شعار قسم مدونات

كل يخدم فلسطين من مكانه

مدونات فلسطين

فلسطين.. مهد الديانات ومنبت الكرامة والارادة والشموخ.. فلسطين.. الوطن الموجود والحي والباقي.. ولأن فلسطين وطني الذي يسكنني ولا أسكنه.. لأن القضية الفلسطينية أقدم القضايا وأعدلها.. ولأنها بوصلة القضايا، دائماً اخترت أن أخدم قضيتي الأعدل بما أتيح لي من إمكانيات (بنشاط جمعياتي، ببحث، بتوعية، بتحسيس، بزرع حب فلسطين في المحيطين بي…).
 
مؤخراً كان بحثي في الماجستير بحث قانون عام بعنوان "الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، بحثي الذي لم أجتهد فيه لتحصيل ملاحظة جيدة بقدر ما اجتهدت ليكون لائقاً بوطني الروحي ومكانته في وجداني، بحث هو أولى خطواتي على الدرب ولعله يكون سابقاً لما يليه ونبراساً لما يماثله.. بحث سعيت من خلاله إلى إبقاء ملف القضية الفلسطينية حياً في جانبه الحقوقي وتناولت جانباً آخر على نفس القدر من الأهمية وهو الجانب الإنساني من خلال إظهار الجانب الوحشي للممارسات الإسرائيلية وتعارضها مع كل القيم الإنسانية والأعراف والمواثيق الدولية.

يمكنك أن تنصر الأقصى عن طريق التحركات الميدانية والنشاط الجمعياتي وتنظيم الندوات والملتقيات التي تعنى بالقضية.

بحث تطرقت فيه إلى السياسات الإسرائيلية المتنافية مع القانون الدولي الإنساني (أساساً السياسة الاستيطانية التوسعية والعقوبات الجماعية ممثلة في الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 10 سنوات)، أوضحت كيف أن الممارسات الإسرائيلية هي جرائم حرب تفرض المسؤولية الجنائية الفردية للمتورطين فيها والمسؤولين عن ارتكابها، وتعرضت لموقف المجتمع الدولي من تلك الممارسات ممثلاً أساساً في مواقف الدول بين المساندة الأمريكية للممارسات الصهيونية وضعف مواقف الدول العربية تجاهها في المقابل.
 

قد يتساءل المطلع على هذه التدوينة لم أحدثكم عن بحثي؟ وقد يرى فيها البعض تباهياً، لكنها ليست سوى سعياً إلى التحسيس بضرورة إبقاء فلسطين حية في وجدان كل مسلم وضرورة الالتزام بالدفاع عن القضية بأي شكل وبكل الإمكانيات المتاحة مهما كانت بسيطة والعلم أولها فالقضية لا تقتصر على مسألة أرض وسياسة، بل دين وعقيدة وواجب.
 

فيما يلي اقتراحات من مكاني المتواضع لخدمة قضيتنا الأم:
1 – نصرة القضية سياسياً وإعلامياً.
2 – فضح المخططات الصهيونية لتهويد فلسطين بالاستيلاء على الأراضي وبناء المستوطنات.
3 – التحركات الميدانية والنشاط الجمعياتي وتنظيم الندوات والملتقيات التي تعنى بالقضية.
4 – توعية الأجيال الناشئة بأهمية القضية الفلسطينية وزرع حب فلسطيننا فيهم.
5 – الدعم المادي للمقاومة بكل الوسائل ومهما كانت العقبات.
6 – فضح دعاة التطبيع للتضييق عليهم والحيلولة دون اتساع دوائرهم.
 

وأختم تدوينتي بدعوة لعلها تجد صداها في قلوبكم وعقولكم، كل يخدم فلسطين من مكانه، فأحيوا القضية ولا تميتوها في وجدانكم ووجدان أبنائكم.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.