شعار قسم مدونات

العلامة رمضان عبد التواب النخلة المثمرة التي سابقت العمالقة وسابقتهم

BLOGS رمضان عبد التواب

أبدأ فأقول إن الدكتور رمضان عبد التواب (1930 – 2001) نخلة مثمرة، لا تزال تعطي ثمارها رغم وفاته منذ عقدين من الزمان، وما من أحد من جيله من الأساتذة المعاصرين له ولا التالين له يتمتع بمدرسة مثل مدرسته التي لا تزال مرتبطة به وبعلمه، وإذا كان هناك معنى محدد ومفرد للأستاذية هو أسمى معانيها الأستاذية، فهو هذه الخصوبة المستمرة، التي لم تقف عند حد محدود وإنما امتدت على نحو ظليل.

 

أدرك ثلاثة أجيال وتتلمذت له ثلاثة أجيال

أثني فأقول إن الدكتور رمضان عبد التواب عبقري بكل ما تعنيه الكلمة من المعاني، وهو عبقري جاد مجد مجتهد مجيد، ويندر أن تجد هذه الصفات مجتمعة على هذا النحو، ولهذا يندر أن تجد أستاذا توفي مبكراً مثله وقد ترك كل هذا التراث العلمي في كافة فروع العلم التي عمل لأجلها، وقد زاد من صعوبته في التفوق في الحياة أنه وجد في عصر كان لا يزال حافلاً بالعباقرة وأدرك ثلاثة أجيال من الأساتذة السابقين عليه من علماء اللغة والنحو فقد أدرك بعضا من جيل الأساتذة إبراهيم مصطفى ومحمد عرفة ومن لحق بهم من الأساتذة الصوالحي والسباعي وعباس حسن وعلي النجدي ناصف، كما أدرك جيل الأساتذة إبراهيم أنيس، وعبد السلام هارون الذي لحق به ومن وازوه وتبعوه وعلى رأسهم الأستاذان محمود شاكر شوقي ضيف، وأدرك جيل الأساتذة تمام حسان وكمال بشر وعبد الرحمن أيوب، وقد عرفه هؤلاء بدرجات متصاعدة (وغير متباعدة) من التقدير والتكريم فكان رمضان الطالب ثم المعيد في نظرهم واعداً، وكان رمضان المدرس متحققا، وكان رمضان الأستاذ متفوقا، وكان رمضان العميد مستويا على القمة.

 

عرفت الدكتور رمضان عبد التواب مبكراً، وتوثقت علاقتي به حتى كنت أعتبر حواري معه حواراً مع اللغة العربية نفسها، ولقائي به لقاءاً مع ثمرة من ثمرات المدرسة الألمانية في التفكير وهي المدرسة التي كنت متعلقا بها، وكنت أعتبر ترددي عليه نزهة، ومهاتفتي إياه مكافأة، وقد طلبت إليه أن يكتب مقدمة كتابي «كلمات القرآن التي لا نستعملها» الذي نشر في عام 1984، فأحسن إليّ إحساناً لا يمكن وصفه، ومن الحق أن أقول إن مقدمته على صغر حجمها تمثل عملًا كاملًا رائعًا يعرف بأدق الأمور في سلاسة ويسر عرف بهما عالمنا الجليل في كتابته وتعليقاته. لكنه بتواضعه وتشجيعه كان يقول إن مقدمته لهذا الكتاب نشرت اسمه في مجتمعات ثقافية لم تكن تعرف اسمه ولا إسهامه من قبل، ذلك أن هذا الكتاب انتشر ببركته على نطاق واسع منذ طبع. وقد كنت أتابع معارك الدكتور رمضان عبد التواب وأنا فخور بمواقفه العظيمة لكني كنت أشفق على وقته، ولم أكن أعرف بالطبع أن حياته ستنتهي مبكراً جداً عما كنا نتمناه له من طول العمر.

