شعار قسم مدونات

هيئة الترفيه تليق بك أكثر يا تركي!

BLOGS تركي ال الشيخ

(السعودية، مصر، تونس، المغرب، قطر، الكويت، الهيئة العامة للرياضة، النادي الأهلي، الزمالك، بيراميدز، المنتخب السعودي، كأس العالم، محمد أبو تريكة، سوبر مصري سعودي، اتحاد عربي، بطولة عربية، مرتضى منصور، محمود الخطيب.. إلخ) كثير من المفردات والجمل التي رافقت الرئيس السابق لهيئة الرياضة بالمملكة العربية السعودية، رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم ورئيس الاتحاد الرياضي لألعاب التضامن الإسلامي المستشار تركي آل الشيخ، والتي حقق بها هالة إعلامية كبيرة جدا (محليا، عربيا وإسلاميا) في عديد القضايا سواءا كانت محلية أو خارجية.

 

خصوصا في قضية دعم الملف الثلاثي (الولايات المتحدة، كندا والمكسيك) ضد ملف المغرب في سباقهما لاستضافة كأس العالم 2026 والتي شكلت صدمة كبرى للشارع العربي خصوصا ما رافقها من تصريحات غريبة قبل وبعد ذلك، والتي أعطاها الكثير بعدا سياسيا من مخلفات أزمة الخليج مع قطر وموقف المغرب من ذلك، وأيضا وصفه لوزير الشباب والرياضة الكويتي بالمرتزق والتي تطورت إلى أزمة دبلوماسية، استفزازه الدائم لقطر ووصفها بالدويلة واستصغار إنجازاتها، ووصف بعض الإعلاميين التونسيين بـ " الحشرات " و" الخونة "، وتركيزه على مصر بشكل أكبر حيث اختار الاستثمار فيها بصفة خاصة جدا.

حيث صنع تركي آل الشيخ هالة إعلامية عظمى في الدول العربية عموما وفي مصر خصوصا بكثير التصريحات المثيرة للجدل والتصرفات التي رآها البعض غير عقلانية وصبيانية في مرات كثيرة، أججت الأحقاد تجاهه وجعلته غير مرغوب فيه من كثير متتبعي كرة القدم عبر العالم العربي عموما، وفي مصر خصوصا والتي اختارها وركز عليها كثيرا ودون غيرها مما جعل الأنظار تصب وتتوجه لقضاياه هناك فقط.

لم يسلم تركي آل الشيخ من الانتقاد محليا أيضا فاغلب متابعي الرياضة بالمملكة يرجعون تدهور حالها للتسيير السيء لتركي آل الشيخ، خاصة بعد استلامه لزمام الأمور والمنتخب متأهل لكأس العالم

في الدول العربية عموما وإذا أردت الشهرة، الأضواء والخروج من الظل إلى الساحة فليس عليك إلا بمصر، وفي هاته الأخيرة لن تجد أحسن من ميدان الرياضة لتحقيق ذلك، وفي هذا الميدان لا صوت يعلو فوق صوت كرة القدم، حيث تمتلك مصر شعبا عاشقا لكرة القدم، محبا لأخبارها ومركزا على الشخصيات المميزة بها مما يجعلهم أكثر شهرة من غيرهم في الساحة، وخصوصا إذا تعلق الأمر بالنادي الأهلي وبالزمالك، فهذين الأخيرين يمتلكان زمام الأمور تاريخيا، بسيطرة على الطول والعرض أكسباهما كثير الجماهير، حيث يعتبران الناديين الأكثر شعبية في الدولة وأعتى ناديين في كرة القدم العربية بإنجازات وألقاب كثيرة، وصولات وجولات عديدة.

 

ولم يكن لمستشار مثل تركي آل الشيخ إلا أن يختار مصر بنادييها مركزا لاستثماره وهو ما كان فعلا قبل أن يتغير الكثير انطلاقا من مشكلة الدعم ودعوة أبو تريكة جماهير الأهلي للتبرع وسداده، التدخل في بعض القرارات المهمة، ضرب الأهلي بالزمالك والعكس والتي صنعت الفتنة وأججت الأحقاد أكثر بين الناديين ومشجيعهما، شراء نادي الأسيوطي وتغيير المسمى لنادي الأهرام ومحاولة منافسة الناديين وخطف كبار اللاعبين منهما، السوبر المصري السعودي والتي جاءت بسببها هتافات ضد تركي آل الشيخ من جماهير الأهلي في مقابلته ضد حافيا كوناكري في دوري أبطال إفريقيا وبسببها قرر سحب الاستثمار نهائيا من مصر، وتخللت ذلك كثير الأحداث الأخرى والتي كانت ردود الأفعال حولها قاسية جدا.

ولم يسلم تركي آل الشيخ من الانتقاد محليا أيضا فاغلب متابعي الرياضة بالمملكة يرجعون تدهور حالها للتسيير السيء لتركي آل الشيخ، خاصة بعد استلامه لزمام الأمور والمنتخب متأهل لكأس العالم وتغيير الطاقم الفني وتحقيق نتائج سيئة في كأس العالم، وأيضا التدخل في الأمور الداخلية للنوادي والمحاباة حسب الأهواء، وإهدار المال العام دون فائدة في صفقات للأندية، أو إرساله أيضا لكثير اللاعبين من الدوري السعودي للاحتراف بأوروبا مع دفع الأموال الطائلة للأندية دون اللعب أو تحقيق احتكاك حقيقي يحرك حقا من عجلة رياضة كرة القدم في السعودية.

 

وما زاد الطين بلة، كسب عداوات عديدة للملكة بسب قرارات ارتجالية تغيب عنها الحكمة من تركي آل الشيخ والتي اعتبرها الكثير في المملكة "جنون عظمة" أو "تقمص لدور البطل في أحيان كثيرة"، وجاء قبل أيام أمر ملكي من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، يوم الخميس، بإعادة تشكيل مجلس الوزراء، والتي جاءت كفرج بالنسبة للكثيرين محليا وعربيا لأنها مست الهيئة العامة للرياضة مرسلة رئيسها إلى الهيئة العامة للترفيه، والتي ربما تليق به أكثر وهو الذي أثبت ذلك من خلال منصبه السابق.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.