجهود، والتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمؤسّسات الأكاديمية والبحثية، إذ يجب على جميع الأطراف المعنية أن تعمل معًا بروح الابتكار والتفاني لتحقيق تحول إيجابي في مستقبل العراق، وتعزيز دوره في مجال الذكاء الاصطناعي.
العراق بإمكانه أن يستفيد من هذه الفرص لبناء مستقبل مزدهر يعتمد على التقنيات الحديثة والابتكار.. إن تحويل العراق إلى قوة في مجال الذكاء الاصطناعي يعتبر خطوة حاسمة نحو بناء مجتمع أقوى وازدهار أكبر، خاصة أن أكثر من 70℅ من سكان العراق من فئة الشباب، حسب إحصائية وزارة التخطيط لعام 2023.
يجب تحديد المشاكل التي يمكن حلها باستخدام الذكاء الاصطناعي، ومنها تحديد المشاكل التي تواجه العراق، والتي يمكن معالجتها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل الزراعة والطاقة والصحة ومشكلة الازدحامات
لتحقيق هذا الهدف الإستراتيجي الحيوي ينبغي:
- أولًا: يتطلب النهوض بالعراق في مجال الذكاء الاصطناعي تحليلًا دقيقًا للوضع الحالي، وتحديد النواقص، والفرص المتاحة لتطوير هذا القطاع.
- ثانيًا: تحديد أهداف واضحة تسعى إلى تعزيز القدرات الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي، ودمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية في جميع المراحل التعليمية، لتأهيل جيل جديد من الخبراء.
- ثالثًا: تطوير البنية التحتية التقنية، والاهتمام الواسع بالأمن السيبراني وحماية البنية التحتية الرقمية من الهجمات السيبرانية؛ لضمان سلامة البيانات والمعلومات، وتوفير البيئة الملائمة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بكفاءة.
- رابعًا: التعاون والشراكات، ما يعني الاستفادة من التعاون الدولي والشراكات مع الشركات والمؤسسات العالمية لنقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات.
- خامسًا: تعزيز قدرات الكوادر البشرية، وتوفير التدريب والتأهيل في مجال الذكاء الاصطناعي.
- سادسًا: دعم البحث العلمي والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، وتشجيع الشباب على المشاركة والابتكار.
- سابعًا: تحديد المشاكل التي يمكن حلها باستخدام الذكاء الاصطناعي، ومنها تحديد المشاكل التي تواجه العراق، والتي يمكن معالجتها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل: الزراعة والطاقة والصحة ومشكلة الازدحامات.
- ثامنًا: يجب أن تكون الخطة مرنة وقابلة للتكيف مع التطورات التكنولوجية السريعة، ويجب أن تكون مدعومة بإرادة سياسية قوية وتعاون بين جميع الجهات المعنية.
تحقيق التحول الإيجابي في قطاع الذكاء الاصطناعي يتطلب الالتزام بالتطوير المستمرّ والابتكار، واستخدام التكنولوجيا بشكل إستراتيجي لنجعل من العراق قوة متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتحقيق النجاح والازدهار لشعبنا ووطننا.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.