 

قيمته العلمية
فاز الدكتور رمضان عبد التواب ببعثة دراسية علمية أعلنت عنها كلية الآداب بجامعة عين شمس إلى ألمانيا مدتها خمس سنوات للتخصص في فقه اللغة العربية، ونيل درجتي الماجستير والدكتوراه، وقد اختير للبعثة نظرا لتفوقه في التقدير العام

أحب أن أكتب أيضا فقرة قصيرة عن الدكتور رمضان عبد التواب المؤلف لأقول فيها إنه وصل القمة في التأليف، فقد كان مؤلفًا متعمقًا في علوم اللغة وما يتصل بها قديمًا وحديثًا، وفي أدبيات الطب يتعارف الأساتذة على تسمية أفضل الكتب في كل تخصص بأنه إنجيل أمراض القلب أو إنجيل مرض السكري أو إنجيل الأمراض العصبية، ومن الحق أن كتب الدكتور رمضان عبد التواب في الموضوعات التي ألف فيها تستحق هذا الوصف الاستعاري. ولا يزال للكتب التي ترجمها دور بارز في الدراسات اللغوية، إذ اعتمدت عليها كل المؤلفات المعنية بالدرس اللغوي المقارن في اللغات السامية.

 

كان الدكتور رمضان عبد التواب واحدًا من أبرز علماء اللغة العربية في جيله، تميز بقدرات فائقة على الحفظ والاستذكار والجدل والتخريج والكتابة والتحقيق والأستاذية بمعناها الواسع، ورزق التفوق والألمعية، ووصل إلى عمادة كلية الآداب، وظل اسمه لامعا بشدة في المحيط الأكاديمي. وكان كذلك مترجمًا متمكنًا من الألمانية إلى العربية، وعالمًا مبرزًا في الدراسات السامية، ومحققًا فذًا مشهودًا له بمنهجية التحقيق، وبجانب ذلك، أشرف على عشرات الطلاب في الدراسات العليا، وقد تفوق في الدرس اللغوي الحديث بمعطياته متبعًا المنهج الوصفي، والمنهج التاريخي، والمنهج المقارن، كما وجه عنايته باللغات السامية وقواعدها لتيسير الدرس اللغوي المقارن. كان الدكتور رمضان عبد التواب يتصل بالصحافة لتصحيح بعض الأخطاء الشائعة التي يراها تتسبب في اضطراب المعنى، كما كان يتولى تأصيل بعض الألفاظ وضبط بعض التعبيرات، وكثيرًا ما أشار الكتاب وفي مقدمتهم الأستاذ أنيس منصور إلى رسائله وفضله وعمله.

 

نشأته وتكوينه

اسمه بالكامل رمضان حسن عمر حسن عبد التواب. ولد في قليوب (محافظة القليوبية) في 21 فبراير 1930، وبدأ تعليمه بالمدرسة الأولية، ثم حفظ القرآن وأتم حفظه في سنة ونصف سنة، ثم التحق بالمعهد الديني الابتدائي ثم الثانوي وحصل على الشهادة الثانوية الأزهرية، ثم تخرج في دار العلوم (1956) وكان ترتيبه الأول بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، وفي هذه الدفعة تخرج كثيرون من أعلام الوطن والأدب منهم الدكتور عبد الصبور شاهين، والأستاذ فاروق شوشة، والأستاذ أبو المعاطي أبو النجا، والدكتور عبد الله شحاته، والدكتور رجاء جبر. حصل الدكتور رمضان عبد التواب على الدبلوم العام في التربية وعلم النفس من كلية التربية جامعة عين شمس (1957)، وكان من بين الطلاب الخمسة الأوائل، وتم تعيينه مدرسًا بمدرسة النقراشي النموذجية الإعدادية (أكتوبر 1957).

