شعار قسم مدونات

لكل منا أجنحة.. فإياك أن تموت حياً!

blogs تأمل

ما زلتُ حياً ومتأكد بأني سأجد الطريق إلى ذاتي وإلى حلمي وإلى ما أريد يوماً، وسأصنع الفرص والأحلام والأهداف والأماني تحت شعار لا استسلام ننجح أو نموت. لا طالما تشرقُ الشمس كل صباح ليس هناك مستحيل، بل هناك بداية جديدة بإيمان وثقة بالله وبقدرة عالية تخفق بداخلي، تحتاج مني كأبسط أمر أن أخرجه كي تفعل شيءً ما، فأجدد إرادتي وعزمي كل يوم بجرعة من الأمل وحقنة من السعادة وعبارات أن الحياة أجمل.

فلقد ولدت بإمكانيات، ولدت بخير وثقة، ولدت ولديك أحلام ولدت بعظمة.. لا تقتل كل هذه الأمور التي بداخلك لأسباب بسيطة يمكنك محاربتها بقليل من الصبر والعمل والمحاربة كي تنالها. في هذه الحياة.. ما يأتي سهلاً يرحل أو لا تشعر بمتعته، ولكن ما يأتي بعد حرباً لا يُمكن الاستغناء عنه وتصبح قيمته أعظم. جهز نفسك وأعلن حرب التغيير كي لا تفوتك فرصة الحياة الوحيدة.

وتأكد أنه أنت الوحيد الذي بإمكانه إحداث ثورة في حياتك، أنت الوحيد الذي يستطيع التأثير على سعادتك وأنت مصدر الأمل الوحيد. فالحياة لا تتغير عند تغيُر بحياتك المهنية أو الدراسية، وإنما تتغير عندما أنت نفسك تتبدل.. عندما تتجاوز معتقداتك.. عندما تُدرك أنك الشخص الوحيد المسؤول عن حياتك. لذلك يجب دائماً أن نسمح لأنفسنا بأن نكون أفضل، وثق أنه عندما تَقَلُب نفسك سيظهر العالم بشكلٍ مختلف. فخسارة فرصة عمل أو مرحلة أو شخص من الحياة لا يعني الفشل، بل يجب أن يكون درساً تتعلم منه، وكما يقول مولانا جلال الدين الرومي "لا تتجنب التجارب الصعبة فهي مُعلم رائع".

امسح مفردة اليأس من قاموس حياتك، وحاول مرة واثنتين وثلاثة على الأقل.. يكفيك شرف المحاولة، ولا تحزن مهما فشلت إذا ما زلت قادراً أن تقف على قدميك من جديد.

وإذا احتجت المساعدة يوماً فأنظر للأعلى هناك ربٌ في السماء لا ينسى عبداً يسأله أو يطلب منه، ودائماً اجعل قلبك عامراً بذكر الله "أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" وإذا كنتُ بحاجة لأشخاص فابحث عن أولئك الذين يُضيئون حياتك وتجاهل الذين يُسببون لك الخوف والرعب، فأولئك لا يعرفون طعم النجاح. طريقك طويل والنظر فيه إلى المرآة لا يكفي، فأيضاً سترى ذلك الشخص المكسور الذي يقول دائماً أن الحياة انهكته واتعبته وقد شاب شعره. وإنما أنت بحاجة لتنظر لداخلك، لباطنك، لروحك الجميلة لتجد بالفعل أن كل شيء تريده موجود، ولكنك فقط تحتاج لكسر ذلك الحاجز والضعف وتُطلق العنان وتقول نعم.

واجعل دائماً الظلام الذي حولك يُحفزك كي تُحضر شمعة وتشعلها تضيء بها مسارك الصحيح، واتكأ دائماً على نفسك واحمل ثقلك بنفسك، ولا ترتكز على أحد كي لا يكون سقوطك مؤذي. فعندما تستند على شخص وتظنه لن يميل أو لن يتركك تُخطئ كثيراً، ويقول الدكتور سلمان العودة "الذي يستمر معك طول حياتك هو أنت فلا تُحمّله مالا يطيق من الحزن طول حياته".. ومهما حدث لك من تعثرات ومصاعب، لا تقنط من رحمة الله وكرمه ولا تقف هنا قُم وانهض فأنت تحتاج لنفسك.  امسح مفردة اليأس من قاموس حياتك، وحاول مرة واثنتين وثلاثة على الأقل.. يكفيك شرف المحاولة، ولا تحزن مهما فشلت إذا ما زلت قادراً أن تقف على قدميك من جديد.

ذلك الصوت الذي بداخلك اصنع منه إعصار واجعله يأخذ معه كل الحزن والهم والتعب والغضب، وجدد كل شيء واجعل من القوة مصدر، والأمل راية لك. اجعل الحب شعارك ومن الإرادة عنوان، واجعل من النجاح ممر لك، ومن المثابرة طريق الاستمرار. فالحياة مدرسة نحن طلابها، وكل الخسائر تُعوض وتتحول إلى انتصارات، وتفاءل بما تهوى يكن، وحاول دائماً إيجاد الطرقات الجديدة وامشي بها كي تُحقق ما تريد.

جميعنا نمر بصعوبات وتحديات في حياتنا وقد تكون أنت الآن في هذه اللحظة وربما وأنت تقرأ تعيش كهذه أمور. قد تقول يا ليتني أكثر قوة أو أكثر مرونة في التجاوز، ولكن تأكد أنك أفضل من ذلك بكثير، فالله لا يضعنا في مواجهة إلا ويعلم سبحانه مقدرتنا في تخطيها بقوة. ليكن إيماننا وثقتنا بالله كبيرة فهو على كل شيءٍ قدير. وبالنهاية لكل منا أجنحة.. فقط نحتاج إلى تعلم كيفية استخدامها كي نُحلق.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.