شعار قسم مدونات

في قبضة الواقع..

تعرف على أسباب تعلم الطفل للغة أجنبية: زيادة الثقة في النفس وآفاق جديدة
(غيتي إيميجز)

 

كثير من البشر في الحياة يعيشون على أمل أن يصبحوا في يوم ما يريدون، حقوقيين مثلًا، صحفيين، مشاهير، مُدرّسين، مؤثرين.. إلخ، وكل يسير نحو الهدف على قدر شغفه وإرادته بتحقيق ذلك الحلم، متفقون جميعًا في ذلك، ولكنّ في الشّق الآخر أُناسا تقيّدهم مجموعة من العوائق تمنعهم من الخطو نحو أحلامهم وربما من الحلم أصلًا.

العوائق

فقد يكون العائق شعورك بأنك ستخفق، وقد يكون الواقع هو العائق، وربما الأسرة والمجتمع، وقد يكون العائق من ذاتك، وفي ذلك الحين لا تلومنَّ إلا نفسك إن أخفقت.

ولكن الشباب غالبًا ما يقفون على عتبات أحلامهم، تقيّدهم الظروف، ويحبسهم الواقع، ويكبلهم الخوف من النتائج، تبقى طموحاتهم حبيسة الخيال والتأمل، ثم تأتيهم هواجس الندم بعد فوات الأوان، وذهاب قطار العمر.

التسويف والتأجيل دليل على قلة الثقة بالنفس وعدم تقدير الشخص لما يملك من مهارات وخبرات وذكاء للقيام للوصول إلى الحلم أو لتحقيق النجاح، لذلك على الإنسان معرفة نفسه وقدراته والوثوق بها وتجنب التقليل من شأن نفسه.

الإخفاق

هناك من يخفقون في تحقيق أهدافهم، ذلك لأنهم يركزون على النتائج المرجوة دون التركيز على الخطوات التي ينبغي اتخاذها لتحقيق ذلك الهدف.

ولكن لا بد من أن نتقبل الإخفاق مهما كان حجمه، ولا بدّ من المضي قدمًا مرة أخرى، إذ على الإنسان أن يكون متفتحًا على الأمور كافة والأخطاء التي قد تقع في رحلة تحقيق الهدف، مع ضرورة التعلم منها، والقدرة على التصرّف في حال حدوثها بطريقة تخدم الغاية الأساسية.

تحفيز

لا شيء مستحيل، وليس هناك شيء ممكن تحقيقه لا يتحقق، تيقن ذلك، وكن على ثقة بأن "من يريد يستطع" قال المتنبي:

عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ
وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ

وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها
وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ

نصيحة

حدد أهدافك وقسمها إلى أهداف صغيرة وقريبة، وتتبع تقدمها يوميًّا، وحاول أن تفكر وأن تتبادل الأفكار بقراءة كل ما يخص هدفك وحلمك، وأن تحاول أن تحقق أي شيء صغير ينصب في ميزان هدفك، ويكون دفعة لك إلى الأمام.

ولكي تتمكن من تحقيق الهدف وبلوغ الطموح لا بد من الثقة بربك وبالذات، والمحافظة على الطموح رغم كل العوائق والأسلاك الشائكة، وكذلك ذكر نفسك بحلمك وهدفك واجعله دائمًا أمام ناظريك.

ولتجعل حافزك نحو الطموح لا ينقطع، لا بد من أن تتعلم من أخطائك، لا تجعل الإحباط والاكتئاب يدخلان حياتك، فإن أخفقت مرة فهذا لا يعني أنك ستخفق دائمًا، استعن بأسرتك وأصدقائك الذين يحفزونك ويزيدون قوتك وعزمك، لا تجعل الغاية تبرر الوسيلة فتستخدم أسوأ السبل لكي تحقق هدفك، لأن هذا أفسد طريق وأقصره، ثابر واجتهد في تحقيق حلمك وحتمًا ستصل.

 

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.


إعلان