شعار قسم مدونات

دوري الأبطال.. أجمل دراما في رمضان

blogs توتنهام

بينما يجلس الكثير من الناس في شهر رمضان وينتظرون أمام شاشات التلفاز ليختارون أي مسلسل درامي يتابعون، هناك دراما من نوع أخر تحدث في أوروبا، بعد قتال ليفربول المذهل على ملعب الأنفيلد، أقام توتنهام معجزة خاصة بهم في أمستردام، حيث وصلوا إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في آخر ثانية من المباراة.

 

إنها الدراما الكروية التي نعشقها عن كل المسلسلات الأخرى والتي أظهرت الأبطال، الأبطال الجدد، الأبطال الخارقين للدراما الرمضانية لهذا العام، كان من الصعب تصديق ذلك، المعجزات تحدث في ليالي متتالية في دوري أبطال أوروبا، وهو ما يبدو بلا شك أكثر منافسات كرة القدم استثنائية في كرة القدم العالمية لا تضاهى للدراما والجودة والقدرة على تحدي الاحتمالات، ولا تدع العبث بها، وكانت هنا الدهشة في ليفربول وأمستردام. عندما يبدو أن كل الأمل قد ولت، وعندما بدأ السباق يركض والوقت قريب من الأنتهاء، وعندما بدت الأجسام مستنزفة وقضيت، عندما كانت هزيمة ليفربول 3-0 في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وقبل أقل من 45 دقيقة، لا تقلق عن شيء فليفربول قادر أن يعود، ليفربول قد عاد.

 

لتلك المبارايات نحب كرة القدم، وفي دوري الأبطال دائمًا ما نرى هذه المفاجأت وهذه المتعة، وبالنسبة لنا كمشجعين لكرة القدم نحب الشغف والحماس والروح القتالية والإصرار على المكسب

تماماً كما أنهى نجوم أياكس عرضهم التقليدي في نصف الوقت بالشوط الأول من المباراة، تمامًا كما بدأ جمهور أياكس يعتقدون أن حلمهم برؤية فريقهم يصل إلى المباراة النهائية ضد ليفربول، تم إسكاتهم. توتنهام سجل وكان لديهم الإرادة الكبيرة للفوز، توتنهام يفوز، لقد فعلوا ذلك بشجاعة خالصة، بروح مقاتلين، وأظهروا لأوروبا بأسرها كيف يتم ذلك في أسبوع لا ينسى، وبالتأكيد أعظم ليالي أوروبية في تاريخ كرة القدم الإنجليزية.

  

توتنهام أدى خلال هذه المباراة الملحمية للدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي، ووصولوا إلى أول نهائي دوري أبطال أوروبا في تاريخهم، لمواجهة ليفربول، وهذا سيكون النهائي الثالث في المسابقات الأوروبية أن يكون النهائي بين فريقين إنجليز، يا له من نهائي سيكون بين اثنين من المديرين الفنيين العظماء والرائعين "ماوريسيو بوتشيتينو" و"يورغن كلوب"، الأرواح الشقيقة في طريقة تواصلهما مع لاعبيهما، ومع المشجعين والطاقة والروح التي يجلبونها، ويديرون فريقين هما وحوش العقلية. وبطبيعة الحال، أكمل ليفربول المعجزة في خضم أحد مواسم الدوري الممتاز العظيمة وعلى مستوى غني من الأداء، وفي غياب محمد صلاح واحدا من أهم لاعبي الفريق، وتوتنهام على النقيض من ذلك، جاء في هذه اللعبة على المدى البعيد، وبدون هاري كين وهاري وينكس لكي يفعلوا ما فعلوه.

 

كان برشلونة 3-0 في مبارة الذهاب في اسبانيا، مما جعل مباراة العودة صعبه على ليفربول لكن الليفر عاد بفوزه 4-0 على برشلونة في أنفيلد ليحقق مكانًا في نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي، كان أياكس 1-0 في مبارة الذهاب، 2-0 في العودة 3-0 المجموع، وتوتنهام قد مات ودفن مع طريقهم الأوروبي ويقترب من الفشل المجيد، ولكن بمجرد أن يسجل مورا هدفًا واحدًا، فقد تشعر تقريبًا بألم الأعصاب في الاستاد، ومثلما أثار فريق أياكس هذا فقد تكون قلة خبرتهما هي سقوطهما هذه المرة. وكانت هذه ليلة للأبطال ولن ينسى توتنهام أبدًا كما لو أنهم استخدموا فوز ليفربول على برشلونة كمصدر إلهام وأمل ودافع لهم قبل اشتباكهم مع الزي الهولندي.

 

لتلك المبارايات نحب كرة القدم، وفي دوري الأبطال دائمًا ما نرى هذه المفاجأت وهذه المتعة، وبالنسبة لنا كمشجعين لكرة القدم نحب الشغف والحماس والروح القتالية والإصرار على المكسب رغم صعوبة بعض المباريات وثقل بعض الفرق، لكن أهم ما نحبه أن تكون المباريات مختلقة وليست على نمط وأسلوب ثابت وبطل واحد هو المتصدر، نحن محظوظون لأننا نشاهد ونتابع مثل هذه المباريات ونتطلع إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في الأول من يونيو القادم في مدريد، النهائي الإنجليزي بين ليفربول وتوتنهام الفريقان اللذان رفضا الاستسلام واستحقوا الصعود إلى النهائي. مراراً وتكراراً في دوري أبطال أوروبا، لا يوجد كبير

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.