شعار قسم مدونات

العملية أجاكس.. كيف قادت أميركا الانقلاب على محمد مصدق؟!

محمد مصدق

"أنشأت المخابرات المركزية الأمريكية شبكة قوية من العلاقات في إيران، احتوت هذه الشبكة على أكثر من مائة عميل وميزانية سنوية تتجاوز المليون دولار، ثم طلبت الإدارة الأمريكية من المخابرات أن توظف هذه الشبكة من أجل تدبير عملية انقلاب على رئيس الوزراء الإيراني محمد مصدق"

 

كانت هذه الكلمات من كتاب (كل رجال الشاه) لستيفن كينزر بداية لما سيشكل أول عملية انقلاب للمخابرات الأمريكية في الشرق الأوسط، سجلت هذه العملية بداية التدخل الأمريكي السافر في تقرير مصائر شعوب المنطقة والتحكم في القرارات السياسية فيها منذ الحرب العالمية الثانية، فما هي تفاصيل تلك العملية؟ وكيف بدأت سلسلة التدخلات منذ تلك اللحظة؟

 

قصة النفط من البداية إلى محمد مصدق

في عام 1901م، منح الشاه الإيراني المستثمر البريطاني وليام نوكس داسي الامتياز الحصري للتنقيب عن البترول. أعطى الامتياز دارسي حق احتكار التنقيب، واستغلال، وتكرير البترول في إيران بشرط حصول الشاه على 16% من الأرباح. استمرت عملية البحث سنوات وأخيرًا استخرج دارسي البترول في عام 1908م، وعلى الفور قام البريطانيون بتدشين شركة النفط الأنجلو-إيرانية AIOC لاستخراج البترول وتكريره، بصفتها الشركة المحتكرة الوحيدة لإنتاج وبيع النفط الإيراني [1].

 

وبسبب الثروة الهائلة الموجودة في باطن الأرض الإيرانية، ضمنت هذه الشركة تعزيز القوة البريطانية في الحروب العالمية في أوائل القرن العشرين [2]، بالإضافة إلى أنه بحلول عام 1940م كان 40% من بترول الغرب يتم إنتاجه في إيران، بما فيه 75% من بترول أوروبا [3]. وجدير بالذكر أن هذه الشركة ظلت تتطور حتى صارت تُعرف حاليًا بـ British Petroleum، إحدى أضخم شركات العالم الحديث على الإطلاق [4].

 

في أغسطس 1953م، كانت طهران تشتعل، نظمت العصابات المدعومة من المخابرات الأمريكية وزرعت المخابرات الأمريكية عملائها في المظاهرات الإيرانية المؤيدة لمصدق

بدأت قصة تأميم النفط الإيراني مع بروز اسم محمد مصدق عندما كان عضوًا لامعًا في البرلمان فيما بين عامي 1923 و1928، حتى نفاه الشاه رضا بهلوي بسبب آرائه السياسية والاقتصادية الوطنية، لكنه اضطر إلى إعادته تحت الضغط الشعبي في عام 1939م. ظل مصدق معارضًا للتبعية الغربية حتى وجد فيه البرلمان ضالته المنشودة لتحقيق آمال الشعب الإيراني [5]. وفي عام 1952م، اختارته مجلة Time الأمريكية كرجل العام ولقبته بـ"جورج واشنطون الإيراني، والرجل الأبرز في الساحة الدولة"[6].

 

ومع استمرار هيمنة البريطانيين على النفط الإيراني في النصف الأول من القرن العشرين، جاء التحول الجذري في أبريل عام 1951م، فقد تم انتخاب مصدق رئيسًا لوزراء إيران من قبل الشعب الإيراني الساخط على الاحتلال البريطاني، وكانت أولى قرارات مصدق بعد شهر واحد فقط من توليه الحكم، بجانب إضعاف سلطة الشاه وتقليص صلاحياته وتحجيم سيطرته على مجريات الأمور، هو تنفيذ قرار البرلمان بتأميم النفط الإيراني ونزعه من أيدي البريطانيين من أجل التخلص من تبعية إيران إلى قوة أجنبية واسترجاع حق الانتفاع بالنفط إلى الشعب الإيراني.

