تحديات وعقبات كثيرة تنتظر رئيس الأركان في جيش الاحتلال الجنرال أفيف كوخافي الذي تسلم حديثا رئاسة الأركان في جيش الاحتلال خلفا للجنرال الصهيوني أيزنكوت والذي أنهى ولايته في المنصب دون أن يخوض أي حرب في الشمال على الحدود مع لبنان سوى معركة محدودة مع قطاع غزة وعلى جبهة الجنود المأسورين في غزة لم يحدث أي تقدم يذكر في هذا الملف.
وتنتظر رئيس الأركان الجديد كوخافي الكثير من التحديات أبرزها عقدة قطاع غزة والتحدي الأمني في الضفة المحتلة؛ وقد رصدت دراسة إسرائيلية حديثة صادرة عن معهد أبحاث الأمن القومي بجامعة تل أبيب التحديات التي قد تواجه رئيس الأركان كوخافي وهو الرئيس الثاني والعشرين في الكيان وحددت الدراسة عشرة تحديات وذكرت أن هناك تحديات داخلية وتحديات خارجية ستواجهه خلال عمله.
ومن التحديات التي رصدتها الدراسة الإسرائيلية التهديد الإيراني خاصة البرنامج النووي الإيراني وكيفية التعامل معه و استمرار الهجمات الصاروخية من الشمال والخشية من اندلاع حرب في الشمال متعددة الجبهات حيث تشير الدراسة إلى أن المعطيات الميدانية قد تتدهور وتنشب حرب جديدة مع حزب الله ستكون أكثر شراسة من كل سابقاتها، ويبرز تحدي أمام كوخافي العمل على بناء قوة عسكرية برية لجيش الكيان كفيلة بتحقيق أي حسم أو انتصار في أي معركة يخوضها، والعمل على تفعيل سلاح المشاة بصورة فتاكة، بما في ذلك دخول أرض العدو.
تعد غزة من الخيارات الأكثر صعوبة في مرحلة عمل كوخافي وربما غزة من أكثر التحديات صعوبة أمامه خاصة أن الكيان عبر حروبه الأخيرة مع غزة لم ينجح في حسم أي معركة عسكري |
ومن أبرز التحديات التي تواجه رئيس الأركان كوخافي هم تحدي قطاع غزة والضفة وسط التدهور الحاصل في الأوضاع الأمنية في الضفة المحتلة وسط استمرار العمليات الفدائية بين الفينة والضفة، وقد تمتد هذه العمليات للقدس المحتلة وما تشكل هذه العمليات من خطورة كبيرة على المستوطنين وهناك قلق من غياب الرئيس محمود عباس عن المشهد والتأثير على التنسيق الأمني مع الكيان وانهيار المنظومة الأمنية في الضفة في ظل الصراعات على خليفة عباس في الحكومة بين الأجهزة الأمنية في الضفة.
وفي غزة يواجه كوخافي الكثير من التحديات المعقدة أبرزها مواصلة تطور أدوات المقاومة بغزة، وتوحد المقاومة في غرفة عمليات مشتركة يتم تنسيق عمليات المواجهة عبرها، حيث استطاعت فصائل المقاومة مواجهة المعركة الأخيرة مع العدو الصهيوني عبر هذه الغرفة وأصدرت البيانات العسكرية من خلالها وهذا تطور نوعي في مواجهة العدو والاستعداد لأية حرب عسكرية معه، حيث أفادت مصادر العدو أن التصعيد الأخير مع غزة شهد إطلاق 500 قذيفة صاروخية نحو الكيان كما يواجه كوخافي مواصلة مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وزعزعة الأمن في مستوطنات غلاف غزة.
ولدى رئيس الأركان الجديد تحدي في غزة في وجود الجنود الصهاينة المأسورين في القطاع وكيفية إبرام صفقة تبادل مع المقاومة في غزة يحفظ وجه الكيان وهو وهذا تحدي يشغل بال الحكومة الصهيونية وبند رئيس في كافة اجتماعات الحكومة.
وتعد غزة من الخيارات الأكثر صعوبة في مرحلة عمل كوخافي وربما غزة من أكثر التحديات صعوبة أمامه خاصة أن الكيان عبر حروبه الأخيرة مع غزة لم ينجح في حسم أي معركة عسكرية، حيث فشل الجنرال الصهيوني بني غانتس عندما كان رئيس الأركان في الحرب على غزة عام 2014م ولم يتحقق الهدف المرجو من الحرب، وهو ما صرح به الجنرال الصهيوني يواف غالنت عندما قال إن حروبنا ومعاركنا مع غزة يجب أن تكون قصيرة ونوعية وغير باهظة الثمن خصوصاً فيما بتعلق بالخسائر في الأرواح، إلا أن الحرب الأخيرة على غزة بقيادة رئيس الأركان السابق بني غانتس كانت على النقيض تماماً حيث أنها كانت طويلة جداً، وغير نوعية وكلفتنا ثمناً باهظاً في الأرواح.
إن الطريق أمام رئيس الأركان كوخافي معبدة بالأشواك والقنابل الموقوتة التي قد تنفجر في أي لحظة وتطيح به وبرئيس حكومته ويجب عليه المقدرة على مواجهة التحديات في غزة بما يضمن رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر والحفاظ على التهدئة.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.