شعار قسم مدونات

رباعي دوري الأبطال.. من سيعيد اللقب لإنجلترا؟

blogs دوري الأبطال

انتهت مقابلات الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا معلنة تأهل الأندية الثمانية الأحسن في المسابقة لهذه السنة وهي (أياكس أمستردام الهولندي، بورتو البرتغالي، يوفنتوس الايطالي، برشلونة الإسباني، وليفربول، مانشستر سيتي، توتنهام ومانشستر سيتي من إنجلترا)، حيث ستكون الأندية سالفة الذكر أمام تحدي صعب لانتزاع اللقب وخلافة ريال المدريد الاسباني حامل اللقب على عرش أوروبا وسيادتها لسنة 2019، والذي أقصي في هذا الدور على يد أياكس الهولندي بإذلال لا يليق بحامل لقب نسخة سابقة.

 

الدور ربع النهائي لهذه النسخة من مسابقة دوري الأبطال سيكون مميزا جدا وليس كغيره في النسخ السابقة سواء بالقرعة المتغيرة تغييرا طفيفا، أو بتواجد أربعة أندية إنجليزية كاملة في هذا الدور، وهو ما لم يحدث منذ أكثر من عشر سنوات تقريبا، حين تأهلت أندية ليفربول، أرسنال، تشيلسي ومانشستر يونايتد، وهو الحافز الجديد والإنجاز الذي يمكن اعتباره مهما جدا في سبيل عودتها للتواجد في الساحة الأوروبية من جديد واستعادة اللقب الذي لم يدخل إنجلترا منذ سبع سنوات حين توج تشيلسي باللقب على حساب بايرن ميونيخ الألماني، وستحاول الأندية الإنجليزية الأن التواجد بقوة أيضا في نصف النهائي للحصول على فرص أكبر في التتويج.

 

ليفربول.. لاستعادة الامجاد الغابرة

سيكون نادي ليفربول وصيف بطل النسخة السابقة متواجدا مجددا في ربع النهائي المسابقة المفضلة لديه والتي سبق له التتويج بها خمس مرات كاملة أخرها سنة 2005، حين فاز على ميلان الايطالي بركلات الترجيح بعد عودة تاريخية من خسارة بثلاثية في الشوط الاول ليعدل النتيجة في الثاني ويتوج باللقب بعدها، قبل أن يخسر نهائيين بعدها سنتي 2007 أمام نفس المنافس وخسارة لقب السنة الماضية أمام ريال مدريد الاسباني.

 

سيحاول الأن مانشستر يونايتد استعادة مجده السابق ولقبه الضائع كسيد لأوروبا وأحد أعمدتها، مع ضمان تأهل لذات المسابقة في الدوري الانجليزي الممتاز

ووقع نادي ليفربول في مواجهة نادي بورتو البرتغالي وهو حلقة تعتبر ضعيفة مقارنة بالأندية القوية التي قد تعيق الليفر في طريق بحثه عن اللقب السادس، رغم أن مثل هكذا دور لا يعترف بمثل هذه التكهنات، وسيواجه ليفربول في حالة تأهله للدور القادم أحد قطبي صراع برشلونة ضد الغريم مانشستر يونايتد، وسيحاول نادي ليفربول الفوز باللقب واستعادة أمجاده السابقة، وهو الذي يقدم مستويات ممتازة في الدوري المحلي حيث يحتل الترتيب الثاني وصيفا لمانشستر سيتي، معتمدا على قوة دفاعه بقيادة فان ديك وثلاثية المرعب في الهجوم (المصري محمد صلاح، السنغالي ساديو ماني، والبرازيلي فرمينو).

 

مانشستر سيتي ورحلة البحث عن اللقب الأول

تأهل السيتي إلى ربع النهائي بفوز كبير على شالكه الالماني بعشرة أهداف لإثنين في إجمالي لقاء الذهاب والإياب، مثبتا قوته هذه السنة رغم ضعف خبرته الاوروبية، والتي لم تتعدى غالبا نصف النهائي، لكنه سيعول في نسخة السنة على قوته الهجومية والتوليفة الممتازة التي خلقها الاسباني بيب غوارديولا وبدكة احتياطية قوية جدا لا تقل أهمية عن الأساسيين.

