شعار قسم مدونات

إذا لم تفز الأرجنتين بكأس العالم في قطر 2022.. فمتى ستفوز به؟

منتخب الأرجنتين (مواقع التواصل)

يعيش منتخب الأرجنتين أفضل أيامه في عام 2022، فبعد تتويجه بكوبا أميركا في البرازيل وكسر نحس دام سنوات، وتتويجه أيضا بالكأس الدولية ضد منتخب إيطاليا بطل أوروبا، وامتلاكه سلسلة انتصارات متتالية بـ33 انتصارا ولا تفصله سوى 4 مباريات عن كسر الرقم القياسي الذي بحوزة إيطاليا؛ سيكون من ضمن المنتخبات المرشحة بقوة للفوز بالكأس إن لم يكن هو المرشح الأول.

استقرار في الطاقم التدريبي، وتشكيلة متكاملة متوازنة في الخطوط الثلاثة: الوسط والدفاع والهجوم، وحارس ممتاز، مع أفضل لاعب في العالم بل أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم ليونيل ميسي.

إذا كنا سنتحدث عن المنتخب الأقرب إلى التتويج بكأس العالم، فإن منتخب بلاد الفضة في رأيي هو أول منتخب في قائمة المنتخبات المرشحة للظفر بكأس العالم 2022.

لكن لماذا هذا الإصرار على ترشيح الأرجنتين؟ وهل نقاط القوة هذه كافية للتويج بكاس العالم؟

حارس ممتاز

إذا لم تملك حارسا ممتازا لن تُتوّج بكأس العالم، وقد يكون حارس المرمى من يصنع الفارق، مثل الحارس نوير في المنتخب الألماني 2014.

وبالرجوع إلى نسخة كأس العالم 2018، وبالضبط إلى المباراة التي جمعت منتخب الأرجنتين ضد المنتخب الفرنسي في الدور الثمن النهائي التي انتهت بفوز المنتخب الفرنسي 4/3، فإن نقطة الضعف الكبيرة والواضحة في تلك المباراة هي حارس منتخب الأرجنتين فرانكو أرماني الذي تلقى 4 أهداف برعونة كبيرة، ولو كان في تلك المباراة الحارس الحالي إيميليانو مارتيناز لكان للمباراة وجه آخر مختلف تماما.

إعلان

نتذكر المباراة النهائية ضد البرازيل في كوبا أميركا والدور الكبير الذي أسهم به هذا الحارس في تتويج المنتخب الأرجنتيني، وأيضا دوره الكبير في التصدّي لضربات الترجيح ضد منتخب كولومبيا في مباراة النصف نهائي.

يتميز الحارس إيميليانو مارتيناز بقامته الطويلة التي تسمح له بالتصدي للكرات العالية، وأيضا بقوته في التصدي للكرات الزاحفة الأرضية، وبقوته في التصدي لضربات الجزاء والضربات الترجيحية.

تبقى النقطة السلبية الوحيدة لحراسة مرمى منتخب الأرجنتين هي عدم وجود بديل في مستوى الحارس مارتيناز في حال إصابته.

هجوم كاسح ووسط قوي

يتمتع منتخب الأرجنتين بأفضل هجوم في العالم بقيادة ميسي، وبمجموعة من اللاعبين الممتازين: ديماريا ديبالا لوتارو مارتيناز قلب هجوم الإنتر.

وأهم لاعبي الوسط: القوي براديس لاعب اليوفنتوس الحالي، ولاعب الارتكاز رودريغو دي بول لاعب نادي أتلتيكو مدريد الذي أسهم بنسبة كبيرة في قوة وسط منتخب الأرجنتين؛ لاعب مهاري قوي يستطيع بناء اللعب وكسر هجمات الخصم، فهو لاعب ممتاز على كل الأصعدة.

دفاع جيد

إذا أردنا ترتيب نقاط قوة منتخب الأرجنتين، فإن الدفاع يأتي في المرتبة الرابعة بعد الهجوم الوسط والحارس. وعلى الرغم من أن منتخب بلاد الفضة لم يخسر منذ 33 مباراة، فإن دفاع منتخب الأرجنتين الحالي ليس بجودة دفاع نسخة منتخب 2014، وأعتقد أن أضعف لاعب في دفاعه هو أكونيا الظهير الأيسر لنادي إشبيلية الإسباني، وأيضا لا يوجد في التشكيلة الحالية لاعب مثل ماسكيرانو لاعب نادي برشلونة السابق المعتزل صاحب الخبرة الطويلة.

ورغم هذا يبقى دفاع منتخب الأرجنتين جيدا، وقد أسهم هذا الدفاع في سلسلة طويلة من دون هزائم بتشكيلة من الشباب: روميرو ولوسيلسو والمدافع أوتمندي الأكبر نسبيا، الذين اكتسبوا خبرة جيدة في كوبا أميركا الأخيرة.

إعلان

سكالوني

لا يمكن الحديث عن منتخب الأرجنتين من دون ذكر المدرب سكالوني الذي منذ قيادته للمنتخب أصبح للمنتخب شخصية قوية، واستطاع الفوز بكوبا أميركا، كما استطاع بناء فريق من الشباب وأصحاب الخبرة وصنع توليفة قوية قادرة على منافسة أي منتخب في العالم، وهذه الأرقام تؤكد ذلك:

  • حقق بطولة كوبا أميركا 2021
  • حقق كأس الفايناليسما 2022
  • لم يخسر في آخر 33 مباراة
  • 18 كلين شيت
  • آخر خسارة كانت في شهر يوليو/تموز من عام 2019

 النسخة الأخيرة لميسي في كأس العالم

قال ليونيل ميسي "ربما سأخسر جسدي من أجل أن تفوز الأرجنتين في كأس العالم، سألعب حتى لو كنت مصابًا، لا أملك شيئا لأخسره، إنها البطولة الأخيرة لي، إما أن أحقق المونديال أو سأندم عليها طوال حياتي".

هذا التصريح يظهر قوة قائد منتخب الأرجنتين وإصراره على الفوز بالكأس، فبعد خسارته لنهائي كأس العالم 2014 وكأس العالم 2018 ستكون هذه النسخة الأخيرة لأسطورة منتخب الأرجنتين، ويجب عليه بذل أقصى جهد ممكن للتتويج بالكأس الغالية، وستكون أجمل نهاية لمسيرة لاعب عظيم بل أعظم لاعب في تاريخ كرة القدم.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.


إعلان