كثيرون ممن يعيشون حولنا يبحثون دائمًا عن الفانوس السحري، الذي يخرج منه المارد العملاق، حتى يحقق الأحلام والأمنيات، ويحل جميع المشاكل الموجودة في حياتنا!. تلك النوعية من الناس تعيش في الخيال، وليس على أرض الواقع؛ لأن من ينتظر تلك اللحظة سيظل واقفًا في مكانه طويلًا دون أن يتحرك خطوة إلى الأمام، لأنه عاش في دنيا الأوهام والخيال.
فيجب عليك أن تعلم أن كل شخص في هذه الحياة لديه العديد من المشاكل، ويحلم مثلك بهذا الفانوس السحري وهذا المارد، ولكنه لم يقف في مكانه، بل إنه – بالعكس – بدأ في التحرك والسعي نحو تحقيق أهدافه، فهناك كثيرون استطاعوا أن يتحرروا من هذه الأحلام، وكلٌّ منهم جعل من نفسه المارد الذي يخرج من الفانوس السحري، ويحقق الأمنيات والأحلام والرغبات!. فلا تستغرب؛ فأنت أيضًا بداخلك هذا المارد وتمتلك هذا الفانوس السحري، ولكن الخوف والتركيز على المشاكل والإخفاقات فقط يجعلانك تنسى كمية النجاحات التي قمت بها في حياتك.
لا أحد يستطيع أن يُنكر وجود صعوبات وضغوط في الحياة كثيرة، ولكن يجب أن تعلم أيضًا أنه لن يحدث تغيير في حياتك ما دمت تفكر بالطريقة ذاتها، حيثُ إنّ فعْل الشيء نفسه، وبذات الأسلوب والتفكير سيؤدي إلى حدوث النتيجة ذاتها
فلو أن كل شخص خلا بنفسه لحظات، واسترجع الأهداف والتحديات التي حققها، فسيجد منها الكثير والكثير، ولكننا دائمًا ننظر إلى الفشل وإلى الإخفاقات الصغيرة، ونجعل منها صخورًا عملاقة في طريقنا، أو نجعل من تلك الإخفاقات جبالًا شاهقة تقف أمامنا وتصيبنا بالإحباط.
فلا أحد يستطيع أن يُنكر وجود صعوبات وضغوط في الحياة كثيرة، ولكن يجب أن تعلم أيضًا أنه لن يحدث تغيير في حياتك ما دمت تفكر بالطريقة ذاتها، حيثُ إنّ فعْل الشيء نفسه، وبذات الأسلوب والتفكير سيؤدي إلى حدوث النتيجة ذاتها في كل مرة.
لن يتغير الأمر إلا بتغيير طريقة تفكيرنا بشأن هذا الحدث أو تلك المشكلة، فكثيرون يعتقدون أن النجاح يتمثل في كثرة المال والوظيفة والشهرة، ولكن هذا التفكير خطأ، فيجب أن تعلم أن النجاح يشمل كافة أمور الحياة، ولتنظر إلى ألفيس بروسلي وداليدا.
ففي العرف السائد لدى الأغلبية أن الاثنين ناجحان وبتفوق، فقد حصلا على المال والشهرة، ولكن هذا خطأ كبير، فقد انتهت حياة كل منهما بالانتحار؛ نتيجة فقدان السعادة الداخلية والرضا، ما يجعل الطاقة لدى الإنسان متحفزة دائمًا.
لقد انعدمت الطاقة والهدف وأهمية الاستمرار بالحياة لتقديم أهداف أخرى، وبالتالي ساد الشعور بفقدان معنى الحياة، على الرغم من هذا النجاح الذي حققاه، وهذا ما نريد أن نؤكده، وهو ما يجب أن يدفعك للشعور بالسعادة، وأن تكون مقتنعًا بها وأنت تخطو الخطوات العديدة في طريق تحقيق أهدافك.
