سيروا خلف الصوت الذي يأتي من داخلكم اتبعوا احساسكم ستفهمون قصدي بعد بضع سنوات ستدركون أن كل شعور مبهم داخلكم كان لأمر ما لسبب لم يكن عبثيا على الاطلاق لا تهملوا شعوركم لا تغلقوا آذانكم عن الصوت الذي يصرخ في أعماقكم لا تتجاهل نداء روحك ورغبات وجدانك.
أي أمر تحس به صدقه، لو كنت تعمل وجاءك شعور وجوب التوقف توقف وابدا بأمر آخر من الصفر لا يهم المهم لا تستمر بما لا راحة لذاتك به أخرج من علاقة أرهقتك ابحث عن شخص آخر، لو اشتقت لأحد ارفع سماعة الهاتف واتصل به لو أحسست بالأذى اعتزل ما يؤذيك ابتعد عن الضجيج خذ وقتك بما تقوم به جرب أمورا كثيرة غريبة جديدة لم تفعلها من قبل، ليس شرطاً أن تنجح فيها المهم أنك لم تفوت الفرصة لتعيش تلك التجربة استمع لصوت ضميرك حرك حواسك اكتشف ذاتك أيها المجهول ذلك هو الصحيح.
الصادق الوحيد هو أنت مع ذاتك لن تخدع نفسك، ألا تعلم عدم خوض المعارك في وقتها رذيلة، تأكد لو ملكت الدنيا بين يديك وأنت غير راض لن تقنع أبدا، ما يجعل الخوض في غمار ذاتك فرضا عليك أن الرابح والخاسر في الأمر أنت لوحدك لأنك لو فعلت ذلك لأجل أحد غيرك سوف تندم، كثيرون اولئك الذين يفنون حياتهم في محاولة لإرضاء الآخرين متجاهلين طموحاتهم ورغباتهم خائفين من المواجهة قاطعين الأمل في القادم متخاذلين متقاعسين عن العمل تاركين كل شيء خوفاً من انتقاد أو إخفاق متناسين أن النجاح لا يأتيهم على طبق من ذهب.
الإنجاز هو أن تكون قادراً على الوقف في مكانك في الوقت الذي كان كل شيء يسعى بك إلى الهاوية، نحنُ أقوياء ما دمنا نقاوِّم، ليس مهمّاً أن ننتصر، المهم ألّا نستسلم |
ما يفزعني حقا ليس الفشل بل رؤيتي للناس تفقد شغفها بكل شيء وكأن شيئاً لم يكن خاصةً تلك الأشياء التي كانوا على استعداد للموت في سبيل الوصول إليها، لو سألت اي أحد من أولئك الذين ليسو راضين عن أنفسهم مع أن كل شيء فيهم كامل وحياتهم لا يناقصها شيء سيكون أول سبب يقولونه إن الذين حولي لا يعطونني إلا الرأي السلبي بكل أمر أفعله.
لماذا أنت شديد الاهتمام بآراء من لا يسعون لرأيك؟
هنا عليك أن تكون أكثر إدراك أنك مخطئ وأن ما تفعله وما تفكر فيه أكثر خطأ لماذا تفعل الأمور لنيل الرضا أو لنيل جائزة، درجة علمية، أو تقدير من أحد إنهم مثلك تماما فلماذا تحاول كسب تأييدهم؟ وتأييدك لهم غير مهم أو بالأحرى ليس لك مكان أو دور أو رأي في حياتهم.
دائما ما نرتكب ذات الأخطاء وفي كل مرة نتوقع أن نحصل على نتائج جديدة.. إلى متى سنبقى نجلد أنفسنا على ذات الأخطاء والمواقف لا أعلم حقا لماذا يفعل الإنسان ذلك بنفسه ينتشلها من مشكلة ليوقع بها في مشكلة أعظم وهو يعلم ولكن يفعلها كل مرة مع سبق الإصرار والترصد، تذكر دائماً أن عدم انسحابك من دائرة الأشخاص السيئين سيكون سبباً في حرمانك من فرصة مقابلة الاشخاص الجيدين، وستراقب عمرك وهو يضيع أمام عينيك وأنت تحاول التأقلم، مع أنك لو لم تحرم ذاتك من المحاولة لكنت من السعداء منذ وقت طويل.
الإنجاز هو أن تكون قادراً على الوقف في مكانك في الوقت الذي كان كل شيء يسعى بك إلى الهاوية، نحنُ أقوياء ما دمنا نقاوِّم، ليس مهمّاً أن ننتصر، المهم ألّا نستسلم …في النِّهاية.. إن أكبر المكاسب هو كسبك لذاتك وأعظم الإنجازات هو حفاظك عليها أنت لوحدك تعطي ذاتك قيمتها الحقيقية.
اعلم أنك سوف تحصل على كل شيء في وقته المناسب، سوف ترتبط بالوقت المناسب؛ وسيكون لك أولاد في الوقت المناسب.. واعلم أن ما ذهب منك ما كان سيبقى لك، واختيارك ما كان يمكن لك تركه، ولو عاد بك الزمن سوف تختار نفس اختياراتك، وأنت بذات المكان والهيئة التي من المفروض أن تكون فيها تماماً.. تذكر الندم على ما فاتك لا فائدة منه، وكثرة التفكير فيه حماقة ومضيعة للوقت، وتخيُّلك لسيناريوهات بديلة والحكم عليها بأنها كانت ستحسّن أحوالك التي تعيشها هو غباء فارتاح، تذكروا لكيلا تأسوا على ما فاتكم، ولا تفرحوا بما آتاكم …. فما أصابكم لم يكن ليخطئكم، وما أخطأكم لم يكن ليصيبكم ..
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.