شعار قسم مدونات

اليهود هذا ديدنهم

A Jewish worshipper smokes after praying at the Western Wall on Tisha B'Av, a day of fasting and lament, in Jerusalem's Old City August 1, 2017. REUTERS/Amir Cohen

إلى أولئك الذين سيلعنهم التاريخ وسيقذف بهم إلى مزبلته التي لا أعلم لِمنْ ستتسع، إلى الحكام والشيوخ والقضاة الذين صمتوا، والذين شجعوا التطبيع مع اليهود أقول لهم: ألمْ تسمعوا بقول الله تعالى "لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ" (المائدة:82)

هذه الآية وما تحمله من نصٍ صريح وواضح لم يحرك فيهم شيئا، كيف سيُحرك وقد نسوا أو تناسوا ما يفعله وما تفعله إسرائيل صباح مساء بالفلسطينيين، إن لم يحركهم أقصاهم الذي هو جزء من عقيدتهم فما الذي سيحركهم، لذا أرى أنه من الواجب كمسلم أولاً وفلسطيني ثانياً أن أوضح للناس من هم اليهود وما هي أبرز طبائعهم من وجهة نظر فلسطيني معاصر.

أولاً: المراوغة والخداع
اليهود مُنذُ عهد رسول الله -صلى الله عليًه وسلم- عُرف عنهم أنهم مُخادعون وناقضين للعهد والميثاق فهم الخائنين لله ورسوله، من قرأ بعض تاريخهم سيجد أن في كل محطة من محطاته عامل مشترك هو الخداع والمراوغة وأنهم قوم لا يعبئون بالقيم ولا بالأخلاق، لذا فمنهجهم واضح وتاريخهم واضح، فكلما هادنتهم انقضوا عليك، فعقلية السيطرة تكمن في أعماق أعماقهم، فلا جدوى من الدبلوماسية إن لم تترافق مع قوة عسكرية.

مصطلح معاداة السامية هو مصطلح يطلقه اليهود على كل من يعادي مشروعهم التوسعي القاضي بالسيطرة على كل شيء لذا يجب كتم الأصوات التي تعيق مسيرتهم من أي ديانة ومعتقد.

ثانياً: مسألة العرق
مسألة العرق عند اليهود تتعدى الديانة فاليهودي وإن طلق مُعْتقده وخرج من عباءة الديانة اليهودية فهو بذلك عند أغلب اليهود لم ينفي كونه يهودياً، فالعرق اليهودي هو الأساس وهذا ما أكده موسى هس أحد الرموز التاريخية اليهودية، إذاً الخلط بين الدين والعرق عند اليهود لا يجوز.. كيف وهم شعب الله المختار، فاليهودي يبقى يهوديا مدى الحياة، ومن عنصريتهم فيما بينهم أن يعتبرون سكان الأرض كلهم عرق واحد سمه ما شئت.. ينبثق منه الديانات الأخرى كالمسيحية والإسلام وغيره، وعرق آخر فريد اسمه اليهود.

ثالثاً: الاضطهاد
لقد خدع اليهود العالم بما يدعى الهولوكوست وما يعرف من مصطلح معاداة السامية الذي استخدمته أحد الصحف العربية للأسف الشديد، يروج اليهود للعالم أنهم العرق الوحيد الذي يعاني من التمييز العنصري والشعب المظلوم المهضوم حقه، هذا الشعور لم يأتي من فراغ فهم يتصنعون ذلك ليوهموا العالم، بيد أنهم هم الرأس ماليين المسيطرين والمتحكمين في صنع القرارات الدولية التي تصب في مصالحهم..