يجب عليك أن تكتشف أن وقوفك مكانك، وانهيارك، وبناء السدود والطرق الوعرة في حياتك، ذلك نتيجة فقدان الطاقة الداخلية لك، فلا بد أن تعطي نفسك طاقة في كل وقت؛ فالسر في النجاح وتحقيق الأهداف هو إمداد نفسك دائمًا بالطاقة
ويجب أن تستمتع بذلك مهما كانت الصعاب، لأنك سوف تشعر بالفخر والإعجاب بقدرتك على تجاوز تلك الصعاب.. وعدم نجاحك في بعض أمور الحياة لا يعني أنك فاشل، وأن حياتك كلها صعبة، فتظل عابسًا وحزينًا وغير سعيد، والسبب في ذلك هي نظرتك للنجاح من زاوية واحدة فقط.
ويجب أن تعلم أن النجاح له أشكال عديدة، ولا يقتصر فقط على الشهرة والمال والوظيفة، وقد يكون النجاح في الأبناء وفي الزوجة وفي الصحة؛ فالنجاح غير مُرتبط فقط بحجم الأموال التي لديك في البنوك، والسيارة والبيت الفاخر، فمن يكن تفكيره في ذلك فسوف يخسر كل شيء، ولن يستمتع بحياته ووقته.
وحتى تتخلص من وهْم الفانوس السحري يجب أن تسأل نفسك دائمًا: ما هي الخطوات العملية التي قمت بها لكي تحقق ما تريد؟ فقد تكون فعلت وحاولت ولم توفق في ذلك، فهل معنى هذا أنها النهاية؟ فلو فكرت في أنها النهاية يكون ذلك هو بداية فشلك وانهيارك، وعدم قدرتك على تحقيق الأهداف أو العيش في سعادة.
كما يجب عليك أن تكتشف أن وقوفك مكانك، وانهيارك، وبناء السدود والطرق الوعرة في حياتك، ذلك نتيجة فقدان الطاقة الداخلية لك، فلا بد أن تعطي نفسك طاقة في كل وقت؛ فالسر في النجاح وتحقيق الأهداف هو إمداد نفسك دائمًا بالطاقة التي تجعلك متحفزًا ولديك القوة لمواصلة الطريق والحياة بإصرار ثابت.
يجب أن تعلم أن الفانوس السحري الذي تبحث عنه وتنتظره موجود في طريقة تفكيرك؛ فكلما كانت طريقة التفكير تسير في الاتجاه الإيجابي، وتتجه نحو الهدف كان الأمر يسير بقوة نحو تحقيق تلك الأهداف
والسر الآخر هو أنه يجب عليك أن تشعر بالسعادة وأنت في طريقك نحو تحقيق أهدافك، لأنه إذا قام الشخص بعمل أي عمل وهو يحبه فسيجده سهلًا ومستمتعًا بالوقت فيه، بينما لو فعلنا العكس فسوف تظهر علينا علامات الحزن والشقاء والتعاسة، ونفقد الطاقة التي تساعدنا للسير نحو أهدافنا.
والسر الثالث من أسرار تحقيق الأهداف والأمنيات هو أنه يجب عليك أن تعلم أن الهدف حتى تتمكن من تحقيقه لا بد أن تقسمه إلى أهداف صغيرة، فلا تنظر إلى نهاية الهدف ولكن انظر إلى بداية الهدف، وقدرتك على تحقيق بعض الأجزاء منه، وافتخر بنفسك في قدرتك على تحقيق هذه الأجزاء، لأنها ستكون الدافع والحافز للاستمرار بقوة نحو تحقيق هدفك.
كما يجب أن تعلم أن الفانوس السحري الذي تبحث عنه وتنتظره موجود في طريقة تفكيرك؛ فكلما كانت طريقة التفكير تسير في الاتجاه الإيجابي، وتتجه نحو الهدف كان الأمر يسير بقوة نحو تحقيق تلك الأهداف، ويجب أن تأخذ من تلك العثرات والإخفاقات دروسًا وعبرًا للتعلم، وتستفيد منها في تمكين قدرتك على عدم الوقوع فيها مرة أخرى، وعليك أن تأخذ الأمور ببساطة، وتكون على يقين بقدرتك على تحقيق ما تريد.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.