تنبيه: هذه الأسطر التي كتبتها لا أقصد بها الإساءة إلى أي امرأة عاملة أو أنقص من قيمتها، لكنها عبارة عن وجهة نظر فقط لا غير.
منذ أن دخلت إلى الجامعة وأنا أسمع توصيات حول عمل المرأة وفوائده المتعددة من تحقيق كيان في المجتمع وراتب ثابت يعينني في حياتي ورفاهية بعد جهد ودراسة كبيرين، ربما هذه إحدى فوائد العمل التي لا غنى عنها بالنسبة للرجل والمرأة، لكن من أجل أن أزاحم الرجل وأن أؤمن غدره -عذرا على هذا التعبير- لكن هذه هي الحقيقة هذا ما يطلق على الرجل من طرف النساء اللواتي يوصينني بضرورة العمل وأن لا أفرط فيه مهما حصل.
لكن هل هذا الكلام صحيح؟ هل أصبح عمل المرأة حكر على هذا المعتقد؟ هل تحول من عبادة ووسيلة لكسب الرزق الحلال، إلى مزاحمة من أجل إثبات السلطة؟ وأي سلطة، سلطة مزيفة على حساب أنفسنا وعائلاتنا وأولادنا .معتقد أشاعته النساء بين بعضهن فقط لتشكيل حصن ضد الرجل، وهن لا يعلمن أن الرجال يستغلون جيوبهن وجهدهن أكبر استغلال.
أهم شيء تملكينه هو أولادك فلا تخسريهم فعندها ستكونين قد خسرت الدنيا بأكملها ترينهم قد ضاعوا، وقتها ستتمنين لو تعود بك الأيام وتختارين بيتك وأولادك وزوجك |
كتبت هذه الأسطر لأخبركن أن العمل دون الحاجة إليه قد أضاع أغلى ما تملك المرأة هو أولادها فلذات أكبادها روحها وجسدها زينة حياتها، ما فائدة عملك ودراهمك إذا ضاع ولدك؟ ما فائدة الشنط والمكياج والأحذية الذين تشتريهم بأثمان باهظة فقط من أجل مظهرك اللائق أمام صويحباتك إذا تلقى ولدك أسوأ تربية؟ ولدك الذي ترميه في الروضة أو عند الجارة، هل أنجبته لتربيه الروضة أو الجارة؟
والأبشع من ذلك أن معظم الأطفال يتركون لوحدهم لساعات طويلة في البيت دون رقابة مع التلفاز والإنترنت، هذا العالم الذي يقتل أولادنا كل يوم بسلب عقولهم وتجميد فكرهم وخيالهم، ولا أنسى الحديث عن رفقة السوء التي بدورها تؤثر سلبا عليهم بتعليمهم أفظع الأشياء التي لا تخطر على بال بشر. زد على ذلك أن الأطفال اللذين تعمل أمهاتهم لساعات طويلة يعانون من الإهمال ونقص في الحنان، بالإضافة إلى تلقيهم التربية من مصادر مختلفة فتارة من الروضة التي لا تقوم بعملها على أكمل وجه وأخرى من الجيران.. إلخ.
وفي الأخير أحب أن أقول أيتها الأمهات أفقن من غفلتكن، ولا تدعن فكرة حمقاء تسلب أغلى ما تملكن وهم الأطفال براءة هذا العالم مستقبله المشرف رجال الغد وأمهات المستقبل. أنا لا أرفض عمل المرأة إذا كانت محتاجة إليه، بل أرفضه إذا لم تكن تحتاجه وتتخذه كنوع من الكمالية من أجل المظاهر شأنه شأن الساعة أو السيارة الفخمة أو الهاتف .أمكثن في بيوتكن فذلك أكرم وأعفف لكن، فبقاء المرأة في بيتها أطهر وأشرف لها، فعندما تجلس في بيتها تكون قد أدت أهم وظائفها وهو تربية أبنائها وإعدادهم وتعليمهم فهي بدورها لم تضيع علمها، بل أنفقته على واجبها نحو أبنائها وهنا تكون قد أدت عملها على أكمل وجه.
أما عندما تعمل خارج المنزل لساعات طويلة فستنفق كل طاقتها في العمل عندها ستهمل أولادها ولا تقوم بدورها، عندها سيكون علمها وعملها ذهبا أدراج الرياح، فنصيحة لك سيدتي لا تدعي أفكار سلبية مثل هذه تؤثر عليك، فأهم شيء تملكينه هو أولادك فلا تخسريهم فعندها ستكونين قد خسرت الدنيا بأكملها ترينهم قد ضاعوا، ساعتها ستتمنين لو تعود بك الأيام وتختارين بيتك وأولادك وزوجك، اللذان هما سعادتك المطلقة وراحتهم من راحتك.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.