الشعوب العربية اليوم تقف إلى جانب قطر كما وقفت إلى جانب غزة والمقاومة اللبنانية والانقلاب الفاشل في تركيا وغيرها من نكسات أعداء الأمة. |
يرد وزير الخارجية السعودي عادل جبير بأن الكيل قد فاض وأن على قطر وقف دعم جماعات أولها الإخوان، وثانيها كلام لا يصدر إلا من أفخاي درعاي المتحدث باسم إسرائيل ولكنه صدر عن وزير الخارجية السعودي وخلاصته أن على قطر وقف دعم حماس ومفاده أن حماس إرهابية. كلمة سمعناها من قبل في قمة الرياض، وقائلها ليس جبير قطعا بل الرئيس الأمريكي ترمب. الذي غرد بأن ثمار قمة رياض بدأ يؤتي يؤكله وأن القادة العرب الذين اجتمع بهم أو اجتمعوا به أشاروا إلى قطر كداعم للجماعة الإرهابية.
هي إذا مؤامرة على قطر وشعبها وفكرها ومبدئها وسياستها. غيرة من بعض الأشقاء من دور قطر في المنطقة ومحاولة لفرض الوصاية عليها من البعض الآخر ومكيدة ترمبية وإسرائيلية ستفشل حتما لأن عصر الحصار الاقتصادي قد ولى ولن يعود ولأن العالم بدوله العظمى منقسم وما يقوده هو نظام المصلحة المادية أولا وقبل كل شيء. كما أن عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء أبدا، فأبشر بطول سلامة أيها المواطن القطري ويا من كنت ممن وقف إلى جانب قطر وهم كثر. فالشعوب العربية اليوم تقف إلى جانب قطر كما وقفت إلى جانب غزة والمقاومة اللبنانية والانقلاب الفاشل في تركيا وغيرها من نكسات أعداء الأمة.
من يتابع مواقع التواصل لا بد أن يكتشف أن القلوب مع قطر. أما الحكومات المقاطعة فلا تمثل إلا نفسها وبياناتها ليست إلا مجرد أوراق لا قيمة لها في منطق المبادئ ومصلحة الأمة. |
وأما الحكومات العربية التي تعودت على خذلان شعوبها وألحقت بالعرب الهزائم واحدة تلو الأخرى، وحولت ذكرى حزيران المؤلمة إلى ذكرى أخرى أشد إيلاما، وأظهرت مدى تفرق العرب، فسوف تحاسبها شعوبها عاجلا أم آجلا كما حاسبتها ذات يوم من كانون الثاني يناير 2011، والذي لا يزال يؤرق البعض ويحاسب قطر عليه. فانتظروا إنا معكم منتظرون.
كل التضامن مع قطر حكومة وشعبا ومواقفا. ذلك موقف الشعوب الحرة والعربية شمالا وشرقا وجنوبا، فمن يتابع مواقع التواصل الاجتماعي التي تمثل متنفسا للشعوب العربية لا بد أن يكتشف أن القلوب مع قطر. أما الحكومات المقاطعة فلا تمثل إلا نفسها وبياناتها ليست إلا مجرد أوراق لا قيمة لها في منطق المبادئ ومصلحة الأمة التي هي الآن في الوقوف مع قطر.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.