هذا كلام مؤلم حقا لأننا عندما ننظر في المقابل نجد أننا لا نتقن ما يتقنه أعدائنا، يملكون القوة ومستلزماتها إلا أنهم يجيدون تمثيل دور الضحية والمظلمون والضعفاء، يستلهبون مشاعر الأمم ليسندوا إليها ظهورهم، أما نحن؟؟ أقوياء نستجلب الناس بخطاب جماهيري يخلوا من أرضيات ومعطيات واضحة؛ كلام لأجل الثرثرة ولكسب ثقة الجماهير، وإن كنا بهذا الكلام قد نجلد ذواتنا إلا هذا يلزمنا التفكير بكل الطرق التي تؤدي بنا نحو الاصلاح والتغير وإعادة النظر.

undefined

وبالرجوع إلى مصطلح معاداة السامية هو مصطلح يطلقه اليهود على كل من يعادي مشروعهم التوسعي القاضي بالسيطرة على كل شيء لذا يجب كتم الأصوات التي تعيق مسيرتهم من أي ديانة ومعتقد، معادات السامية هو بمعنى آخر معادة صحوة الأمم لحقيقة هذا المشروع الإمبريالي "إسرائيل" وهذا ما يثبته الواقع على الأرض اليوم، والسامية هي في الأصل تنسب إلى سام بن نوح الذي ينحدر منه العرب فكيف للسامين أن يحاربوا الغير ساميين وهم اليهود؟

أشاع اليهود الكثير من الإشاعات في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم-، لخلق وزرع بذور الفتنة لشق الصفوف ولمحاولة حدوث خرق وقلب المعادلات، وهاهم اليوم استطاعوا السيطرة على المسرح وأولوه اهتمام عالي.

رابعاً: صناعة الفوضى
هو نهج انتهجه اليهود في كافة الأزمنة فاليهودي والعقلية اليهودية لا تعتبر فوضوية في الواقع، فاليهودي يخلقها للحصول على مبتغاه بطريقة أكثر ذكاء وخبثاً، فالفوضى هي أداة تستخدم لتنفيذ أغراض لا يستطيع أن يقوم بها سوى الشعب ليحصدوا ثمارها، لذا تعتبر الشعوب قوة ضاربة لكن من الاستطاعة بمكان السيطرة عليها والتحكم بها ذات اليمين وذات الشمال كيف؟.. بالضرب على الوتر الحساس من مستلزمات الإنسان المادية والغرائزية والمعنوية أيضا، لذلك الثورات حين تحدث يتم زعزعة الأمن والاستقرار في الدولة الحادث فيها الثورة ليأتي دورهم بشراء العقارات والتحكم بممتلكات ومقدرات الدولة.

خامساً: الدعاية
لقد أشاع اليهود الكثير من الإشاعات في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم-، لخلق وزرع بذور الفتنة لشق الصفوف ولمحاولة حدوث خرق وقلب المعادلات، وهاهم اليوم وعلى مدار التاريخ بدءاً من روسيا فقد استطاعوا السيطرة على المسرح وأولوه اهتمام عالي وقيم؛ لقدرته على تغير الذوق العام للناس ولقدرته أيضا على تشكيل العقول والأفكار، لقد آثره اليهود في برتوكولاتهم وركزوا عليه وأعطوه مكانة رفيعة، وفي أمريكا أيضاً استطاع اليهود تحويل المسرح الأمريكي من مسرح قائم على معاني ذات طابع أخلاقي هادف إلى طابع انحلالي قائم على الإباحية والدعارة.

هذا كان في القرن العشرين، أما اليوم فاتسع المجال ليشمل الأفلام والمسلسلات والأخبار المزيفة الكاذبة، فأصبح الشباب متلقين للدعاية الصهيونية ذات السمة الانحلالية، وما تهويد فلسطين إلى جزء من هذه الدعاية الصهيونية في الغرب والشرق، ولقد استطاعوا بدعايتهم تحويل أنظار الحكومات التي تعلم كذبهم وافترائهم إلى النظر اليهم على أنهم أمة مسالمة مظلومة عانت من النازية وذهبت أرواحهم في سيبيل قوميتهم المزعومة، وهذه الدعاية لم تتوقف إلى اليوم بل زادت وزاد تفاعل الموقف الرسمي العربي معها بشدة عن السابق ولا زال الهولوكوست ومعادات السامية تلاحق كل من يشير إليهم.. بقصد توضيح الحقائق.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

إعلان

إعلان