 

وفاز الدكتور رمضان عبد التواب ببعثة دراسية علمية أعلنت عنها كلية الآداب بجامعة عين شمس إلى ألمانيا مدتها خمس سنوات للتخصص في فقه اللغة العربية، ونيل درجتي الماجستير والدكتوراه، وقد اختير للبعثة نظرا لتفوقه في التقدير العام والتقدير الخاص بمادة فقه اللغة في درجة الليسانس، وفي الوقت نفسه كان أستاذه الدكتور إبراهيم أنيس يسعى لتعيينه معيدًا بكلية دار العلوم إذا لم ينل البعثة، وظل يؤجل شغل الوظيفة حتى سافر الدكتور رمضان بالفعل. سافر الدكتور رمضان عبد التواب إلى ألمانيا (ديسمبر 1957)، ودرس بمعهد اللغات السامية بجامعة ميونيخ، وفي أثناء دراسته أجاد اللغات الألمانية، والأكادية، والسريانية، والحبشية، والسبئية، والمعينية، ودرس الفارسية، والتركية، واللاتينية.

 

عمله في كلية آداب عين شمس

بعد خمس سنوات حصل الدكتور رمضان عبد التواب على درجة الدكتوراه (يناير 1963) وعاد إلى جامعة عين شمس فعين معيدًا بكلية الآداب (يناير 1963)، وذلك إلى أن خلت درجة مدرس بعد شهور قليلة، وكان سلم الوظائف في ذلك الوقت لا يعرف وظيفة المدرس المساعد، وقد أصبح مدرسًا لعلم اللغة (مايو 1963)، ثم أستاذًا مساعدًا (فبراير 1969)، ثم أستاذًا للعلوم اللغوية (أغسطس 1974)، ثم اختير وكيلًا للكلية (سبتمبر 1980)، ثم عميدًا (يناير 1982 ـ سبتمبر 1986)، ثم عاد فعمل رئيسًا لقسم اللغة العربية (سبتمبر 1986). وقد آثر رئاسة القسم على العمادة بعدما حاقت به المكائد من كل جانب، وكان هو نفسه على خلاف مبدئي مع رئيس الجامعة (الدكتور محمد الهاشمي)، وكان الرجلان من العلماء الأجلاء المعتدين بشخصياتهم الذين لا يقبلون بالتوافق ولا خفض الجناح.

 

عمل الدكتور رمضان عبد التواب بالأستاذية كذلك في كلية الآداب بجامعة الرياض (1973)، وفي كلية اللغة العربية بجامعة محمد بن سعود الإسلامية (سبتمبر 1976). وبالإضافة إلى ذلك انتدب أستاذا زائرًا في كل من جامعة فرانكفورت بألمانيا، وجامعة أم درمان الإسلامية بالسودان، وجامعة صنعاء باليمن، وجامعتي فاس ومكناس بالمغرب، وجامعة الأمير عبد القادر الإسلامية بقسطنطينية، وجامعة بتنة بالجزائر، وجامعة مؤتة بالأردن.

 

مكانته الدولية

كانت للدكتور رمضان عبد التواب في مجال تخصصه مكانة دولية مرموقة، وقد اختير عضوًا في الجمعية الدولية للأبحاث الشرقية (1964)، وعضوًا في جمعية المستشرقين الألمانية (1968)، كما اختير عضوًا في المجمع العلمي العراقي ببغداد الذي هو مجمع اللغة العربية العراقي (1989). وعلى المستوى الوطني اختير الدكتور رمضان عبد التواب عضوًا في مركز تحقيق التراث بدار الكتب المصرية (1971)، وخبيرًا للغات السامية بمجمع اللغة العربية بالقاهرة (1977)، وخبيرًا للهجات العربية بمجمع اللغة العربية بالقاهرة (1978)، ومقررا للجنة إحياء التراث الإسلامي بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية (1979)، ورئيسًا لشعبة البرديات العربية بجامعة عين شمس (1981)، وعضوًا في لجنة الدراسات الأدبية واللغوية بالمجلس الأعلى للثقافة (1981)، ومقررًا للجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين (1983).

