بعد سنتين ونصف قضاها المدرب الفرنسي زين الدين زيدان في تدريب النادي الملكي قرر الرحيل بعد مسيرة حقق فيها جل الألقاب باستثناء كأس ملك إسبانيا، فوجئ الجميع بعد هذا القرار الذي شكل صدمة في صفوف المشجعين وإدارة النادي نفسها، الأمر الذي استدعى من النادي الملكي أن يبحث من يحل محل زيدان ليقع اختيار إدارة النادي على المدرب الاسباني لوبيتيجي الذي كان حينها مدربا لمنتخب لاروخا، لوبيتيجي الذي كان يظنه الجميع أنه سيسير على منوال سلفه زين الدين زيدان لم يحقق المرجو منه خاصة بعد مغادرة صاروخ ماديرا الدون البرتغالي كرستيانو رونالدو الذي خلف فراغا كبيرا في الفريق .
الربان الجديد لسفينة النادي الملكي حقق في المجمل نتائج متباينة رغم البداية الرائعة التي حققها رفقة النادي في تحضيرات الفريق في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى ذلك وبعد هذه النتائج المتباينة التي حققها لوبيتيجي ادارة النادي وسخط الجماهير دفعا لتغيير المدرب لتتحول الأنظار بعده إلى اللاعب السابق في صفوف النادي الملكي الأرجنتيني سانتياغو سولاري، كما لم يستطع الأرجنتيني سولاري أن يحقق أي لقب في موسم خرج منه النادي الملكي بدون ألقاب على غير العادة، كل ذلك جعل جماهير النادي تنادي بتغيير سولاري، وفي ظل الأسماء المقترحة ظل اسم الأسطورة زين الدين زيدان يراود أذهان الجماهير ليتم التعاقد مع المدرب الفرنسي العائد في خبر أثلج صدور جماهير النادي وذلك قبل نهاية الموسم بحوالي إحدى عشر مباراة .
وفي المؤتمر الصحفي الذي أقامه النادي بعد تعيين الفرنسي زيدان على رأس الفريق تحدث المدرب الجديد القديم على جملة من الأمور من ضمنها التعاقدات التي ينوي أن يستقدمها إلى النادي حيث رد على أن التركيز على المباريات المتبقية ثم بعد ذلك يأتي التفكير في التعاقدات التي ينوي استقدامها إلى صفوف النادي الملكي.
في ظل التوقف الدولي يعتلي ريال مدريد الوصافة في الليغا وأمامه مواجهتين للتأهل مع النادي الباريسي ثم نادي كلوب بروخاس، فكيف ستكون نتائج ريال مدريد بعد التوقف الدولي |
هذا وتحدثت تقارير إعلامية أن إدارة النادي رصدت مبلغ ضخم للتعاقدات، وفي خضم ذلك أحدث زيدان بعد نهاية الموسم ثورة في التعاقدات حيث قام باستقدام النجم البلجيكي ادين هازارد من البلوز تشيلسي الانكليزي، والبرازيلي الشاب رودريغو من سانتوس البرازيلي ثم الفرنسي فيرلاند ميندي من ليون الفرنسي، والمهاجم الشاب الصربي لوكا يوفيتش من فرانكفورت الألماني وكذا المدافع البرازيلي ادير ميليتاو من بورتو البرتغالي ثم الحارس الفرنسي ألفونس أريولا من باريس سان جيرمان في صفقة تبادلية مع الحارس الكوستاريكي كايلور نافاس، وغادر لاعبين بصفة نهائية كالكرواتي كوفاسيتش بعد أن انتقل بشكل كامل إلى الفريق اللندني البلوز تشيلسي ثم الحارس الكوستاريكي كايلور نافاس كما سبقت الإشارة لذلك .
من جانبه وفي ظل هذه التعاقدات كانت أسماء في مخيلة زيدان لم يستطع استقدامها والحديث ينصب في هذا الاتجاه عن متوسط ميدان الشياطين الحمر المان يونايتد الفرنسي بول بوغبا، كما باتت وضعيات بعض اللاعبين في صفو النادي بين قوسين أو أدنى من ذلك كالويلزي غاريث بيل الذي كان على وشك الرحيل حتى اخر لحظة لكن زيدان تراجع عن ذلك نظرا للإصابات التي لحقت بالنادي خاصة الجوهرة الشاب ماركو أسنسيو الذي سيغيب عن النادي طوال الموسم.
ومع بداية الموسم والكل تواق لإعاد زيدان ما قام به في الحقبة الأولى في النادي، حقق الفريق نتائج متابينة جعل جماهير النادي تتسأل عن مستقبل الفريق، وفي ظل كل ذلك سطع نجم بعض اللاعبين في النادي الملكي كمتوسط ميدان النادي اللاعب الأروغواياني فيدي فالفيرديحتى قيل أن زيدان صنع بوغبا مصغر والجناح البرازيلي رودريغو، إذ أصبحا حديث الصحافة العالمية خاصة بعد خسارة الفريق الأخيرة أمام مايوركا حيث سطع نجمهما في العديد من المواجهات في دوري الأبطال وفي الليغا .
وفي ظل التوقف الدولي يعتلي ريال مدريد الوصافة في الليغا وأمامه مواجهتين للتأهل مع النادي الباريسي ثم نادي كلوب بروخاس، فكيف ستكون نتائج ريال مدريد بعد التوقف الدولي هل سيبقى هذا التطور في النتائج إلى الأحسن أم سيعاني النادي ويأتي ذلك في خضم المواجهات الحارقة القادمة للنادي ككلاسيكو الأرض مع برشلونة
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.