يظن كثير من الناس أن الإدارة فخر وتشريف، ولكنها في الحقيقة مسؤولية وتكليف! ففي الحديث الصحيح الذي رواه الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته".
وكما هو معروف فإن الإسلام قد حث على إتقان العمل، والإحسان في كل شيء، قال الله تعالى: {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين} ]البقرة: ١٩٥[، وعن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنها وعن أبيها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه" صححه الألباني.
يمكن القول أن هناك الكثير من المدراء الناجحين، ولكن المبدعين منهم قليل. لذلك فإن العالم اليوم أصبح يتطلع إلى الإبداع أكثر من أي وقت مضى. نعم الإبداع، وليس أقل من ذلك.
مواجهة المشكلات التي قد تحدث هنا أو هناك سواء في الشركة أو المؤسسة، أو في أي مكان كان، ومحاولة حلها بالحكمة والإتزان، لا برفع الصوت والطيشان
خطوات نحو إدارة أكثر نجاحا وإبداعا:
- مراقبة الله تعالى في السر والعلن، وفي الأعمال كلها صغيرها وكبيرها.
- الإستخارة قبل القيام بأي عمل، أو اتخاذ أي قرار مهما كان، ولا سيما المصيرية منها، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعلم أصحابه رضي الله تعالى عنهم الاستخارة كما يعلمهم السورة من القرآن، وذلك لأن الإنسان مهما بلغ من العلم فإن علمه قليل ومحدود، والاستخارة فيها من الإستسلام لله تعالى والتوكل عليه وحسن الظن به ما فيها.
- حسن الخلق في التعامل سواء مع أعضاء الفريق، أو الموظفين، أو مع غيرهم، قال الله تعالى: {وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159].
- مشورة أولو العلم والنهى ممن يثق فيهم وفي علمهم، قال الله تعالى في سورة الشورى (٣٨) {وأمرهم شورى بينهم}.
- مواجهة المشكلات التي قد تحدث هنا أو هناك سواء في الشركة أو المؤسسة، أو في أي مكان كان، ومحاولة حلها بالحكمة والإتزان، لا برفع الصوت والطيشان.
- التخطيط قبل التنفيذ وذلك عن طريق وضع رؤية مستقبلية بينة المعالم، وتقسيمها إلى أهداف صغيرة ذكية، بحيث تكون محددة وواضحة، وقابلة للقياس والتحقيق، وذات صلة بالرؤية العامة، ومقيدة بوقت معين، وبعيدة كل البعد عن العشوائية واللامنطقية.
- ترتيب الأهداف بحسب الأولويات حيث أن هناك أهدافا مهمة، وأخرى أكثر أهمية.
- التنظيم والتنسيق، واحترام الوقت والمواعيد.
- وضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
من صفات القائد الناجح والمدير المبدع أيضا الثقة في النفس، وقبول النقد البناء، ومهارات التواصل، وحب العمل فإن هذا أدعى إلى الإتقان والإبداع بإذن الله تعالى
- التدريب والتطوير المنتظم لكل أعضاء العمل دون استثناء، وذلك لأن العالم في تقدم دائم ومستمر يوما بعد يوم، وهذا من شأنه أن يجعل الشركة أكثر مرونة وتلاؤما مع كافة المتغيرات والمستجدات التي قد تحدث هنا أو هناك من فترة إلى أخرى.
- تفعيل نظام المكافآت قبل العقوبات من أجل تشجيع وتحفيز أعضاء الفريق لمواصلة العمل وفق وتيرة عالية المستوى تهدف إلى تحقيق أفضل النتائج المرجوة.
- التفكير الإبداعي حيث أن الإدارة الناجحة تتطلب أحيانا طرقا وأفكارا إبداعية مبتكرة وغير تقليدية من أجل تحقيق الأهداف المرتقبة.
- من صفات القائد الناجح والمدير المبدع أيضا الثقة في النفس، وقبول النقد البناء، ومهارات التواصل، وحب العمل فإن هذا أدعى إلى الإتقان والإبداع بإذن الله تعالى.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.