 

استعراضه الذكي لمناهج العرب في سبعة عشر معجما

درس الدكتور رمضان عبد التواب في كتابه «فصول في فقه العربية» جهود القدماء في جمع اللغة من خلال المعاجم العربية بأنواعها وتعدد مداخلها، وعرض أيضا للرسائل اللغوية الصغيرة على اختلاف أصحابها وتنوع موضوعاتها، وانتقى سبعة عشر معجما وعرض مناهجها، وقد أطلق عليها المعاجم الكبرى، كما بين جهود العلماء العرب في مجال دراسة الاشتقاق، وتوليد الصيغ، والنحت، والترادف، والاشتراك اللفظي، والتضاد، وتناول الغريب وألفاظ الحضارة. كذلك فإنه عرض في هذا الكتاب لمشكلات العربية، وأبرزها قضية الإعراب، وبين آراء المستشرقين ومَنْ حذا حذوهم من العرب، وختم الكتاب بمشكلة الخط العربي وأوهام اللغويين.. ويعد هذا الكتاب كاشفًا عن هذه المشكلات جميعها، مع استقراء ذكي لوجهات النظر القديمة والحديثة فيها في عرض منصف، ونقد لماح.

 

بعض اللمحات عن إنتاجه العملي
كان الدكتور رمضان عبد التواب أسبق الجميع إلى تأسيس علم جديد هو نقد التحقيق، وكان حريصًا على نقد ومراجعة كثير من النصوص التي حققها بعض مَنْ سبقوه ممن كانت لهم قدم ثابتة في هذا المجال

تناول الدكتور رمضان عبد التواب في كتابه «المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي»، تقييم ونقد مناهج البحث اللغوي في القرن العشرين: المنهج الوصفي، والمنهج التاريخي، والمنهج المقارن. وقد عني هذا الكتاب بالمنهج الوصفي مبرزًا مدارسه المتعددة، ومن أهمها المدرسة البنيوية، والمدرسة التحويلية، ومدرسة القوالب. كما عني كذلك بتطبيقات المنهج المقارن على اللغات السامية في مجال الأصوات اللغوية، وأبنية الفعل، وأدوات التعريف والتنكير، والتذكير والتأنيث، وإسناد الماضي إلى الضمائر، والأفعال المعتلة، وتطابق العدد في الجملة الفعلية. كان لدراسة الدكتور رمضان عبد التواب للغة العربية وظواهرها في ضوء اللغات السامية أثر بارز لجماهير المثقفين، اتضح بصورة متكررة في تصويباته اللغوية لتفسير بعض الظواهر الصوتية كالجيم المعطشة، والجيم القاهرية، وصوت القاف، والتبادل الصوتي بين التاء والثاء، وتفسير بعض الظواهر الصرفية، لا سيما الأفعال المعتلة، بل تفسير بعض الظواهر النحوية كالجمع بين الفاعل ضميرا بارزا واسما ظاهرا مثني أو جمعا، وهو ما يعرف عند النحويين بلغة «يتعاقبون فيكم ملائكة» ونحن نبسط هنا المعنى للمثقفين بطريقة فكهة ابتدعها السابقون، حيث أسموها لغة «أكلوني البراغيث». كما صحح بعض الأخطاء اللغوية الواردة في كتب بعض المستشرقين، وتأصيل بعض المفردات.

 

التطور اللغوي

ألف الدكتور رمضان عبد التواب كذلك كتابًا مرجعًا للتطور اللغوي، بل هو المرجع الأول في مجال دراسة التطور اللغوي. فقد بين مظاهره وعلله وقوانينه، وقد أبرز في كتابه قيمة التطور اللغوي، وهو جانب مهم في حياة اللغة العربية كغيرها من اللغات، وقد بين في هذا الكتاب أن مفهوم التطور مرادف لمفهوم التغير، وأن هذا التطور لا ينطلق من الصدفة المحضة، ولكن تحكمه قوانين تعادل قوانين الطبيعة في ثباتها وقوتها. وقد استدل على صحة القوانين بتفسيرات للأمثلة الكثيرة التي جمعها وحشدها، مضيفًا عددًا من المصطلحات التي صاغها هو نفسه وغدت تشيع في المؤلفات والبحوث اللغوية مثل: الركام اللغوي، والحذلقة اللغوية، والبِلي اللفظي، والاشتقاق الشعبي، وانكماش الأصوات المركبة، وانحلال الصوت المزدوج، وغير ذلك من المصطلحات.

