وبناء عليه فإنه طالما كان سعر البرميل تحت الأربعين دولارا كان التفكير في استخراجه غير مجد للغرب، ولكن عندما جاوز البرميل المائة دولار فإن ذلك شجع كثيرا من المنتجين، وربما كان دخول هؤلاء المفاجئ سببا في انهيار الأسعار المفاجئ أيضا، إذ وصل إلى 27 دولارا، فخرج من السوق عدد من المنتجين، مما أدى إلى تحسن السعر، إلا أن ما حدث أنه ما إن وصل السعر مجددا للخمسين دولارا حتى بدأ بعض المنتجين بالعودة، وهكذا يتضح أنه سيكون من الصعب للغاية أن يتجاوز سعر البرميل 60 دولارا.
عامل آخر لم تعرفه دول الخليج مثلا من قبل، هو فرض الضرائب، فطالما اشتهرت هذه الدول بأنها لا تحصل على أي ضرائب، ويجري الآن العمل على تطبيق ضريبة القسمة المضافة بواقع 5 %. |
ونظرا لأننا نتحدث عن مجتمعات بشرية وليس عن برامج كمبيوتر مثلا، فإن هذا التغيير قد يمر بمراحل ليست مريحة، فإحدى طرق تقليص الإنفاق مثلا أن يتم خفض موازنات جميع الوزارات بالنسبة نفسها، وهنا قد تتدخل بعض العوامل البشرية فيتم تقليص أو وقف قطاعات مهمة جدا، مع الإبقاء على قطاعات أخرى أقل أهمية، أو أنها حتى عديمة الجدوى للمواطن، ولكن أبقتها منافع لبعض الناس، وهذا للأسف يحدث في كل دول العالم، وطبعا احتمالات حدوثه في المجتمعات التي تلجأ للمرة الأولى لتقليص الإنفاق أكبر.
عامل آخر لم تعرفه دول الخليج مثلا من قبل، هو فرض الضرائب، فطالما اشتهرت هذه الدول بأنها لا تحصل على أي ضرائب، ويجري الآن العمل على تطبيق ضريبة القسمة المضافة بواقع 5 % (وهي نسبة منخفضة جدا بالنسبة لدول كثيرة جدا تطبقها) كل هذه التغيرات ستكون جديدة على مجتمع الأعمال الخليجي.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.