 

حاولت حكومة مصدق استرضاء بريطانيا وتجنب غضبها بكل الوسائل: فقد وعدت الحكومة بتخصيص 25% من أرباح النفط الإيراني لبريطانيا كتعويض لهم، كما وعدت بضمان حياة وأمن ومناصب العمال البريطانيين العاملين في إيران، كما وافقت الحكومة على الحفاظ على النظام العالم القائم وقامت ببيع النفط إلى الشركات الدولية بشكل طبيعي. لكن كل ذلك لم يشفع لمصدق عند بريطانيا، فقد أرادت بريطانيا استرجاع شركتها، ورأس مصدق كذلك، "فالعبد لا يهين سيده دون الإفلات من العقوبة"[7].

 

بريطانيا تغضب

لم تقف بريطانيا مكتوفة الأيدي أمام هذا التحول الجديد، وفورًا شنت حملة دولية ضد مصدق اتهمته فيه بسرقة "ممتلكاتها". طلب البريطانيون أولًا من المحكمة الدولية والأمم المتحدة أن يعاقبوه، قم قامت بريطانيا بتجميد الأصول الإيرانية في الخارج خشية من انقال فكرة التأميم إلى بقية مستعمراتها، فلم تسفر هذه الضغوطات عن نتيجة تُذكر، فلجأت بريطانيا إلى تحريك بوارجها الحربية إلى الخليج العربي، كما فرضت أخيرًا حصارًا خانقاً أدى إلى تدمير الاقتصاد الإيراني [8]. لكن رغم كل ذلك، لم تتغير سياسات مصدق أمام هذه الحملة الدولية، ووقف الشعب بجانب سياسات مصدق الوطنية، لأن مصدق أخبرهم منذ بداية الأمر عن الصعوبات التي ستواجه التأميم عندما وقف أمام البرلمان خاطبًا: "إن الإيرانيين قد قاموا بالكشف عن كنز كان مخفيًا، ومن فوق ذلك الكنز يرقد تنين"[9].

 

سدّ الشعب الإيراني كل السبل البريطانية لللتراجع عن قرار التأميم، مما ألجأ بريطانيا إلى التفكير في تدبير انقلاب عسكري تقليدي على مصدق، لكن مصدق استطاع أن يكشف خطة البريطانيين مبكرًا، فأغلق السفارة البرياطنية في عام 1952م، ورحل جميع المسؤولين والدبلوماسيين البريطانيين من إيران ولم يتبق منهم أحد لتنفيذ الانقلاب. فكيف تصرفت بريطانيا حينما ضاقت أمامها السبل؟

 

النجدة يا عم سام!

هرع البريطانيون إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التخلص من خطر مصدق على مصالحها. فعقب انتخاب إيزينهاور رئيسًا لأمريكا في 1952م، وبعد أيام قليلة من انتخابه، تقابل مسؤولون بريطانيون مع مسؤولي المخابرات الأمريكية المركزية CIA وتم الاتفاق على العمل المشترك من أجل الإطاحة بمصدق. لم تكن المساعدة الأمريكية عملًا خالصًا لله وللوطن، فقد رأت الإدارة الأمريكية في إيران خطرًا محتملًا على مصالحها وتهديدًا قد يساهم في انتشار حركات التحرر القومي، كما أنها رأت في الانقلاب على مصدق فرصة لتوزيع ثروات إيران بين بريطانيا والولايات المتحدة بدلًا من استئثار بريطانيا بالحصص النفطية وحدها [10].