 

منهجه في نقد التحقيق

كانت للدكتور رمضان عبد التواب مقالات متعددة في أصول البحث العلمي وتحقيق النصوص، وتحقيق التراث وأساليبه، وكانت له محاضرات في تحقيق النصوص ومسئولية المراجع. وإلى كتاباته يرجع كثير من الفضل في تصويب الأوهام العالقة بالأذهان تجاه التحقيق مفرقًا بين تحقيق النص وإعادة نشره. وقد كان الدكتور رمضان عبد التواب هو الذي كشف عن معرفة القدماء العرب بتحقيق النصوص قبل أوروبا، مبينًا أن منهج العرب القدماء يكاد يقترب من منهج المعاصرين، فقد عرفوا مقابلة النسخ، وإصلاح الخطأ، وعلاج السقط، وابتكارهم لعلامات الإحالة، والإلحاق، كما أدركوا صنع الحواشي، واستخدام علامات الترقيم والرموز والاختصارات.

 

وقد كان الدكتور رمضان عبد التواب أسبق الجميع إلى تأسيس علم جديد هو نقد التحقيق، وكان حريصًا على نقد ومراجعة كثير من النصوص التي حققها بعض مَنْ سبقوه ممن كانت لهم قدم ثابتة في هذا المجال، فتناول تصويب أوهام التخريجات، وغير ذلك من الأخطاء الفادحة، وانتهى إلى قراره بأن يعيد تحقيق بعض النصوص التي حققها غيره، وقد طبق في كل ما حققه المنهج الذي رسمه وارتضاه مع صرامته. ولهذا السبب تميزت تحقيقاته بالدقة والاستقصاء في التخريج، والأمانة في مراعاة صحة النص وضبطه، وعمق التحشية، والتعليق عليه، لكن هذه التصويبات (كالعادة) جلبت له من المتاعب كثيرًا مما لا طاقة لإنسان فرد به. كانت لرمضان عبد التواب حواراته المتصلة مع الآخرين، فقد كان شديد الغيرة على الإسلام واللغة العربية، لا يقبل فيهما همزا ولا لمزا، وإن حدث شيء من ذلك انطلق مدافعا بالحجج العلمية الدامغة كما في كتابه «العربية الفصحى والقرآن الكريم أمام العلمانية والمستشرقين».

 

مدرسته العلمية ووفاء تلاميذه له

رزق الدكتور رمضان عبد التواب مجموعة من التلاميذ المتفوقين المخلصين، وإلى هؤلاء يرجع الفضل في معظم الحقائق التي عرضها هذا الفصل، وقد أحصى تلاميذه من المقالات والبحوث العلمية ثلاث مائة وثلاثين بحثا ومقالا، نشرت في ثلاث وعشرين مجلة من كبريات المجلات، منها: مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ومجلة المجمع العراقي، ومجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، ومجلة معهد المخطوطات العربية، ومجلة المجلة بالقاهرة، ومجلة الأقلام العراقية، ومنبر الإسلام، وتراث الإنسانية، والمورد العراقية، وعالم الكتاب، والفكر العربي، وصحيفة دار العلوم، وحوليات آداب القاهرة.

 

وفي كتاب «هؤلاء علمونا» كتب د. حسام البهنساوي عن جهوده بين التراث وعلم اللغة، وكتب الدكتور خالد فهمي عن جهوده في تحقيق التراث، وكتب الدكتور محمد صالح توفيق عن جهوده في نشر الدراسات السامية. وبالإضافة إلى هذا الكتاب، فقد كتب الدكتور عطية سليمان دراسة بعنوان: الدكتور رمضان عبد التواب والتطور اللغوي، في كتاب نصوص ودراسات لغوية مهداة لشيخ المدرسة الرمضانية. أما الدكتور يسري عبد العال، فكتب في ذلك الكتاب نفسه بحثًا بعنوان المدرسة الرمضانية ومنهجها في تحقيق التراث.

 

له من المؤلفات:

 – «لحن العامة والتطور اللغوي»، القاهرة، 1967.

