قام ترمب باتخاذ قرار القدس عاصمة لإسرائيل بعد ضغط الماسونية ومنظماتها عبر سلسلة فضائح هزت كرسي ترمب، وحاليا تسعى الماسونية إلى السيطرة على نفط وغاز سوريا |
ومن كتاب لمؤلف سياسي نمساوي يسبق اسمه لقب دكتور ونائب برلماني ومن المدافعين عن النظام الإمبراطوري النمساوي المجري الذي انهار بعد الحرب العالمية الأولى، والمتعاطف مع القومية الألمانية، والمثير أن اسمه لم يكن واضحا على الكتاب، ما يعني أنه كان أحد أعضاء المحافل الماسونية، وانشق عليها، ولكي يتجنب المصير المعتاد للمنشقين أي القتل والتعذيب، فضل الرجل ألا يذكر اسمه.
سطور الكتاب مثيرة حقا؛ إذ تشير إلى أن هدف الماسونية الرئيس هو التسريع بالانهيار التام لنظام الدولة والمجتمع حول العالم، لاسيما في الدول ذات الطابع الملكي، والهدف من وراء ذلك أن تعتاد الشعوب على التفكير الجمهوري وصولا إلي بلورة «الجمهورية العالمية» التي تنتظم في صفوفها البشرية جمعاء. ومن هذا المنظور تكون الحرب العالمية اختبارا للقوة للماسونية العالمية التي تم التحضير لها من المحفل منذ زمن، وأن رئاسة أركانها تتخذ من لندن مركزا وأن إدارتها الروحية في باريس.
فالماسونية العالمية الحديثة تسعى للوصول إلى النموذج المعروف بالجمهورية العالمية، أي النظام العالمي الجديد، ولذلك فقد أشعلت ثورات في كل مكان، وبالتالي فهي غير مبرأة عن أفظع تلك الثورات وأكثرها ترويعا ألا وهي الحرب العالمية الأولى والثانية، كما أن مجرد التفكير أو التخمين يفضي إلى الاستنتاج بأن نصيبها في عملية الدمار البشع التي لحقت أوروبا يفوق بكثير ما كان الألمان يميلون لافتراضه، وفي الوقت الذي ألقى الماسونيون بشعار السلام العالمي وسط الجماهير، لجأت كل من الماسونية الفرنسية والانجليزية الحاسمتين إلى سياسة تفضي حتما إلى الثورة العالمية، أو في حقيقة الأمر إلى الحروب العالمية. ونحن العرب والأمة الإسلامية نرى في الماسونية خطرا ومؤامرة وتهديدا لكياننا ومجتمعاتنا لأننا نرى أن هدفها السيطرة على شعوبنا وأيضا الموارد، ونرى أنها من صناعة اليهود وتروج لليهودية وهيكل سليمان المزعوم.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.