 

أشبال بيب بدأوا يعتادون تدريجيا على أسلوب مدربهم ويقدمون مقابلات جيدة بنسبة إستحواذ دائمة في كل اللقاءات، محلية كانت والتي يحتلون في صدارة الدوري أو أوروبية، وأسفرت قرعة دور ربع النهائي عن لقاء قوي سيجمعه بتوتنهام حيث ستكون قمة إنجليزية خالصة يصعب التكهن بنتيجتها أو المتأهل منها رغم أن السيتي يملك أفضلية طفيفة، وسيواجه السيتي إن تأهل أحد المتأهلين من مقابلة أياكس الهولندي ويوفنتوس الايطالي.

 

مانشستر يونايتد.. بين خبرة الأمس وشباب اليوم

المانيو قبل أشهر فقط كان سيئا للغاية مع المدرب البرتغالي جوزي مورينيو، قبل أن يتم التغيير السحري الذي منح القيادة للمدرب النرويجي سولشاير الذي حول أداء الفريق إلى الأحسن، وجعله يفوز بقوة في كل المقابلات وبدفاع صلب ووسط ميدان ممتاز وهجوم كاسح يقوده الفرنسي بول بوجبا الذي تحرر كثيرا برحيل "السبيشال وان" جعله ألة تهديف وصناعة أهداف ولعب بامتياز، أحمر إنجلترا لم يكن مرشحا للمرور بعد قرعة ثمن النهائي، والتي وضعته منافسا لأحد المرشحين نادي باريس سان جيرمان الفرنسي محولا تأهلا كان في باريس بعد 90 دقيقة في مانشستر ليكون في مانشستر بعد 90 دقيقة في باريس في مفاجأة مدوية للغاية، وسيحاول الأن مانشستر يونايتد استعادة مجده السابق ولقبه الضائع كسيد لأوروبا وأحد أعمدتها، مع ضمان تأهل لذات المسابقة في الدوري الانجليزي الممتاز الذي بدأ في تسلق ترتيبه تدريجيا ويحتل فيه المركز الخامس حاليا، وستكون مهمة المانيو صعبة جدا حين يواجه برشلونة الاسباني المرشح للقب بقوة هذا الموسم رغم أنه ليس بالفريق القوي كما كان سابقا، إلا أنه يظل مرشحا للتتويج كالعادة، في حين قد يواجه الشياطين الحمر غريمهم التقليدي والمنافس التاريخي ليفربول إن تأهلا معا للدور نصف النهائي.

 

توتنهام بوتشيتينو.. جيد الأداء وسيء الحظ

النادي الرابع في أندية انجلترا هو توتنهام هوتسبر الذي أقصى متصدر الدوري الألماني بروسيا دورتموند من الدور ثمن النهائي والذي يقدم مستويات ممتازة ذا الموسم وهزمه ذهابا وإيابا وبأداء راقي جدا، تعودت عليه جماهير السبيرز من الفريق الذي يقوده الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو الذي صنع للفريق اسما واحتراما من الجميع حيث أصبح منافسا شرسا دائما على الدوري الانجليزي الممتاز وجانبه الحظ في عدد المرات للتتويج.

 

في حين يضمن دائما حضوره في دوري الابطال وهو الأن يحتل المركز الثالث في الدوري الانجليزي، سيحاول البقاء في هذا المركز والتركيز على دوري الابطال للمنافسة على الوصول لأقصى دوري ممكن بقيادة تشكيلة ممتازة تنقصها فقط الخبرة الاوربية لتحقيق الامجاد، وقد يكون المجد للفريق هذه السنة، بعد أن وقع توتنهام في مواجهة مواطنه مانشستر سيتي في ربع النهائي وهو ما سيكون حافزا للفريق، خصوصا مع المعرفة الجيدة للخصم والمقابلات الكثيرة بينهما أحسن من مقابلة بعض الفرق الصعبة والمتمرسة، وصاحبة الباع الطويل في المنافسة.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.