 – «فصول في فقه العربية»، القاهرة، 1973، 1982، 1987.

 – «التذكير والتأنيث دراسة مقارنة في اللغات السامية»، القاهرة، 1976.

 – «اللغة العبرية قواعد ونصوص ومقارنات باللغات السامية»، القاهرة، 1977.

 – «نصوص من اللغات السامية مع الشرح والتحليل والمقارنات»، 1979.

 – «في قواعد الساميات: العبرية، والسريانية، والحبشية مع النصوص والمقارنات»، القاهرة، 1981، 1983، 1988.

 – «التطور اللغوي.. مظاهره وعلله وقوانينه»، القاهرة، 1981، 1983، 1990.

 – «المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي»، القاهرة، 1982، 1985.

 – «بحوث ومقالات في اللغة»، القاهرة، 1982، 1988.

 – «مناهج تحقيق التراث بين القدامى والمحدثين»، القاهرة، 1986.

 – «مشكلة الهمزة العربية»، بحث في تاريخ الخط العربي وتيسير الإملاء والتطور اللغوي للفصحى، القاهرة، 1994.

 – «دراسات وتعليقات في اللغة»، القاهرة، 1994.

 – «العربية الفصحى والقرآن الكريم أمام العلمانية والاستشراق»، القاهرة، 1998.

 

ترجماته

ترجم الدكتور رمضان عبد التواب مجموعة من أبرز الكتب المرجعية المتصلة بالدراسات اللغوية المقارنة:

 – «اللغات السامية» لتيودور نولدكة، القاهرة، 1963.

 – «الأمثال العربية القديمة» لرودولف زلهايم، بيروت، 1971، 1984.

 – «تاريخ الأدب العربي» لكارل بروكلمان، القاهرة، 1974.

 – «فقه اللغات السامية» لكارل بروكلمان، الرياض، 1977.

 – وقد نقل إلى اللغة العربية محاضرات «برجستراسر» بجامعة القاهرة، 1929، بعنوان «التطور النحوي للغة العربية»، القاهرة، 1982.

 

تحقيقاته

في مجال التحقيق تولى الدكتور رمضان عبد التواب تحقيق أربعة وثلاثين مخطوطًا:

 – «لحن العوام»، لأبي بكر الزبيدي، القاهرة، 1964.

 – «ما يذكر ويؤنث من الإنسان واللباس» لأبي موسي الحامض، القاهرة، 1967.

 – «الحروف» للخليل بن أحمد، القاهرة، 1969.

 – «المذكر والمؤنث» لأبي العباس المبرد، القاهرة، 1970.

 – «البئر» لأبي عبد الله بن الأعرابي، القاهرة، 1970.

 – «الأمثال» لأبي فيد مؤرج السدوسي، القاهرة 1971، وبيروت 1983.

 – «مختصر المذكر والمؤنث» للمفضل بن سلمة، القاهرة، 1972.

 – «كتاب الأمثال» لأبي عكرمة الضبي، دمشق، 1974.

 – «المذكر والمؤنث» لأبي زكريا الفراء، القاهرة، 1975.

 – «اشتقاق الأسماء» للأصمعي، القاهرة، 1980.

 – «الفرق» لابن فارس اللغوي، القاهرة، 1982.

 – «ما تلحق فيه العامة» للكسائي، القاهرة، 1982.

 – «الغريب المصنف» لأبي عبيد القاسم بن سلام، ج 1، القاهرة، 1989.

 – «شرح كتاب سيبويه» لأبي سعيد السيرافي، ج 1، القاهرة، 1986، وج 2، القاهرة 1990.

 

وفاته وتكريمه

نال الدكتور رمضان عبد التواب كثيرًا من التكريم والتقدير، وإن كان الأجل قد سبقه إلى نيل بعض ما كان يستحقه من تقدير. ويذكر أنه نال جائزة آل بصير العالمية في الدراسات الأدبية واللغوية (1983). وقد توفي الدكتور رمضان عبد التواب في 25 أغسطس سنة 2001.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.