شعار قسم مدونات

هل ميسي أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم؟

ميسي قد يغير قميص برشلونة
تجاوز سواريز وأصبح الهداف التاريخي لتصفيات أميركا الجنوبية بـ26 هدفا (إيه إف بي)

قبل تتويج ليونيل ميسي بكوبا أميركا كانت هناك حجة أنه لا يستحق أن يكون أفضل لاعب في التاريخ لأنه لم يحقق لقبا مع منتخب بلاده، وباعتقادي وبغض النظر عن التتويج مع منتخب بلاده فهو يستحق لقب الأفضل نظرا لما قدمه مع نادي برشلونة ومنتخب الأرجنتين حتى قبل التتويج بكوبا أميركا الأخيرة 2021.

أعظم لاعب على مر عصور كرة القدم، في كل سنة وعلى مدار 20 سنة يثبت ميسي أنه أعظم لاعب مر على تاريخ كرة القدم، ومع أن الكثيرين كانوا يتحججون بأنه لم يفز بلقب كبير مع المنتخب الأرجنتيني ورغم وصوله إلى 4 نهائيات متتالية فإن الحظ عانده فيها، لكن وأخيرا وفي صيف 2021 كرة القدم تنصف ميسي ويفوز بلقب مع المنتخب الأول ويحقق حلمه ويسكت الكثيرون ممن انتقدوه بسبب عدم تحقيق لقب كبير مع منتخب بلاده.

كسر رقم بيليه

منذ 50 سنة لم يستطع أي لاعب في قارة أميركا الجنوبية كسر رقم بيليه كأفضل هداف للقارة، وبفضل الهاتريك الأخير لميسي ضد بوليفيا بتاريخ 2021/9/9 استطاع تحطيم هذا الرقم بعد صمود نصف قرن من الزمن، وبهذا الهاتريك استطاع:

  • تحطيم رقم بيليه كأكثر لاعب يسجل أهداف في تاريخ منتخبات أميركا الجنوبية بـ79 هدفا.
  • تجاوز سواريز وأصبح الهداف التاريخي لتصفيات أميركا الجنوبية بـ26 هدفا.
  • هدفه الثاني كان الهدف رقم 750 في مسيرته الكروية.
  • وصل إلى الثنائية رقم 200 في تاريخه.
  • وصل إلى الهاتريك رقم 55 في مسيرته الكروية.
  • الأكثر تسجيلا في تاريخ قارة أميركا الجنوبية متخطيا بيليه.
  • الأكثر تسجيلا في تاريخ تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم.

مقارنة بين كريستيانو وميسي

لا أميل إلى المقارنة أصلا بين كريستيانو رونالدو وميسي، لأن هذه المقارنة هي إعلامية بحتة ولتسليط الأضواء فقط على الدوري الإسباني سابقا عندما كانا يلعبان معا.

وبالنسبة لي الفارق واضح وجلي، فميسي موهوب بالفطرة ويحسن التسجيل والمراوغة والتمرير والكرات الثابتة، أما رونالدو فيحسن التسجيل فقط، فإذا لم يسجل لن يكون هو أفضل لاعب في المباراة، أما ميسي فلم يسجل في كثير من المباريات، لكنه كان أفضل لاعب لأنه يقدم الكثير في الملعب لزملائه، سواء بالتمريرات الحاسمة أو بفتح المساحات من خلال المراوغات، رونالدو قد يكون من أعظم الهدافين في العالم، أما ميسي فهو أفضل لاعب لأنه متكامل من كل النواحي التي ذكرناها سابقا.

ورغم كل هذه الفوارق بين اللاعبين فالأرقام أيضا تصب في مصلحة البرغوث وتثبت أن ميسي يتفوق على البرتغالي رونالدو بمراحل، فمن ناحية الكرات الذهبية ميسي يتفوق 6 كرات ذهبية لصالحه و5 لرونالدو، وأيضا يتفوق في جائزة الحذاء الذهبي أيضا بـ6/4.

أما بخصوص معدلات التسجيل والتمريرات فالأرقام هنا أيضا لصالح ميسي، وهذا ما تؤكده هذه الأرقام الخاصة بإحصائيات كأس أوروبا للأمم 2016 وكوبا أميركا 2021:

بطولة اليورو 2016

  • البطل: منتخب البرتغال
  • أفضل حارس: روي باتريسيو
  • الهداف: أنطوان غريزمان (6 أهداف)
  • أفضل صانع أهداف: هازارد (4 تمريرات)
  • أكثر من ساهم: غريزمان (6 مساهمات)
  • أفضل لاعب في البطولة: غريزمان

رونالدو لم يحقق أي جائزة فردية.

بطولة كوبا أميركا 2021

  • البطل: منتخب الأرجنتين
  • أفضل حارس: إيميليانو مارتينيز
  • الهداف: ليونيل ميسي (4 أهداف)
  • أفضل صانع أهداف: ميسي (5 تمريرات حاسمة)
  • أكثر من ساهم: ميسي (9 مساهمات)
  • أفضل لاعب في البطولة: ميسي

هنا يكمن الفرق، فقد اكتسح ميسي كل الجوائز الفردية تقريبا، فيما رونالدو لم يستطع الفوز ولو بجائزة واحدة.

وأرقام ميسي في سنة 2021 تؤكد على أنه ما زال هو الأفضل، وهو المرشح رقم "1" لنيل الكرة الذهبية:

  • 41 مباراة
  • 36 هدفا
  • 14 تمريرة حاسمة
  • 50 مساهمة
  • 27 مرة رجل المباراة
  • كأس كوبا أميركا
  • كأس الملك الإسباني
  • أفضل لاعب في الدوري الإسباني
  • هداف الدوري الإسباني
  • هداف كوبا أميركا
  • أكثر من صنع أهدافا في كوبا أميركا
  • أفضل لاعب في كوبا أميركا

كأس العالم 2022

ميسي، وأنخيل دي ماريا، وأوتامندي هؤلاء هم أكبر اللاعبون عمرا ونضجا في المنتخب الأرجنتيني، وبالشباب دي بول، وباولو ديبالا، ولاوتارو، ولو سيلسو، والحارس إيميليانو مارتينيز، والمدرب ليونيل سكالوني، وأعتقد أن المنتخب الأرجنتيني وبعد فك العقدة والنحس في كوبا أميركا بالبرازيل 2021 هو المرشح للعب الأدوار الأولى في كأس العالم قطر 2022.

لماذا الأرجنتين؟

فريق متكامل من ناحية الخبرة والشباب، فريق يملك لاعبين مميزين، وحارسا متميزا كان مساهما بشكل كبير في فوز الأرجنتين بلقب كوبا أميركا، خاصة في التصدي لضربات الترجيح، وهذا كان واضحا ضد كولومبيا، وحتى في النهائي كانت له مساهمة واضحة، وتصدى لعديد الفرص للبرازيل، وهذا ما كان ينقص منتخب الأرجنتين (الحارس الحاسم).

المدرب سكالوني رغم أنه لا يمتلك خبرة كبيرة فإنه استطاع في ظرف وجيز بناء فريق قوي والمزج بين الخبرة والشباب بعد النكسات التي شهدتها بلاد الفضة مع سامباولي في كأس العالم 2018، وستكون الفرصة مواتية لهؤلاء النجوم لأنها ستكون فرصتهم الأخيرة قبل الاعتزال الدولي لقول كلمتهم وبقوة في قطر 2022، ولمَ لا؟ والفوز بكأس العالم.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.