 

أرسلت الولايات المتحدة ضابط المخابرات كيرميت روزفلت، وهو حفيد الرئيس الأمريكي تيودور روزفلت، لقيادة عملية الانقلاب على مصدق التي سميت بالعملية أجاكس Operation Ajax. دخل روزفلت إيران سرًا تحت اسم مستعار (وات بريدج)، وعندما وصل روزفلت إلى طهران كان أول مهمة قام بها هي مقابلة الشاه لمناقشة تفاصيل العملية أجاكس. استخدمت ال CIA أسلوب الرشوة لشراء ولاءات معلقي الأخبار، والصحفيين، ورجال الدين (الملا)، والسياسيين، ورجال العسكر. وقدمت ال CIA لهم عشرات الآلاف من الدولارات شهريًا، لدرجة أن بعض التقديرات تقول أن إجمال ما تم إنفاقه من أجل إسقاط مصدق يصل إلى 19 مليون دولار [11]. وفي إحدى لقاءات روزفلت مع الشاه للتخطيط للانقلاب، أخبره روزفلت بأنه يملك تحت يديه "العديد من المتخصصين والمنظمين لتوزيع المنشورات، أو لتنظيم العصابات، أو لتتبع المعارضة، قل ما شئت: أنا أملكه".

 

ثم شرح للشاه خطة الانقلاب فقال له: "تشمل العملية أجاكس أربعة خطوط من الهجوم. أولًا: إدارة حملة إعلامية منظمة وبروباجندا متواصلة ضد مصدق في المساجد والصحافة والشوارع لتحجيم شعبية مصدق. ثانيًا: ستتحكم العصابات في الشوارع لإثارة الشغب والاضطرابات. ثالثاً: سيسلم الضباط العسكريون البيانات الملكية إلى مصدق لإزاحته من السلطة. رابعًا: توفير بديل لمصدق وهو الجنرال زاهيدي الذي سيرقيه الشاه إلى مرتبة رئيس الوزراء"[12].

 

المحاولة الأولى للانقلاب
امتدت الحملة الإعلامية ضد مصدق إلى كافة ربوع الدولة الإيرانية، ويذكر كوتام أن 80% من الجرائد في طهران كانت تحت سيطرة المخابرات الأمريكية

في أغسطس 1953م، كانت طهران تشتعل، نظمت العصابات المدعومة من المخابرات الأمريكية وزرعت المخابرات الأمريكية عملائها في المظاهرات الإيرانية المؤيدة لمصدق، وعلى امتداد المظاهرات كان هؤلاء العملاء يقومون برمي الحجارة والتعدي على الممتلكات الخاصة والمساجد وعلى رجال الدين، وكان غرض هذا الأمر، وفقاً للأكاديمي الأمريكي ريتشارد كوتام، هو إظهار مصدق بصورة الرجل الشيوعي العنيف الذي يحارب الدين والحريات [13].

 

وصرح اللواء جورج ستيوارت في شهادته أمام الكونجرس الأمريكي: "عندما اشتعل فتيل الأزمة بين الشاه وأنصار مصدق، انتهكنا معاييرنا الطبيعية وأيدنا الجيش فورًا على أساس طارئ.. البطانيات، الأحذية، الملابس، مولدات الكهرباء، والإعانات الطبية، وكل ما يلزم من أجل خلق مناخ لتأييد الشاه.. الأسلحة التي كانت بأيديهم، الشاحنات التي تم نقلهم فيها، السيارات المدرعة التي قادوها في الطرقات، واتصالات الراديو التي سمحت لهم بالتواصل، كل هذا تم تزويده من خلال برنامج معونة الدفاع العسكري"[14].

 

امتدت الحملة الإعلامية ضد مصدق إلى كافة ربوع الدولة الإيرانية، ويذكر كوتام أن 80% من الجرائد في طهران كانت تحت سيطرة المخابرات الأمريكية، ويقول: "أي مقالة كنت أكتبها كانت تظهر في اليوم التالي فورًا في الصحف الإيرانية"[15]. وعندما حانت لحظة تنفيذ عملية الانقلاب، لم تمضِ عملية أجاكس بسلام كما خطط لها في يوم 16 أغسطس عام 1953م، فقد رحل الشاه خارج البلاد قبل أن يوقع على فرمان عزل مصدق، كما تأخر الانقلاب عن موعده المقرر عدة أيام، مما أدى إلى تسرب أخبار الانقلاب إلى مصدق قبل أن تصل إليه القوات العسكرية الموالية للشاه، فسحقت جنود مصدق جنود الشاه، وتم القبض على العشرات والمئات من العناصر الانقلابية.

