لوحة فنية بديعة نُسجت خيوطها المحكمة بأسلوب حداثي، امتزج فيه التعبيري والتجريدي وفق نظام رمزي غامض ومركب، قائم على تموسق التجريديات اللونية، والتخلي عن الأشكال والصيغات التقليدية في التكوين.
اللوحة غير مركزية، ولا تحتوي على نقاط ارتكاز تقليدية. هذا الأسلوب يُبقي عين المشاهد متحركة، ما يعزز الانطباع التجريدي
الألوان: تحتوي اللوحة على الألوان الدافئة؛ البرتقالي ودرجات من اللون الأحمر، وبعض اللمسات الخفيفة من البنفسجي والأزرق، وذلك لخلق تباين دقيق في اللوحة.
يسود اللون البرتقالي في اللوحة كلون مهيمن، فيبدو وكأنه انشطارات الذات وهي تتشظى في عمق المسافات، لتبوح في أفق الفراغ قصائد أبياتها إيقاعات متباينة من ألوان الجراح وآهات الكرى، وكأنها نار احتراق الذات الإبداعية لدى الفنان، احترقت على جمر الأحلام لكي يستضيء بها، ولكي يبقى مُبصرًا.
فالفن بالنسبة للفنان هو الرئة التي يتنفس بها، فهو وسيلة الإفصاح عن مشاعره وأحاسيسه؛ إذ يعبر عن تلك الانفعالات والصراعات الداخلية في الذات، التي من الصعب على الفنان أن يكتمها، ولا سبيل أمامة للتعبير عنها إلا بواسطة ممارسة الفن. فهو متنفسه الوحيد للتعبير عن المشاعر والعواطف والأحاسيس، للحصول على الشعور بالمتعة والرضا عن الذات.
التكوين: اللوحة غير مركزية، ولا تحتوي على نقاط ارتكاز تقليدية. هذا الأسلوب يُبقي عين المشاهد متحركة، ما يعزز الانطباع التجريدي.
اللوحة بشكل عام تنتمي لعالم التجريد، وتعتمد على الألوان والقوام لتحقيق تأثير بصري قوي في عواطف ومشاعر المتلقي
الجانب الإيجابي: اللوحة تنجح في تقديم شعور بالعمق والتعبير من خلال تدرجات الألوان والقوام.. تباين الألوان الدقيقة يعزز من تعقيد العمل.
التحدي: قد يجد بعض المشاهدين صعوبة في الارتباط بالعمل نظرًا لغياب الأشكال أو الرموز الواضحة، ما يتطلب تأملًا عميقًا لفهم الرسالة أو العاطفة المقصودة.
الملمس: يبدو أن هناك اهتمامًا واضحًا بالقوام، حيث يُمكن ملاحظة تفاصيل سطحية تجعل اللوحة تبدو نابضة أو متشظية. هذا الاستخدام للقوام قد يشير إلى رغبة الفنان في جذب المشاهد إلى التفاعل مع اللوحة على مستوى حسي، وليس فقط بصريًا.
واللوحة بشكل عام تنتمي لعالم التجريد، وتعتمد على الألوان والقوام لتحقيق تأثير بصري قوي في عواطف ومشاعر المتلقي.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.