 

أمر مصدق باعتقال الجنرال فضل الله زهيدي، زعيم الانقلاب العسكري، إلا أن الولايات المتحدة قامت بإخفاء زهيدي في قلب السفارة الأمريكية، أما الشاه فقد وصلته أخبار فشل الانقلاب، فهرب مسرعًا خارج إيران إلى بغداد، وفي طهران خرجت الجماهير تهتف بانتصار مصدق، وسرعان ما عادت الحياة في إيران إلى طبيعتها، وتعامل مصدق في اليوم التالي مباشرة على أن الانقلاب أصبح حدثاً من الماضي لا أكثر [16].

 

فشل الانقلاب إذن، وأمضت المخابرات الأمريكية ليلة سوداء أمرت فيها عناصرها بالهروب من إيران في أقرب فرصة ممكنة. لكن في وسط في هذا التوقيت الحرج، أرسل رئيس مكتب ال CIA في إيران رسالة إلى روزفلت قائلًا له: "إذا لم تكن محاصرًا، فافعل ما يتوجب عليك فعله"[17]. كانت الرسالة واضحة: افعل أي شيء في سبيل أن ينجح الانقلاب العسكري، مهما كلف ذلك من أموال أو دماء أو أشلاء.

 

الموجة الثانية للانقلاب

استعادت المخابرات الأمريكية أنفاسها، وأصر روزفلت على استكمال ما قدم من أجله أساسًا. وفي اليوم التالي مباشرة قام بتنظيم صفوف أنصار الشاه، وحصلت المخابرات الأمريكية على آلة طباعة، وهو أمر كان من الصعب التكتم عليه في ذلك الوقت. نسخت الفرمانات الملكية الانقلابية في قلب مركز المخابرات الأمريكية ووُزعت على ضباط الجيش، وعلى المارين في الشوارع، وعلى الصحف الإيرانية كلها. وطفق عملاء المخابرات الأمريكية في اليومين القادمين في كل شوارع طهران لتقديم الرشوة لكل من تقع أيديهم عليه: الساسة، رجال الدين (الملا)، المسؤولين في الجيش والشرطة، وكل من يستطيع تحريك وتثوير الجماهير.

undefined

 أحداث الشغب في طهران بعد 16 أغسطس

وفي تلك الأوقات العصيبة كانت المخابرات الأمريكية تدفع بالعصابات المأجورة لإثارة الشغب والفوضى في الشوارع باسم مصدق، آلاف المتظاهرين خرجوا من أجل نهب المحلات، وتدمير صور الشاه، وسرقة الممتلكات الخاصة، وإطلاق الرصاص على المدنيين، وانضم الشيوعيون والقوميون المتحمسون إلى تلك المظاهرات [18]. كانت خطة روزفلت تعتمد على تعميم شعور الضجر بين الشعب الإيراني جراء أحداث الشغب لعدة أيام متواصلة، وخلق انطباع جمعي أن طهران قد خرجت عن السيطرة وأن حكومة مصدق لم تعد قادرة على التحكم في الوضع، ثم تقديم طوق النجاة لإيران في صورة عودة الشاه عبر حشد شعبي ضخم في اليوم الرابع لمعارضة مصدق وحكومته.

 

وهذا ما حصل بالفعل، ففي يوم 19 أغسطس عندما رأى المواطنون المظاهرات المؤيدة للشاه لا تنهب الممتلكات ولا تخرب المحلات، تعاطفوا معها ورأوا فيها أناس محترمين أفضل من غوغاء الأيام السابقة، فانضموا إلى المظاهرات [19]. ومن عجائب التخطيط الأمريكي في ذلك اليوم هو أن المظاهرات المؤيدة للشاه بدأت بعروض استعراضية من الرياضيين والمصارعين والبهلوانات، بالإضافة إلى المشعوذين والمهرجين، كل ذلك من أجل جذب المارة [20]، ثم أُزيلت الاحتفالات الكرنفالية ورُفعت شعارات تأييد الشاه وبدأت العصابات في الهتاف باسم الشاه.

 

الفصل الأخير من الانقلاب

سيطرت العصابات المأجورة من قبل المخابرات الأمريكية على كل الميادين الرئيسية في طهران، وحرقت المؤسسات الحكومية ومقرات الشرطة وحررت الضباط الانقلابيين المقبوض عليه في المحاولة الأولى للانقلاب. انضم إلى العصابات المواطنين الساخطين على مصدق، بالإضافة إلى مؤيدينه السابقين الذين رفضوا سياساته مؤخرًا كنتيجة للبروباجندا الأمريكية ضد مصدق.

 

وفي خضم هذه الأحداث الملتهبة تم اقتحام بيت مصدق ففرّ هاربًا لكنه سلم نفسه في اليوم التالي لقوات الشاه، وأعلن الراديو الإيراني: "تمت هزيمة حكومة مصدق، وفضل الله زهيدي الآن هو رئيس الوزراء الجديد، والشاه في طريقه للرجوع إلى دياره". وسار كل شيء وفقاً لما أعلن في هذا البيان، وعمت الاحتفالات شوارع إيران ابتهاجًا بانتصار الحرية والإرادة الشعبية.

 

عقدت محكمة عاجلة وامتثل مصدق قسرًا إليها بتهمة الخيانة العظمى، تجاوز مصدق كل الأعراف القانونية وهاجم الشاه والمحكمة بشدة قائلًا: "إن جريمتي الوحيدة هي أني أممت البترول الإيراني ونزعت من إيران شبكة الاستعمار والنفوذ الاقتصادي والسياسي لأكبر امبراطولية على وجه الأرض". أعلن مصدق رفضه لمحاكمته الهزلية، وانتهت القضية بالحُكم على مصدق بثلاث سنوات من السجن الانفرادي خرج بعدهم إلى الإقامة الجبرية في بيته في طهران، وعاش معزولًا بقية حياته لا يستطيع أحد زيارته إلا أٌقربائه، حتى توفي بسبب مرض السرطان عام 1967م.

undefined

محمد مصدق أثناء محاكمته في نوفمبر 1953م

لم يسمح الشاه بجنازة علنية، ورفض وصية مصدق بدفنه بجوار ضحايا الاشتباكات عام 1951م التي أوصلت مصدق إلى السلطة. وعوضًا عن ذلك، دُفن مصدق بجوار بيته، في جنازة صامتة مليئة بالأحزان، ولم يشارك إلا حفنة قليلة من أقرباء مصدق في جنازته. لكن في عام 1980م، في الذكرى الأولى لوفاة مصدق بعد الثورة الإيرانية، وبعد زوال القبضة الأمنية، سافر اثتان مليون إيراني إلى قبر مصدق للإعلان عن تقديرهم للرجل الذي تحدى البريطانيين والأمريكيين وحده.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الهوامش:

[1] https://www.youtube.com/watch?v=XRGOD5k2jw4

[2] Killing Hope: US Military

[3] https://www.youtube.com/watch?v=XRGOD5k2jw4

[4] Top 10 Oil & Gas Companies, https://www.oilandgasiq.com/strategy-management-and-information/articles/top-oil-gas-companies-bp

[5] شادي عبد السلام، الويلات المتحدة الأمريكية.

[6] Abbas Milani, Eminent Persians: The Men and Women who Made Modern Iran.

[7] Killing Hope.

[8] Stephen Kinzer, All the Shah’s men: An American Coup

[9] شادي عبد السلام، الويلات المتحدة الأمريكية.

[10] All the Shah’s men.

[11] Killing Hope.

[12] All the Shah’s men

[13] Brian Lapping, End of Empire

[14] Hearings in 1954, on “The Mutual Security Act of 1954”.

[15] All the Shah’s men.

[16] Abbas Milani, Eminent Persians.

[17] All the Shah’s men.

[18] All the Shah’s men.

[19] All the Shah’s men.

[20] Iran and the CIA: The Fall of Mosaddaq Revisited.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.